مهرجان القاهرة السينمائي.. فرح من غير عريس.. الإدراة للإعلاميين: «شخلل» علشان تغطي.. وطارق الشناوي: المهرجان يأخذ بواقي الأفلام
السبت، 18 نوفمبر 2017 03:13 محسن شرف
حالة جدل واسعة، سببها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الحالية وهي النسخة الـ39، المقرر انطلاقها 21 نوفمبر الحالي، وحتى 30 من نفس الشهر، بسب خلو المهرجان ولأول مرة من الأفلام المصرية، وهو ما يعكس وضع صناعة السينما حاليا- وذلك حسبما صرح الناقد الفني يوسف شريف رزق الله، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد مطلع الشهر الحالي.
الناقد الفني طارق الشناوي قال إن مهرجان القاهرة السينمائي يأخذ بواقي الأفلام، ولا يوجد أفلام مصرية في المسابقة الرسمية لضعف المعروض، مضيفا أن صانع الفيلم عندما يرى أن عمله قوي ومتميز، لا يفكر في مهرجان القاهرة، وإنما يفكر في مهرجانات أخرى مثل الجونة ودبي وقرطاج وغيرها من المهرجانات.
الناقد الفني طارق الشناوي
وأضاف الشناوي في تصريح خاص، أنه لا يجب أن نلوم المخرج الذي يسعى إلى عرض فيلمه في مهرجان عالمي مثل كان أو فنيسيا أو قرطاج، لأن ذلك في النهاية يمثل السينما المصرية، وفي صالحها.
وأكد الشناوي أن الخبر الذي تم الإعلان عنه منذ عام، بشأن دعم الحكومة للسينما بـ50 مليون جنيه، لم يُفعل حتى الآن، وهو ما يؤكد وجود شيء غامض كان سببا في عدم تنفيذ القرار، مضيفا أنه يجب على الحكومة دعم السينما بشكل حقيقي حتى تعود إلى ما كانت عليه.
وأوضح الناقد الفني أن وجود مهرجانات أخرى لا يؤثر سلبا على مهرجان القاهرة، ولا يوجد أي خوف على مهرجان القاهرة، مشيرا إلى أن النجاح عدوة، ونجاح مهرجان الجونة بإمكانه أن يساهم في نجاح مهرجان القاهرة السينمائي.
إدارة مهرجان القاهرة للإعلاميين: شخلل علشان تغطي
ولم يكن خلو المهرجان من الأفلام المصرية هو وحده الحدث الأول، حيث إنه أيضا ولأول مرة؛ قررت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، فرض رسوم تقدر بمائتي جنيه، مقابل التغطية الإعلامية والصحفية لفعاليات المهرجان، وهي المرة الأولى منذ انطلاقه، وهو ما أثار غضب بعض المؤسسات الصحفية والإعلامية.
من جانبها أكدت ماجدة واصف، رئيس المهرجان، أن الرسوم المالية مقابل التغطية الإعلامية للمهرجان، بهدف تنظيم وجود الصحفيين، خاصة خلال حفلي الافتتاح والختام.
مهرجان القاهرة هو أقدم مهرجان سينمائي ينتمي إلى الفئة الدولية "A" المعترف بها من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام، وهو المهرجان الدولي الوحيد في العالم العربي وأفريقيا والشرق الأوسط، وواحد من 15 مهرجانا دوليا على مستوى العالم في هذه الفئة.
"الجبل الذي بيننا".. فيلم الافتتاح
يقدم المهرجان في نسخته هذا العام 175 فيلمًا من 53 دولة موزعة على عدد من البرامج: المسابقة الدولية، الاختيار الرسمي– خارج المسابقة، مهرجان المهرجانات، البانوراما العالمية، إضافة إلى عدد من الندوات والجوائز والنشرات والبرامج الموازية.
