غاوي إرهاب.. شاب إنضم لـ"داعش" 3 مرات والقاعدة مرتين (مستند)

تواصل "صوت الأمة" نشر تفاصيل وتحقيقات النيابة حول اتهام 48 داعشيًا بينهم 34 محبوسًا، و14 هاربًا فى القضية المعروفة إعلامياَ بتفجيرات الكنائس الثلاثة، "البطرسية بالعباسية، والمرقسية بالإسكندرية، ومارى جرجس بطنطا".

بالأمس، فجًرت أوراق القضية المقيدة برقم 165 لسنة 2017 جنايات مختصة، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكدت أن تنظيم "داعش" خارج حقول القتال والمعارك الملتهبة مثل سوريا والعراق وليبيا، يقومون بزيارة بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج والعمرة قبل القيام بعمليات تفجير الكنائس فى إشارة للرجوع كما ولدته أمه قبل تنفيذ العمليات الإنتحارية .   

واليوم، ننشر اعترافات سلامة أحمد سلامة، المتهم الرابع عشر، الذى كان يمثل "العميل المزدوج" بين تنظيمى الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" وتنظيم القاعدة، حيث كشفت التحقيقات أن المتهم انضم لـ"داعش" 3 مرات ولـ"القاعدة" مرتين خلال 5 سنوات للوصول إلى الهدف المنشود بناءاَ على عقيدته الإرهابية، وهى تفجير دور العبادة المتمثلة فى الكنائس لدى المسيحين، ما أشار إلى أن المتهم كان يلعب دور "العميل المزدوج" مع جماعتين إرهابيتين من أخطر الجماعات الإرهابية على مستوى العالم، على الرغم من تكفير كلتا الجماعتين لبعضهم البعض .  

الإنضمام لداعش مصر فى غضون 2012
التحقيقات فى القضية المقيدة برقم 165 لسنة 2017 جنايات مختصة، كشفت أن المتهم الرابع عشر سلامة أحمد سلامة أقر بإنضمامه للجماعة المسماة "داعش" التى تعتنق أفكاراَ تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، ووجوب قتاله وأفراد القوات المسلحة والشرطة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستهداف منشآتهم والمنشآت العامة، والتحاقه بجماعة إرهابية مقرها خارج البلاد وتلقيه تدريبات عسكرية فيها، وبتصنيعه وحيازته مواد مفرقعة واستعمالها .

 سلامة أحمد سلامة أبان تفصيليلاَ خلال التحقيقات بقناعته بتلك الأفكار على إثر حضوره والمتهمين الثالث "شفيق" والثانى عشر سعودى كمال، والخامس والعشرين محمد بركات، والخامس والثلاثين رفاعى على ومن يدعى "عمرو حجاج"-فى غضون 2012 دروساَ عقدية ألقاها عليهم المتهم التاسع تاج الدين محمود بأحد المساجد بقرية ولاد سرور فى محافظة قنا .  

السفر لليبيا والإنضمام لـ"تنظيم القاعدة"
وأضاف بعلمه – بمنتصف 2013- من المتهم الثالث "شفيق" بإعتزامه والمتهمين الثانى عشر والخامس والثلاثين السفر لدولة ليبيا للإلتحاق بحقول القتال الدائرة هناك، وتم إلقاء القبض عليهم حال محاولتهم التسلل عبر الحدود الغربية للبلاد، وعقب إخلاء سبيلهم طلب من المتهم الثالث "شفيق" تسهيل سفره لدولة ليبيا والإلتحاق بإحدى الجماعات هناك، فأمده الأخير بمبلغ 4 آلاف جنيه، وتمكن –هو- من التسلل عبر الحدود الغربية للبلاد- لسابقة عمله بمرسى مطروح- وبوصوله مكث بمدينة طبرق لستة أشهر، اعقبها تواصل مع الأخير "شفيق" الذى كلفه بالتواصل مع أحد أعضاء تنظيم القاعدة بليبيا من يدعى "وليد" وأمده برقم هاتفه، فألتقاه وانتقل رفقته إلى مدينة درنه، والتحق بتنظيم القاعدة وتلقى فيها تدريبات بدنية وعسكرية ودورات فكرية لترسيخ معتقدات الجماعة لديه .  

الانفصال عن تنظيم القاعدة والإنضمام لـ"داعش ليبيا"
وكشف أنه انفصل عن "القاعدة" بسبب الخلاف التنظيمى، ثم التحق فى اعقاب ذلك مرة ثانية بالجماعة المسماة "داعش" بمعسكر لها بمدينة درنه الليبية تلقى فيه تدريبات عسكرية ودورات فكرية لترسيخ افكار الجماعة، إلا أنه لم يقتنع بالتنظيم داخل الأراضى الليبية، ما أدى لإنفصاله مرة ثانية .

