من الطوارئ وتعديل الدستور إلى احتجاز المسئولين.. أردوغان يواصل قمع معارضيه

الخميس، 16 نوفمبر 2017 02:58 م
من الطوارئ وتعديل الدستور إلى احتجاز المسئولين.. أردوغان يواصل قمع معارضيه
رجب طيب أردوغان

ما زالت ممارسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، القمعية ضد معارضيه، لم تتوقف، في محاولة منه للسيطرة على جميع مفاصل ومؤسسات الدولة التركية، ويتخذ كل أدوات القمع والانتهاكات، كان آخرها احتجاز 60 مسئولا أمنيا سابقا، تحت ذريعة صلتهم بمحاولة الانقلاب عليه العام الماضي.

ووفقا لما ذكرته وكالة الأناضول للأنباء، التي أكدت أن تركيا احتجزت 60 مسؤولا أمنيا سابقا فى عملية واسعة اليوم الخميس بزعم الاشتباه فى صلتهم بمحاولة الانقلاب العام الماضي.

وذكرت الوكالة أن السلطات أصدرت أوامر لاعتقال 108 من المسؤولين الأمنيين السابقين فى عملية تركزت فى العاصمة أنقرة وامتدت لأكثر من 30 إقليما.

ويعتقد أن المشتبه بهم على صلة برجل الدين فتح الله كولن المقيم فى الولايات المتحدة والذى تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب فى يوليو تموز 2016. وينفى كولن ذلك ويندد بمحاولة الانقلاب.

ومنذ محاولة الانقلاب احتجزت تركيا أكثر من 50 ألف شخص بينهم مسؤولون أمنيون وعسكريون وموظفون.

وأثارت الحملة قلق حلفاء تركيا الغربيين وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان تقول إن الرئيس رجب طيب إردوغان يستخدم الانقلاب ذريعة لإسكات المعارضة.

وتقول الحكومة إن الإجراءات، التى اتخذت بموجب قانون الطوارئ الذى فرض بعد محاولة الانقلاب، ضرورية للتصدى للتهديدات الأمنية التى تواجه البلاد.

 

وحول تلك الممارسات القمعية، قال محمد حامد، الباحث في شئون العلاقات الدولية، إن تلك الإجراءات القمعية تأتي في إطار استئصال حركة الخدمة من جهاز الدولة التركية الإطاحة للقيادات الأمنية والعسكرية.

وأضاف الباحث في شئون العلاقات الدولية لـ"صوت الأمة"، أن هدف تلك الممارسات القمعية هو بسط نفوذ الحكومة التركية بشكل أكبر  واستمرار هذه الحملة ضد الموالين لحركة الخدمة هو تحدي الغرب وأوروبا واللذان يوجهان النقد الحكومة التركية التي تنتهك حقوق الإنسان وتقوم بإجراءات تعسفية وتهدر سيادة القانون.

وفي سياق متصل، قال أحمد العناني، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن الهدف من وراء كل  الانتهاكات التي يمارسها أردوغان ضد معارضيه هو سيطرة الرئيس التركي على مفاصل الدولة من جيش وشرطة وتمكين حزبه العدالة والتنمية من إدارة البلاد.

وأضاف عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، لـ"صوت الأمة" أن أردوغان استخدم قانون الطوارئ وتعديل الدستور من أجل أن يواصل تلك الإجراءات القمعية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة