بابا الفاتيكان يدعو 4 آلاف مهمش لقداس اليوم العالمي للفقراء
الأحد، 19 نوفمبر 2017 09:46 ص
دعا بابا الفاتيكان، فرنسيس، إلى قداس فى كاتدرائية القديس بطرس، يوم الأحد، أربعة آلاف مهمش لمشاركته في اليوم العالمي الأول للفقراء.
وفى رسالة طويلة أعدت مسبقا لهذا اليوم وستوزع على عدد من الكنائس، طلب بابا الفاتيكان من المؤمنين "مد أيديهم إلى الذين يطلبون المساعدة ويطلبون تضامننا".
وسيدعو البابا يوم الأحد أيضا 1500 فقير إلى تناول الغداء معه فى قاعة فى الفاتيكان بينما سيوزع 2500 آخرون على أقسام أخرى لتناول طعام أعده طباخ مكلف الوجبات الرسمية للفاتيكان.
وجاء هؤلاء المهمشون من روما ومنطقتها وفرنسا وبولندا واسبانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ.
ويرى البابا الأرجنتينى الذى أطلق هذه المبادرة بعد اختتام "يوبيل الرحمة" فى نوفمبر، أن الكنيسة شبيهة "بمستشفى ميدانى من سماته أنه ينشأ فى الأماكن التى يتحارب فيها بنو البشر".
اليوم العالمي للفقراء
وفى ساحة القديس بطرس، حول فعليا هذه الصورة الرمزية إلى واقع عندما افتتح بصورة مؤقتة بمناسبة اليوم العالمي للفقراء مستوصفا طبيا مجانيا سارع المشردون إلى زيارته.
ومن هؤلاء المشردين، إليسا، الشابة الايطالية التى تتحدر من بيمونتى، شمال شرق، وتقول إنها تعيش فى الشارع منذ سبتمبر مع كلبها الذى يصاب بالفزع عندما تختفى صاحبته فى شاحنة طبيب النساء.
وقالت المريضة الأخرى، الرومانية نيكوليتا بوسيوتش التى تتقاسم مسكنا مع إحدى صديقاتها "أريد أن أساعد البابا الأحد".
ويستطيع المشردون الذين يستقبلهم متطوعون فى شاحنات مجهزة، الاستفادة من مختلف أنواع الرعاية: التحليلات السريرية وأمراض القلب والأمراض الجلدية وأمراض نسائية وأمراض معدية.
ويقول بييترو سولينا، طبيب الأمراض الجلدية المتطوع فى أحد مستشفيات روما، انه لا يواجه عادة هذا العدد من الإصابات بالحروق والطفيليات أو الجرب. وأضاف هذا الطبيب الشاب بينما كان يوزع المراهم والنصائح، إن "كثيرا من المشاكل تنجم عن نقص النظافة لدى الأشخاص الذين يضطرون للعيش فى الشارع".
وتتولى كاتيا، المتطوعة من جمعية "ميزيريكورديا دى إيطاليا" التى جاءت من توسكاتا (وسط) قبل ثلاثة أيام، توجيه شاب خجول أتى لتسلم نتيجة فحص الدم الذى أجراه. وقالت "أنا اتفق مع البابا، أنه رجل بسيط".
وقد وصلت متأخرة للزيارة المفاجئة التى قام بها البابا بعد ظهر الخميس لمستشفاها الميداني. وآنذاك، شكر الحبر الأعظم الذى كان يبتسم للأطباء والمتطوعين جهودهم، ورحب بفقراء كانوا ينتظرون دورهم لدخول العيادة.