"مصر وقبرص ايد واحدة".. ارتفاع الصادرات المصرية بنسبة 88 %.. واستثمارات مشتركة بواقع 1.07 مليار دولار
الإثنين، 20 نوفمبر 2017 03:04 م
شهدت العلاقات المصرية القبرصية نمواً كبيراً خلال السنوات القليلة، حيث أن العلاقات بين البلدين قائمة على روابط ممتدة من الصداقة على مدار التاريخ، فى كافة المجالات .
استطاعت مصر من خلال اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع قبرص من التنقيب في المياه الاقتصادية الإقليمية عن الغاز الطبيعي، ما نتج عنه اكتشاف شركة إيني الايطالية حقل ظهر للغاز الطبيعي، وهو أحد أهم حقول الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط، ومن المتوقع أن يبدأ ضخ إنتاجه الشهر المقبل.
ويزور الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، قبرص والقى كلمة في البرلمان القبرصي، أكد خلالها عمق العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، واستكشاف فرص الاستثمار المتبادل فى الدولتين.
منتدى رجال الأعمال المصرى القبرصى
ومن جانبة ، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن اقامة منتدى رجال الأعمال المصرى القبرصى للمرة الأولى على هامش زيارته قبرص سيسهم فى تعزيز الحوار وتفعيل قنوات الاتصال بين المستثمرين من الجانبين المصرى والقبرصى.
وأشار الرئيس السيسى فى كلمته بالمؤتمر الصحفى مع نظيره القبرصى، إلى أن مشاركته مع رئيس قبرص فى افتتاح أعمال المنتدى المصرى القبرصى يعكس اهتمام قيادات البلدين لتطوير علاقات التعاون الاقتصادى، والتزام قيادات البلدين بالعمل على إزالة أى معوقات فى هذه الصدد.
وعبر الرئيس السيسى عن تقديره للقيادة والشعب القبرصى، ووجه كلامه لرئيس قبرص قائلا: "نعرب عن تطلعنا لزيادة تفعيل علاقات التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات التى من شأنها تحقيق مصالح شعبينا وكافة شعوب المنطقة".
ومن المقرر أن يشارك الرئيس غدا الثلاثاء في القمة الخامسة بين مصر وقبرص واليونان، في إطار آلية التعاون الثلاثي التى انطلقت فى القاهرة نوفمبر 2014، وتهدف لبحث سبل دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث وتفعيل أطر التعاون القائمة بينهم، بالإضافة إلى تعزيز التشاور السياسي بين الدول الثلاث حول كيفية التصدي للتحديات التى تواجه منطقتى الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
اكتشافات الطاقة فى منطقة شرق المتوسط
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن اكتشافات الطاقة فى منطقة شرق المتوسط، يمكن أن تكون عاملا مهما لتحقيق الاستقرار والسلام بما يعود بالنفع على دول وشعوب المنطقة، كما يمكن أن تسهم فى تلبية احتياجات الطاقة الأوروبية فى تنويع مصادرها من الطاقة بما سيساعد فى تحقيق أمن الطاقة، خاصة فى ضوء الموقع الاستراتيجى التى تتمتع به كلا من مصر وقبرص، والذى يؤهلهما للقيام بدور مهم وحيوى فى سياسيات الطاقة فى المنطقة.
موقف مصر داعم لحقوق قبرص الشرعية فى استغلال ثرواتها الطبيعية
وشدد الرئيس السيسي، على موقف مصر الداعم لحقوق قبرص الشرعية فى استغلال ثرواتها الطبيعية في منطقتها الاقتصادية الخالصة وفقا للقانون الدولى للبحار واتفاقيات تعيين الحدود والتى وقعتها قبرص مع دول الجوار ومن بينها مصر.
وارتفع حجم التبادل التجارى بين مصر وقبرص خلال الفترة من يناير إلى يوليو من العام الحالى، ليبلغ 41.3 مليون يورو، مقابل 29 مليون يورو خلال نفس الفترة من العام الماضى، بنمو قدره 42.4% وذلك وفقا لأخر تقرير صادر عن جهاز التمثيل التجارى ،حيث ارتفعت صادرات مصر السلعية والبترولية خلال 7 شهور الأولى من العام الحالى إلى قبرص لتبلغ قيمتها 22.5 مليون يورو، مقابل 20.5 مليون يورو فى نفس الفترة من عام 2016 بزيادة نسبتها 10%.
