ترامب الشريك المخالف.. 200 دولة تعلن تمسكها باتفاقية باريس للحد من الاحتباس الحراري
السبت، 18 نوفمبر 2017 02:00 م
على الرغم من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالانسحاب من اتفاقية التغير المناخي، التي عقدت في باريس قبل عامين، أصرت 200 دولة من الموقعين على الإبقاء على الاتفاق العالمي للسيطرة على التغيرات المناخية.
وكانت وفود الدول الموقعة على الاتفاقية اجتمعت لمدة أسبوعين في بون، واختتمت أمس الجمعة، واتفقت على إطلاق عملية في 2018 لبدء مراجعة الخطط القائمة للحد من انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، في إطار جهود طويلة الأمد لرفع سقف الآمال سيطلق عليها (حوار تالانوا) وهى كلمة بلغة فيجى تعنى نقل الأفكار وتبادل الخبرات.
وفي التغير المناخي تقول الأمم المتحدة "يعتبر تغير المناخ من أحد التحديات الرئيسية في عصرنا، حيث يضيف ضغطًا كبيرًا على مجتمعاتنا وعلى البيئة، فالآثار العالمية لتغير المناخ هي واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم، من تغير أنماط الطقس التي تهدد الإنتاج الغذائي، إلى ارتفاع منسوب مياه البحار التي تزيد من خطر الفيضانات الكارثية، إن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة ومكلفا في المستقبل إذا لم يتم القيام باتخاذ إجراءات جذرية الآن"، عبر موقعها الرسمي الناطق باللغة العربية.
ويرصد التقرير التالي معلومات عن اتفاقية باريس للتغيرات المناخية، وتاريخ الاتفاقيات التي تم توقيعها سابقًا للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي وفقًا للأمم المتحدة.
اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ
تواصل الأمم المتحدة جهودها الرامية لإنقاذ كوكب الأرض، وتبدي اهتمام خاص بقضية تغير المناخ، ففي عام 1992، ومن خلال "قمة الأرض" ، تم إنتاج اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كخطوة أولى في التصدي لمشكلة تغير المناخ، وهي الاتفاقية التي تتمتع بانتشار عالمي كبير، إذ صدق عليها 197 دولة، للتأكيد على دور الاتفاقية في منع التدخل البشري في النظام المناخي التي وصفته الأمم المتحدة بالخطير.
بروتوكول كيوتو
يلزم بروتوكول كيوتو الأطراف الموقعة عليه والتي يصل عددهم لـ192 ، بأهداف خفض الانبعاثات المؤدية لرفع حرارة الأرض، إذ بدأت مفاوضات من أجل تعزيز الاستجابة العالمية لمواجهة تغير المناخ عام 1995، وبعد ذلك بعامين، تم اعتماد بروتوكول كيوتو.
وبدأت فترة الالتزام الأولى للبروتوكول في عام 2008 وانتهت في عام 2012، وبدأت فترة الالتزام الثانية في 1 يناير 2013 وستنتهي في عام 2020.
اتفاق باريس
آخر الاتفاقات وأهمها في مجال مكافحة الاحتباس الحراري، وهي الاتفاقية التي أعلن ترامب الانسحاب منها، إذ توصلت الدول المشاركة في مؤتمر الـ21 للأطراف في باريس إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية إلى اتفاقية تاريخية لمكافحة تغير المناخ، وتسريع وتكثيف الإجراءات والاستثمارات اللازمة لتحقيق مستقبل مستدام منخفض الكربون.
وتعتمد اتفاقية باريس التاريخية على الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة 1992، وتهدف لتعزيز الدعم لمساعدة الدول النامية والفقيرة لتخفيض الانبعاث لخفض درجة حرارة الأرض.
ويهدف اتفاق باريس لتعزيز الاستجابة العالمية لخطر تغير المناخ عن طريق الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية هذا القرن أيضا إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ومواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى أبعد من ذلك إلى 1.5 درجة مئوية .