جمهور السوشيال ميديا يحذر: قائمة الخطيب ثغرة في مستقبل الأهلي (فيديو)
الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017 01:08 م![جمهور السوشيال ميديا يحذر: قائمة الخطيب ثغرة في مستقبل الأهلي (فيديو) جمهور السوشيال ميديا يحذر: قائمة الخطيب ثغرة في مستقبل الأهلي (فيديو)](https://img.soutalomma.com/Large/20171121010845845.jpg)
تناثرت المخاوف عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول قائمة محمود الخطيب نجم الأهلي السابق والمرشح على مقعد رئيس الأهلي في الانتخابات المقبلة والمقرر لها (30 نوفمبر الجاري)، وبرزت هذه المخاوف حول بعض الشخصيات في قائمة بيبو، والتي يمكن أن تهدد بشكل كبير مستقبل القلعة الحمراء.
كان العامري فاروق المرشح على مقعد نائب رئيس الأهلي بقائمة الخطيب أحد أبرز المخاوف التي طاردت جماهير الأهلي على مواقع السوشيال ميديا.
1ـ اختلال في المواقف السياسية
شهدت الفترة الأخيرة عدم ثبات العامري فاروق على أفكار وعقيدة سياسية، حيث تتغير بتغير النظام الحاكم، فقبل ثورة 25 يناير، في حكم الرئيس السابق حسني مبارك دخل العامري الحزب الوطني وكان أحد رجاله وأدواته في العجوزة، وعندما ابتدع أحمد عز وقتها نظام المجمع الانتخابي لاختيار مرشحي الحزب الوطني في انتخابات ٢٠١٠، رشح العامري نفسه في المجمع عن دائرة الدقي والعجوزة، ولكنه سقط أمام منافسته الدكتورة آمال عثمان، ولم يحظَ بالدخول في قائمة الحزب الوطني الانتخابية.
وفي مفاجأة مدوية غيّر العامري اتجاهه وتخلص من عباءة الحزب الوطني، ونجح في أن يحصل على ثقة الإخوان المسلمين بشكل أذهل المراقبين والمحللين السياسيين، وتم تعيينه وزيرًا للشباب في عهد الرئيس المخلوع محمد مرسي، وكان أحد الأدوات الفاعلة في تمكين الإخوان من العمل داخل الأندية ومراكز الشباب وتنازل وقتها عن «صندوق التمويل الأهلي» الذي يحتوي على ملايين الجنيهات لوزارة الشباب حتى يتحكم فيها زميله الدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب، ولم يترك مكانه بعد أن قامت ثورة ٣٠ يونيو وظل حتى تم خلع وزارة الإخوان.
بل أنه ارتدى ثوب الثورة وحاول أن يغازل الأولتراس وقت أن كان وزيرًا ووقف له أحمد شوبير بالمرصاد وذكّره في حلقة أذيعت على قناة "مودرن سبورت" أنه من ضمن رموز الحزب الوطني، الذي طالب الأولتراس بتطهير البلاد منهم.
2ـ تضارب بين الدرندلى وفاروق بسبب المواقف السياسية
وصل الخلاف إلى ذروته بين خالد الدرندلي المرشح على أمانة الصندوق في قائمة الخطيب والعامري فاروق بسبب تغير مواقف الأخير السياسية، حتى أن الدرندلى أعلن أنه لن ينتخب العامري إذا خاض انتخابات الأهلي في أي موقع، لأنه متقلب في مواقفه السياسية.
حدود تقلبات العامري لا تقف عند السياسة والرياضة فقط، بل هو يغير رأيه في الأشخاص، ففي عام ٢٠٠٩ وقبل انتخابات النادي عقد حسن حمدي اجتماعًا مع أعضاء مجلس إدارته بمن فيهم الخطيب والعامري وتعهد المجتمعون وقرؤوا الفاتحة على أن يختار حمدي من سيخوض معه الانتخابات وأن يلتزم المستبعدون بالقرار ولكن العامري نقض العهد و«كسر الفاتحة» وقرر أن يخوض الانتخابات مستقلا، وهو ما اعتبره حمدي والخطيب وقتها خروجًا عن قيم وتقاليد الأهلي والمجموعة.
3ـ محمود طاهر لم ينجح بفضل العامري
أما مع محمود طاهر، رئيس النادي الحالي، فقد ظن العامري أن مساندته له في الانتخابات تعطيه الحق في التدخل في شئون النادي، ويخطيء البعض بالقول إن العامري كان صاحب دور بارز في ترجيح كفة محمود طاهر أمام المهندس إبراهيم المعلم في الانتخابات الأخيرة، وربما يكون هذا هو السبب الذي دفع الخطيب لأنْ يتجاهل أخطاء العامري وتقلبات مواقفه ويضمه للقائمة.
