خالد العطية.. الكاذب الجهول

 

واصل وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية أكاذيبه على مدار الأيام الماضية، حول وجود نوايا من الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية ومصر والإمارات والبحرين)، للتدخل عسكريًا ضد الدوحة، لتغيير نظام الدولة وإزاحة تميم بن حمد آل ثاني عن الحكم.

وزعم الوزير القطري الأحد الماضي، في تصريحات لوكالة "بلومبيرج" الأمريكية، أن دول المقاطعة العربية تسعى للتحرك عسكريا ضد قطر، وزعم أن الدوحة مستعدة لمواجهة هذا الأمر إذ يمكنها الاعتماد على شركائها في الدفاع عنها، ومنهم فرنسا وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة".

وتستغل قطر تلك الشائعات لتبرير التواجد العسكري للقوات الأجنبية التركية والإيرانية على أراضيها، ففور إعلان نبأ "المقاطعة" سارعت الدوحة لفتح أبوابها أمام المحتل التركي وتفاخرت بوجود القاعدة الأمريكية في إشارة إلى أنها ستواصل سياستها بغض النظر عن تقبل جيرانها العرب لهذه السياسة من عدمه.

وتحدث وزير الدولة لشؤون الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء القطري، عن وجود خطط للمملكة السعودية لمحاولة التدخل عسكريا في قطر، وذلك في برنامج "الحقيقة" على تلفزيون قطر الرسمي.

وزعم وزير الدولة الداعمة للإرهاب أن هناك تقارير دولية أفادت استعدادات عربية للتدخل العسكري في قطر، قائلًا إنه كانت هناك نية لتدخل عسكري في قطر عام 2014 من أجل تغيير الحكم، مضيفًا: "نحن في قطر لا نخشى إلا من الله، وثقة سمو الأمير فينا كبيرة وثقته في الشعب كبيرة، وحماية قطر مسؤوليتنا كلنا، ولكنها لم تكن نوايا وإنما كانت خطط مكتملة".

وتابع: "في عامي 2013 - 2014، أنا كنت شاهد عيان، عندما وجه الملك عبد الله بن عبد العزيز، الأمير محمد بن نايف، بسحب الجنود الذين تم حشدهم على الحدود" زاعمًا: "تعرضنا في قطر لظلم شديد من قديم، رغم إننا دائما نحسن الظن بأشقائنا ونسعى أن تكون علاقاتنا مبنية على مبادئنا.. نحن نتعامل مع الآخرين بمبادئنا".

ويحظى العطية برضا الأسرة الحاكمة في قطر، فهو مستشار تميم الخاص، ويلقبونه بـ«الأمير الذى لم يبايعه أحد»، قالت تقارير دولية إنه يعتبر مهندس المؤامرات على الشرق الأوسط.

وتم تعيين العطية مستشارًا خاصًا بدرجة وزير بقرار صادر من أمير قطر فى يونيو 2013، أذاعت له قناة «العربية»، مقطع فيديو أطلقته سلطات البحرين، وهو تسجيل لمكالمات صوتية بين حمد بن خليفة بن عبد الله العطية، المستشار الخاص لأمير قطر، والمعارض البحريني حسن على محمد جمعة سلطان، يتآمران فيها لإثارة الفوضى فى البحرين.

وتقول تقارير خليجية: "إن العطية يشرف على الجانب المظلم من سياسات الدوحة في دعم المتشددين ومدهم بالتبرعات المالية والترويج لهم عبر الأذرع الإعلامية القطرية وفي مقدمتها قناة الجزيرة، وهو من بين 20 شخصية قطرية منهم أفراد فى الأسرة الحاكمة متورطين في تمويل الإرهاب فى سوريا والعراق وليبيا".