عندما تصبح الدعابة حقيقة.. بني أدم بـ"رأس كلب"

الإثنين، 20 نوفمبر 2017 02:00 ص
عندما تصبح الدعابة حقيقة.. بني أدم بـ"رأس كلب"
بني أدم بـ رأس كلب
إسراء سرحان

تحولت دعابة بني أدم بـ"رأس كلب" التى يطلقها البعض على من يتصف بالغباء إلى حقيقة ملموسة بقيام الإنجليزي "جيمس كارلتون"، بإنفاق 100 ألف يورو يحصل من خلالها على إطلالة جديدة، كسر بها كل قواعد العمليات التجميلية المعتادة، ليحول وجهه لـ"رأس كلب".

كارلتون قبل عملية التجميل

يقتصر مفهوم عمليات التجميل حول إصلاح "جمالي"، فهذا التعريف هو ما اعتاد عليه الجميع، ولكن دائمًا ما تميل النفس البشرية لأمور من الصعب تفسيرها، فلا يوجد إنسان بكامل قواه العقلية، يضرب بنعم الله التي أنعم به عليه عرض الحائط، وينفق جميع مدخراته، ويستغني عن أنفه، ليستبدلها بـ"أنف الكلب"، ولا يجعلك تتسأل حول مدي طبيعة قواه النفسية.

كارلتون بعد عملية التجميل

وقال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريح خاص لـ"صوت الأمة"، "أن هناك شخصيات تعاني من اضطرابات في نمط الشخصية، ونتيجة لذلك يجعلها أكثر عرضه للتعلق بشخصيات في حياته، ممثل، ممثلة، أو حيوان، ويصبح يشكله له كل شئ في حياته".

وتابع استشاري الطب النفسي، " إن هذا التعلق يصل لمرحلة أن يعيش ويتوحد مع الشخصية، وقد يصل إلى التوحد معها في الشكل أيضًا، فيسعى لعمليات التجميل للتشبه بهم، ويوافق الأطباء على القيام بمثل هذه النوعية من الجراحات".

وأكد"فرويز"، أن هذه الشخصيات تقوم بذلك من أجل إثارة الجدل، والحصول علي الشهرة الاجتماعية، والتي مع مرور الوقت تخفت الأضواء عنهم، ونتيجة لذلك ينتهي بهم المطاف باكتئاب شديد ثم الانتحار، أو يعيش المتبقي من عمره في عزلة اجتماعية، يدفع ضريبة ما فعله".

الجدير بالذكر أن العملية التي أجراها "كارلتون" لم تكن الأولي، فسجل مجال العمليات التجميلية أكثر من عملية يمكنك وصفها بإنها "عملية تشويه"، فقام شاب أخر بعملية في لسانه بقطع جزء من المنتصف ليتشبه بالأفعى.

  

لسان الأفعي

فيما قام أخر بتركيب قطع معدنية أسفل جلد الجبين، في محاولة منه للتشبه بالكائنات الفضائية كما تصورها أفلام هوليود، وفي واقعه التأثر بالشخصيات، التي تبتكرها الأفلام الأجنبية، قام رجل بعملية في أذنه لتشبه أذن "أفاتار".

 
أذن أفاتار
قطع معدن تحت الجلد

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق