بعد ارتفاع نسبة انتاجه فى أفغانستان إلى 87% .. لماذا أجاز علماء الدين تعاطى الحشيش والأفيون؟
الجمعة، 17 نوفمبر 2017 12:00 ص
فى وقت ارتفعت فيه نسبة انتاج محصول الأفيون فى افغانستان إلى 87 % نتيجة اتساع المساحات المزروعة من هذا النبات، بإجمالى حوالي 1.4 مليار دولار و بزيادة 55 % وفق دراسة سنوية يصدرها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة فإن علماء الدين لم يحسموا الجدل بشأن مدى إباحة تعاطى المواد المخدرة من قبيل الحشيش والأفيون.
وتابع جمعة:" أن الإنسان الذي يشرب السجائر صلاته صحيحة وكذلك الذي يكذب ويغتاب الناس، إذا صلى فصلاته صحيحة لا أمر فيها، وتابع: "السجائر والأفيون والحشيش أشياء طاهرة ولا تنقض الوضوء".
الدكتور حامد طاهر أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم كان قال فى تصريحات له: "ما لم يرد نص صريح بتحريمه لا أحرمه، ويكفى أن نقول بأن الحشيش أو الهيروين ممنوع أو محظور وهذا ليس تقليلاً من خطورتهما ولكن يجب محاسبة من يتعاطاهما أو يتاجر بهما بعقوبة مدنية على درجة خطورة الجرم قد تصل إلى الإعدام ".
يقول ابن سينا عن الحشيش في كتابه " القانون " ذاكرا ما له من فوائد طبية وفق وجهة نظره بقوله :" بزره يطرد الرياح ويجفّف، تنفع عصارة دهنه لوجع الأذن وحبه عسر الانهضام رديء للمعدة"
فيما قال ابن تيمية أن من يرى أن الحشيش مباح فإنه يعد كافرا لاستحلاله ما ثبت تحريمه ويذكر الإمام السبكي - رحمه الله- نقلا عن بعض العلماء أنَ في مادة الحشيش ما يقارب مئة وعشرين مضرة منها مضار دينيّة وأخرى دنيويّة .
وحول حكم شرب الحشيش والبانجو والأفيون فإنه محرم بالنص والاجماع فعن أم سلمة، قالت: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر" وفق فتاوى دينية.
وقد أخرج أبو داود " أنه نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كل مسكر ومفتر " وقال الخطابي: المفتر كل شراب يورث الفتور والرخوة في الأعضاء والخدر في الأطراف وهو مقدمة السكر، ونهى عن شربه لئلا يكون ذريعة إلى السكر. وحكى العراقي وابن تيمية الإجماع على تحريم الحشيشة، وأن من استحلها كفر.