22.5 مليون يورو قيمة صادرات السلعية من مصر لقبرص
وحققت الصادرات السلعية طفرة كبيرة لتبلغ قيمتها 22.5 مليون يورو مقابل 12 مليون يورو فقط، فى نفس الفترة من عام 2016 بزيادة نسبتها 88%، مرجعا ذلك إلى ظهور منتجات جديدة على قائمة الصادرات المصرية لقبرص تشمل (هياكل وأجزاء المراكب وسفن الكروز والرحلات) حيث يتم تصنيع هذه الهياكل فى ورش فى مدينة دمياط، بالإضافة إلى منتجات أخرى جديدة مثل أجزاء للمبانى الجاهزة ومستلزمات طبية.
تضاعف الصادرات المصرية الخضروات والفاكهة
كما تضاعفت الصادرات المصرية الخضروات والفاكهة سواء الطازجة أو المعلبة والمحفوظة نتيجة للجهود الترويجية لمكتب التمثيل التجارى والذى ركز على هذا القطاع التصديرى الهام فى مصر، وبالتعاون مع الشركات المصرية المصدرة على مدار العام وزادت الصادرات المصرية من لفائف الحديد والصلب والكابلات، نظرا لتعافى قطاع المقاولات القبرصى الذى يتسم بالديناميكية والخبرات العريضة ونشاطه داخليا وإقليميا، حيث بدأت هذه الشركات فى معاودة نشاطها فى أعقاب الأزمة الاقتصادية الحادة التى شهدتها قبرص فى 2013، ومن ثم زيادة الطلب على مواد البناء المرشحة للزيادة بنسبة معتبرة خلال السنوات القادمة ،ولفت التقرير إلى استمرار البنود التقليدية فى تحقيق نسب نمو ثابته مثل منتجات ورق التواليت والمطبخ التى تمثل أهم بند تصديرى تقليدى.
18.8 مليون يورو حجم الواردات المصرية من قبرص
وفيما يتعلق بحجم الواردات المصرية من قبرص، أوضح التقرير ارتفاعها خلال الفترة من "يناير- يوليو 2017" بنسبة 57.4% لتسجل نحو 18.8 مليون يورو مقابل 8 ملايين يورو خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وعلى صعيد الواردات السلعية من قبرص ( بدون البترول)، فقد انخفضت واردات مصر من قبرص بشكل ملحوظ خلال الـ7 أشهر من العام الجارى لتبلغ قيمتها 5 ملايين يورو فقط مقابل 8 ملايين يورو عن نفس الفترة من عام 2016 بنسبة انخفاض بلغت 37.5% وشكلت بعض البنود التقليدية مثل لفائف النحاس والمستحضرات والإضافات الخاصة بعلف الحيوانات أهم بنود الواردات المصرية من قبرص.
تقليص فائض الميزان التجارى لصالح مصر
ونوه التقرير إلى استيراد مواد بترولية من قبرص بحوالى 13.8 مليون يورو فى حين لم يتم استيراد إى كميات خلال نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما ساهم فى تقليص فائض الميزان التجارى لصالح مصر خلال الـ7 أشهر الأولى من العام الجارى ليبلغ قيمته 2.7 مليون يورو مقابل 12.5 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام 2016 .
163 شركة بإجمالى رأس مال مصدر لها 1.07 مليار دولار
وفيما يتعلق بحجم الاستثمارات المصرية القبرصية المشتركة تشيرأحدث بيانات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة إلى أن إجمالى عدد الشركات التى توجد مساهمة قبرصية فى رأسمالها حتى 31/8/2016 بلغ 163 شركة بإجمالى رأس مال مصدر لها 1.07 مليار دولار، حيث بلغ إجمالى المساهمات القبرصية فى رأسمال تلك الشركات 283.3 مليون دولار، أغلبها فى قطاع السياحة.
الملف الاقتصادى بين مصر وقبرص يشهد تنامى ويحمل زخما كبيرا
فيما قال السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الملف الاقتصادى بين مصر وقبرص يشهد تنامى ويحمل زخما كبيرا، وسيتم خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لقبرص افتتاح منتدى رجال الأعمال المصرى القبرصى لافتا أن الجانب القبرصى أعرب عن رغبته بشكل متكرر فى زيادة التعاون مع مصر فى عدد من المجالات والنقل البحرى، وإنشاء خط ملاحى بين مصر وقبرص واليونان، وفى مجال الشحن ونقل الركاب والسياحة والبواخر وغيرها من الجوانب التى سيتم بحثها خلال زيارة الرئيس السيسى.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة، أن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رئيس الوزراء ووزير المالية، يأتى فى إطار متابعة الرئيس لنشاط الحكومة، وهذا الاجتماع أعد له مسبقا وليس هناك طارئ للاجتماع نخشى منه، وكانت المتابعة دورية لما تم إنجازه وما سيتم التحرك إليه خلال المرحلة المقبلة.