محمود طاهر .. المنتصر على العقبات في الأهلي
الإثنين، 20 نوفمبر 2017 03:32 م
سيذكر التاريخ مساهمة محمود طاهر في إعلاء شعار النادي الأهلي ووضعه في مقدمة الأندية علي المستوي المحلي والإفريقي والعربي من خلال العديد من الإنجازات، على المستوى الرياضي في جميع الألعاب منذ قدومه في مارس 2014 بعد نجاحه علي حساب إبراهيم المعلم المرشح المنافس وقتها علي الرئاسة، في ظل تأييد المجلس السابق برئاسة حسن حمدي لقائمة المعلم، محققا مفاجأة كبيرة بإداراة النادي لمدة أربعة سنوات جديدة في عهد محمود طاهر.
تولى محمود طاهر رئاسة النادي الأهلي، بعد نجاحات للمجلس السابق، على المستوي الرياضي وتحديدا الفريق الأول للمارد الأحمر، والذي كان يعج بالعديد من أفضل النجوم أمثال أبوتريكة ووائل جمعة وفلافيو وجيلبيرتو وغيرهم من اللاعبين التي حصدت للأهلي جميع البطولات، والمشاركة في مونديال العالم للأندية، وواجه إخفقات جميع الألعاب الجماعية الأخرى، مع تدني مستوى الخدمات داخل النادي نظرا للثورات السياسية للبلاد، والتي أدت لتوقف النشاط الكروي في مصر في الفترة الأخيرة لمجلس حسن حمدي مخلفا أزمات مالية كبري مع باية إدارة طاهر للأحمر.
ونجح طاهر في قيادة القلعة الحمراء إلى الكثير من الإنجازات فعلي المستوي الرياضي وبعد إخفاقه في موسم 2014 / 2015 والذي فاز به الزمالك بالدوري والكأس أعاد الفريق لطريق البطولات ليكمل طريق الأحمر ويتربع علي عرش البطولات المحلية والمنافسة علي اللقب الإفريقي من جديد .
وجاء طاهر بفكر استثماري جيد فبالرغم من الفوز بالبطولات علي المستوي المحلي وتدعيم الأحمر بالعديد من النجوم لمواصلة المشوار ساهم في انتعاش خزينة الأهلي بملايين الدولارات بيبع بعض اللاعبين إلي الدوريات الأوروبية والصينية أمثال محمود حسن تريزيجيه إلى أندرلخت، ورمضان صبحي إلى ستوك سيتي، وماليك إيفونا إلى تيانجن الصيني وأخرهم أحمد حجازي لويست بروميتش الإنجليزي.
ليس كل هذا فقط فنشط طاهر ومجلسه الجديد علي المستوي الإنشائي داخل النادي واهتم بإعادة تطوير النادي من بنية تحتية، والذي يشهد عليها أعضاء الجمعية العمومية، من تطوير لحمامات السباحة، والملاعب، والحدائق والمبنى الاجتماعي، بالإضافة إلى افتتاح فرع النادي في الشيخ زايد، إلى جانب وضع حجر الأساس لفرع النادي في التجمع الخامس، ليكون الفرع الرايع للنادي الأهل بخلاف استاد الأهلي الجديد والذي سيضاهي استاد بايرن ميونخ الألماني.
وارتقي طاهر بميزانية الأهلي إلي أزهي عهودها من خلال نجاحه في التعاقد مع شركة صلة السعودية وزيادة عقود الرعاية للأحمر في طفرة غير عادية على مر تاريخة بفارق كبير عن أقرب الأندية المصرية المنافسة للأهلي، ويعد هذا هو الإنجاز الأكبر لمحمود طاهر داخل الأهلي، حيث حول النادي من أزمة مالية طاحنة، إلى أكبر فائض في الميزانية.
وأعاد طاهر الحياة مرة أخري للألعاب الجماعية تزامنا مع التفوق في كرة القدم فبعد أن غاب الأهلي في السلة واليد نجح أبناء الأهلي تحت رؤية مجلس طاهر استعادة بريقها المفقود، حيث حقق النادي الأهلي، لقب بطولة دوي الأبطال الإفريقي في الكرة الطائرة، وبطولة إفريقيا لكرة السلة، وبطولة إفريقيا لكرة القدم، وهو إنجاز كبير، لم يحققه سوى النادي الأهلي فقط داخل القارة السمراء.
وانتصر محمود طاهر علي معظم العقبات التي واجهها منذ توليه المسؤلية والتي كان من أهمها كثرة الأحكام القضائية، ضد الانتخابات، والتي كانت سببًا في حل المجلس الحالي، بسبب أخطاء في إجراءات العملية الانتخابية، ليفطن خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة لضرورة استمرار طاهر ومجلسه ولو بالتعيين مرة أخرى، بعد قرار الحل ليكتب طاهر ومجلسه أربعة أعوام كانت شاهدة علي انجازت شاملة في القلعة الحمراء لا يمكن لعاقل تغافلها.