الإنفصال عن داعش والإنضمام لـ"القاعدة" مرة ثانية
وأكد أنه التحق بتنظيم القاعدة مرة أخرى، وتلقى تدريبات على كيفية إعداد الدوائر الإلكترونية المستخدمة فى تفجير العبوات المفرقعة عن بعد، وعقب انتهاء التدريبات كلفه من يدعى "وليد" بالعودة للبلاد، وأمده بمبلغ 5 الأف دينار ليبى، وببطاقة تخزين تحوى مقاطع مصورة-ارشادية- لكيفية تصنيع العبوات الناسفة وبعض من التدريبات البدنية والعسكرية للجماعة، لتسليمها للمتهم الثالث وإعلامه بما تلقاه من تدريبات تمهيداَ لإرتكاب أعمال عدائية داخل البلاد بإسم الجماعة ولإرسال آخرين لتدريبهم .  

العودة إلى مصر والانضمام لـ"داعش" مرة ثالثة
وأضاف بعودته متسللاَ فى غضون مايو 2014 ولقائه المتهم الثالث "شفيق" وسلمه البطاقة واعلمه بما كلف به، فأعلمه "شفيق" بإنضمامه والمتهم التاسع إلى الجماعة المسماة "داعش" بسيناء وتلقيه دورات تدريبية عسكرية هناك، واتفاقهما مع قادتها على ضم وتدريب معارفهم من معتنقى ذات الأفكار، ودعاه للإنضمام إليها، فقبل الإنضمام لداعش للمرة الثالثة، وانتظم بمجموعة فى محافظة قنا ضمت خلافه –وداعيه- وعدد أخر من المتهمين .  

إلقاء دورات تدريبية والإستفادة من الخبرات داخل مصر
وأكد أن تلك المجموعة اعتمدت على ما أمدها بها المتهم الثالث "شفيق" من أسلحة نارية-ست بنادق آليه-وذخائرها وكلف المتهمين الثالث عشر محمد مبارك والخامس والثلاثين بإخفائهم، كما أمدها المتهم التاسع ببندقية آليه سلمها للمتهم السابع والعشرين لحراسة مزرعة بقرية المراشدة بمحافظة قنا-استأجرها المتهم الثالث "شفيق" كمقر لإيواء أعضاء المجموعة، وأنه فى إطار إعداد أعضاءها ألقى-فى غضون سبتمبر 2014- دورة تدريبية لعدد من المتهمين بينهم عمرو حجاج لرفع لياقتهم البدنية وتأهيلهم عسكرياَ .  

خطوات الإنتقال من محافظة قنا لـ"القاهرة"
وأضاف المتهم سلامة أحمد سلامة بعلمه ببداية عام 2016-بسفر المتهمين الثالث "شفيق" والخامس والعشرين إلى مقر الجماعة بسيناء، وانقسمت المجموعة لاثنتين، الأولى تولى المتهم الثالث "شفيق" مسئوليتها وضمت المتهمين السادس مصطفى عبده والثانى عشر، والرابع والثلاثين مصطفى محمد، والمتوفى محمود حسن مبارك، وتوجهوا فى أغسطس 2016 لشمال سيناء، والثانية ضمت عمرو حجاج وآخرين واعتنقت أفكاراَ متطرفة قوامها تكفير عوام المسلمين وفرضية قتلهم.

وفى سبتمبر 2016 اتخذ والمتهم السادس والعشرين المزرعة الكائنة بقرية المراشدة مقراض لتصنيع العبوات المفرقعة، والتقياه بمحافظة القاهرة، واعقبها وفر المتهم السادس والعشرون لمجموعته أدوات ومواد نترات الأمونيوم وبن وكبريت-لاستخدامها فى تصنيع المفرقعات، وصنع الأخير والمتهم السابع والعشرون والمتوفى أحمد عبد العزيز 4 عبوات مفرقعة من مواسير الصرف البلاستيكية عبئوها بمواد النترات والكبريت والسولار والبن، وأوصلوها باسلاك لتفجيرها، ثم انتقلوا لتجربتها رفقة المتهم الثالث عشر بمنطقة جبلية متاخمة لمحافظة قنا أرشدهم عنها المتهم الثامن والعشرون سلامة وهب، الذى ربطهم به المتهم الخامس والثلاثون فتمكنوا من تفجير واحدة .

إعداد دوائر التفجير الالكترونية
وأشار المتهم إلى أنه فى أعقاب ذلك امدهم المتوفى أحمد عبد العزيز بدوائر، تستخدم فى تفجير العبوات المفرقعة اشتراها بأموال أمدهم بها المتهم الثالث عشر-عبر المتهم السادس والعشرين-عقب بيعه بندقية آلية من بين البنادق الست السابق توفيرهم، كما تلقى والمتهمان السادس والعشرون، والسابع والعشرون تدريبات حول كيفية إعداد دوائر التفجير الألكترونية واستخدامها على يد المتوفى أحمد عبد العزيز، وانهى بأخذه فى غضون سبتمبر 2016-من المتهم السابع والعشرين حاسب آلى مملوك للمتوفى أحمد عبد العزيز كلفه بإخفائه .