فتنة العمائم.. المستبعدون من قوائم الإفتاء
الأحد، 19 نوفمبر 2017 08:00 صأحمد جمال الدين
على الرغم من إصدار قائمة تضم عددا من العلماء ورمز العمل الديني المصرح لهم داية من قائمة الـ50 الأزهرية، ثم أعبالظهور في الفضائيات والتي تمت بالتوافق مؤخرا بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والتي صدرت على فترات متقطعة، ثم أعقبتها قائمة الأوقاف حتى وصل إجمالي من ضمتهم هذه القوائم إلى 186 ، إلا أن عددا من المستبعدين أعلنوا رفع راية التحدي في وجه الأزهر، مؤكدين على استمرارهم في إبداء الفتوى من منطلق عدم كتمان العلم مؤكدين أن تصديهم للفتوى ليس في حاجة إلى أذن أو قوائم.
"لست في حاجة لإذن أو قوائم للتصدي للفتوى".. بهذه الكلمات بدأ الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر حديثه لـ"صوت الأمة"، مؤكدا على استمراره في العمل الدعوي من منطلق الأمانة العلمية، وحرصه على عدم كتمان العلم عن من يحتاجه مستشهدا بالأحاديث النبوية وجاء فيها "بلغوا عني ولو آية".
وقال كريمة إن التصدي إلى الفتوى لا يحتاج إلى 3 قوائم وإنما يتعلق أكثر بمدى تأهيل الشخص وعلمه وقدراته الدعوية والإعلامية للقيام بذلك العمل، مضيفا: "لذلك فأنا مستمر في أداء عملي ولا أكترث بما أثير من إغفال هذه القوائم لإسمي وتاريخي الدعوي أو ما تم التخطيط له".
وكشف كريمة عن تلقيه عدد من العروض الإعلامية الخارجية لإبداء الفتوى، ولكنه رفضها جميعا حرصا على المصلحة الوطنية، وصورة الأزهر التي تأثرت كثيرًا من خلال إصدار قوائم استبعدت علماء أجلاء وعلى 3 مراحل مما أوحي بأن هناك عدم توافق وخلافات على الأسماء، وهو ما سمح لبعض أعداء الوطن من إثارة هذه الأزمة وبالأخص على قناة "الجزيرة" التي أطلقت عليها قوائم المكايدة- على حد وصفه.
وتابع كريمة: على الرغم من الهدف النبيل الذي سعى إلى تحقيقه الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للأعلام بالعمل الجاد على تنظيم الفتوى، إلا انه كان يجب عليه أولا البحث وعلاج الأزمة من مصدرها وهي السماح بظهور الفتاوى الشاذة والمضللة من خلال الفضائيات، الصادرة عبر تيارات سلفية متشددة، أو من تيارات "علمانية" متطرفة تريد هدم الدين من أساسه وكلا الفريقين بعيدين كل البعد عن الفهم الحقيقي للإسلام الوسطي المعتدل.
وكشف كريمة أن قوائم الأزهر والأوقاف تضم العديد من الأسماء غير المؤهلة للتصدي للفتوى ومنهم "آ. ن" بالإضافة إلى أنها تضم أحد الأسماء السلفية الوهابية.
وأكد كريمة أن الاستبعاد من قائمة الإفتاء يؤكد أني لست فقية السلطة، ولا أرتدى جلباب أحد رغم حصولي في النهارية على جزاء "سنمار".
وفي نفس السياق قال عبد الحميد الأطرش رئيس هيئة الفتوى الأسبق: " إذا طلب مني إبداء رأي أو فتوى فلن اتأخر عن ذلك العمل"، وتابع: إغفال القوائم السابقة لاسمه لن يمنعه من العمل الدعوى امتثالا للحديث الشريف:" كاتم العلم ملعون".
وأكد الأطرش لـ"صوت الأمة" أنه تم إغفال عدد من العلماء الأجلاء في مجال الدعوى، ومنهم أعضاء إدارة الفتوى في الأزهر الشريف بجانب رؤساء لجان الفتوى الفرعية في المحافظات المختلفة، مؤكدا أن القائمة السابقة لن تفي بالغرض.
وكان الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، قد أكد في تصريحات صحفية أنه جرى إقصائه خارج قائمة العلماء المصرح لهم بالإفتاء في وسائل الإعلام، متابعا: "لكن الله أزاح عني ابتلاء وهما كبيرا وهو الفتوى، وأصبحت الآن غير مصرح لي بالإفتاء في أي من الفضائيات، وتابع الجندي: ولكن من يحتاج أن يسأل عن أى فتوى فسيكون ذلك خلف الكاميرات وبشكل شخصى.
وقال الدكتور عمر حمروش، أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، في تصريحات صحفية سابقة، أن قرار إصدار قائمة بالأسماء المنوط لها بالإفتاء على الفضائيات، يعد مصادرة من كل الجهات التي أعدت هذه القائمة باقتصار الفتوى على أسماء بعينها.