محيي الدين عفيفي: بناء جسور لتعزيز الحوار بين الثقافات يقطع الطريق أمام تيارات العنف
الأحد، 19 نوفمبر 2017 12:11 ممنال القاضي
قال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن بناء جسور جديدة للحوار بين الدول والثقافات المختلفة من جانب وبين الأديان وقادتها من جانب آخر، هو السبيل الوحيد لمواجهة ما يعانيه العالم مؤخرا من تطرف وانتهاك لاستقرار المجتمعات.
وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية خلال مشاركته في ورشة العمل الدولية، التي ينظمها مركز الحوار بالأزهر الشريف والأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمكتب الإقليمي باليونسكو والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم، بمشاركة نحو 40 شابا من دول مختلفة، أن المجتمعات الدولية في حاجة أولا إلى البحث عن الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى التطرف والوسائل التي تستقطب بها الجماعات المتطرفة الشباب لتجنيدهم في هدم مجتمعاتهم، موضحا أنه دون تشخيص تلك الأسباب وتقديم حلولا واقعية سيظل المجتمع حبيس تلك الدائرة اللعينة التي تقضي على التعايش السلمي وتدمر المنظومة السلمية في المجتمعات.
وأوضح "عفيفي"، أنه إذا كانت تيارات العنف والتطرف تستخدم النصوص الدينية لتبرير ما تقوم به من قتل وسفك للدماء فإن المؤسسات الدينية في العالم في حاجة إلى مزيد من الحملات اللازمة لتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى بعض الناس، وقطع الطريق أمام الأفكار المسمومة التي تروجها تلك الجماعات المنحرفة، والبعيدة كل البعد عما دعت إليه الأديان.
وأشار الأمين العام، إلى أن الأزهر الشريف يقوم بدور مهم في تلك المواجهة الشرسة سواء على المستوى العالمي من خلال جولات الإمام الأكبر الخارجية؛ التي تسعى إلى الدعم المستمر للحوار بين الشرق والغرب، أو على المستوى المحلي من خلال ما يقوم به الأزهر ومؤسساته البحثية والدعوية ومنها مجمع البحوث الإسلامية من حملات التوعية المستمرة لكل شرائح المجتمع لتحصينهم، والحفاظ على عقولهم من تلك الأفكار الهدامة.