تتضمن المسابقة الرسمية للمهرجان: الفيلم الإيطالي "فورتوناتا" الحائز على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان، الفيلم الفرنسي "موسم في فرنسا" لمخرجه محمد صالح هارون، أحد أهم مخرجي السينما الإفريقية، الفيلم البلجيكي "التورط في سوريا" الذي تدور أحداثه في بيت بدمشق دمرته الحرب السورية، الفيلم التشيلي "لوس بيروس" للمخرج الشهير مارسيلا سعيد، وغيرها.
يفتتح المهرجان الفيلم الأمريكي (The Mountain Between US) "الجبل الذي بيننا"، وهو فيلم للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، ويقوم بدور البطولة كيت وينسليت وإدريس إلبا.
فيلم الافتتاح الجبل بيننا للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد
ويترأس لجنة التحكيم هذا العام الفنان حسين فهمي، بعضوية جاك لي (منتج - الصين)، سكوت هيلير (مدير تصوير - أستراليا)، بيتر فاسلاف (مخرج - التشيك)، خيري بشارة (مخرج - مصر)، هاني أبو أسعد (مخرج - فلسطين)، سمريتي كيران (مخرجة - الهند)، فابيين باب (ممثلة - فرنسا)، كندة علوش (ممثلة - سوريا).
رئيس لجنة التحكيم الدولية حسين فهمي
بداية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
بدأ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فعالياته بعد حرب أكتوبر بثلاث سنوات، وبالتحديد في 16 أغسطس 1976 على أيدي الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين برئاسة كمال الملاح، الذي نجح في إدارة المهرجان لمدة سبع سنوات حتى عام 1983، ثم شكلت لجنة مشتركة من وزارة الثقافة ضمت أعضاء الجمعية واتحاد نقابات الفنانين للإشراف على المهرجان عام 1985، الذي تولى مسؤوليته الأديب سعد الدين وهبة، حيث احتل مهرجان القاهرة خلال هذه الفترة مكانة عالمية.
وأورد تقرير الاتحاد الدولي لجمعيات المنتجين السينمائيين عام 1990 أهم ثلاثة مهرجانات للعواصم، فجاء مهرجان القاهرة السينمائي في المركز الثاني بعد مهرجان لندن السينمائي، بينما جاء مهرجان ستوكهولم في المركز الثالث.
وبعد رحيل سعد الدين وهبة تولى الفنان حسين فهمي رئاسة المهرجان لمدة أربع سنوات من عام 1998 وحتى عام 2001، إلى أن تولى إدارته شريف الشوباشي حتى عام 2005 ليرأسه بعد ذلك الفنان عزت أبو عوف، كما تولى الناقد سمير فريد مهمة إدارة المهرجان سنة واحدة فقط بعد أبو عوف وقدم استقالته في 2014، لتتولى ماجدة واصف من وقتها إدارة المهرجان.
ماجدة واصف
وكرم مهرجان القاهرة الدولي العديد من النجوم العالمين، من بينهم مارشيلو ماستروياني، كاترين دينوف، جون مالكوفيتش، نيكولاس كيج، مورغان فريمان، باد سبنسر، جينا لولوبريجيدا، أورنيلا موتي، صوفيا لورين، صامويل جاكسون، كلوديا كاردينال، فيكتوريا ابريل، اليزابيث تايلور، شاشي كابور، آلان ديلون، غريتا سكاكي، بيتر أوتول، كريستوفر لي، إيرين باباس، عمر الشريف، أوليفر ريد، جولييت بينوش، داني غلوفر، تشارليز ثيرون، جوليا أورموند، سلمى حايك، لوسي لو، كورت راسل، ميرا سورفينو، غولدي هاون، أليسيا سيلفرستون، وكذلك المخرجين مثل: روبرت وايز، إيليا كازان، فانيسا رديغريف، أوليفر ستون، رولاند جيفي، كارلوس ساورا، إسماعيل ميرشانت، مصطفى العقاد، ومايكل أنجلو أنطونيوني.