فالواقع يقول إن محمود طاهر نجح باكتساح لأسباب موضوعية خاصة باختلاف طبيعة الشخصية المصرية بعد الثورة، ومنها أعضاء الأهلي، حيث إن الغالبية باتت تفكر ولم تعد تسلم نفسها وصوتها للشعارات والوعود المجانية التي تختفي بعد نجاح المرشح، وقائمة إبراهيم المعلم كانت تعبر عن نظام قديم شاخ وتكلس ولم يعد لديه جديد يقدمه سوى الشعارات، في حين كان محمود طاهر يمثل الحلم والطموح والنزاهة والشخصية الصافية النقية التي لا تحمل عداوة تجاه أحد، وكان مشروعه أكثر إقناعًا من منافسيه الذين رفعوا شعار (إحنا الماضي والأمجاد)، وظنوا أن مساندة حسن حمدي والخطيب كافية لإقناع الناس وإجبارهم على انتخاب المعلم الذي خسر بهذه الأرقام الضخمة بسبب تعلقه بجلباب مجموعة قديمة تتعامل مع النادي والأعضاء باعتبارهم إرثًا لهم.
4ـ محمود طاهر يرفض ترشيحات العامري
العامري ظن أن مساندته لمحمود تعطيه الحق في أن يدير النادي ويتدخل في شؤونه، طلب العامري تعيين أسماء بعينها في النشاط الرياضي، وقدمها مباشرة لطارق الدروي مدير النشاط فكان رد محمود طاهر قاسيًا وحازمًا وصارمًا رغم هدوئه، واستبعد ترشيحاته، ومن وقتها انقلب العامري على طاهر وراح يحاربه على الفضائيات وبالحوارات وبتحريض الأعضاء وانكشف ضعفه وعدم اقتناع الناس بما يقوله وافتراءاته عندما طالب أعضاء الجمعية العمومية برفض ميزانية النادي على أمل إسقاط مجلس طاهر، ولكن الأعضاء كان ردهم قاسيا وحضرت لتعتمد الميزانية وتنصف مجلس محمود طاهر .
وأفرزت مخاوف الجماهير الحمراء عدة تساؤلات طرحت نفسها بشكل واضح : هل أعضاء قائمة محمود الخطيب مقتنعون بترشح العامري على منصب النائب؟ هل حسن حمدي سيعطي صوته لرجل خان عهده معه شخصيا؟ هل خالد الدرندلي سيتراجع عن كلامه ويرشح العامري؟ هل خالد مرتجي سينسى أن العامري حصل على مقعده؟ من هو أفضل للنادي الأهلي العامري فاروق أم مصطفى مراد فهمي أحد قادة إدارة الكرة في الاتحاد الإفريقي والاتحاد الدولي والمرشح على منصب النائب في قائمة محمود طاهر؟
5ـ محمود طاهر يقدم حسن النوايا
موقف محمود طاهر والخطيب في المغرب وعناقهما كان مشهدًا محترمًا وعظيمًا ومعبرًا عن أخلاق الثنائي، من هنا فإن الادعاء زورًا وكذبًا أن هناك بعضا مِن مؤيدي طاهر أو حملته من يشوه الخطيب أو يتجاوز في حقه، حيلة انتخابية قديمة لاستجداء تعاطف أعضاء النادي مع الخطيب، والعكس هو الصحيح.
فحملة الخطيب لا تهتم بطرح أفكارها بقدر ما تركز على النيل من المنافس وتشويه الأعمال الإيجابية التي قام بها، وأبرزها إعادة بناء فريق الكرة بعد اعتزال كل نجومه، وظهرت ثماره في الفوز بالدوري والكأس والوصول إلى نهائي إفريقيا هذا الموسم، واتفق جميع الخبراء على أن الأهلي استعاد عافيته وعظمته الكروية، ولكن الحملة وزعت خبرًا مغلوطا نُشر في أغلب الصحف، مفاده أن مجلس طاهر صرف ٦٠٠ مليون على فريق الكرة ولم يحقق إنجازات.
وبغض النظر عن أن الأرقام مغلوطة وغير صحيحة، فإنها إذا ما قورنت بما انفقته المجالس السابقة فستكون المقارنة في صالح محمود طاهر، وتكفي الإشارة هنا إلى أن الأهلي منذ عام ٢٠٠٠ وحتى ٢٠١٤ تعاقد مع عشرات اللاعبين الأفارقة ولم يستفد منهم إلا بلاعبَيْن فقط، هما فلافيو وجيلبرتو، في حين مجلس محمود طاهر في أربع سنوات تعاقد مع 8 لاعبين أجانب استفاد بشكل أساسي من أربعة منهم، إيفونا وعلى معلول وجونيور أجاي ووليد أزارو، والأربعة لاعبين في منتخباتهم، ناهيك عن أن إيفونا ربح النادي من بيعه ٥.٥ مليون دولار، فلماذا التزوير والتشهير؟!.
ثم ارتكبت حملة الخطيب كارثة أخلاقية وأدبية وقانونية عندما أذاع قائد حملتها الإعلامية في إحدى القنوات تسجيلا لأشخاص يجلسون ويتحدثون في جلسة خاصة منتقدين الخطيب، وبغض النظر عما قيل فإن التسجيل في حد ذاته سقطة أخلاقية ودينية، وإذاعته كارثة إعلامية، والمصيبة أن من يذيع هذا التسجيل هو نفسه مَن اكتوى بنار إذاعة مكالماته الشخصية، في واقعة مجرد التذكير بها شيء مقزز، لما وصلت إليه أخلاقنا عند الاختلاف.