افتتاح مكتب مؤسسة النفط الليبية في أمريكا
الخميس، 16 نوفمبر 2017 10:22 ص
تعتزم المؤسسة الوطنية للنفط فى ليبيا فتح مكتب مشتريات فى الولايات المتحدة هو أول منشأة دولية لها منذ انتفاضة 2011 التى تركت البلاد فى حالة من الفوضى، وذلك بهدف توسيع دائرة الموردين وإقناع إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بدعم قطاع النفط فى البلاد.
وقال مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط التى تديرها الدولة اليوم الأربعاء إن المؤسسة وشركائها سينفقون نحو 20 مليار دولار خلال السنوات الثلاث القادمة لاستعادة الإنتاج الذى تضرر نتيجة للانقسامات السياسية فى البلاد. وقال إن مكتب هيوستون سيفتتح للبدء فى تكوين قائمة من موردى المعدات والخدمات الأمريكيين.
أضاف فى مقابلة هاتفية من واشنطن "هذا مهم جدا لنا" وأضاف أن مكتب المشتريات "سيعمل بكامل طاقته فى يناير".
وما زالت المؤسسة الوطنية للنفط تواجه عقبات فى استبدال وإصلاح البنية التحتية المتهالكة والمدمرة. وقال صنع الله إن الشركاء فى الإنتاج بما فى ذلك إينى الإيطالية وريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية يقومون بتمويل التوسع عبر عقود تقاسم الإنتاج. وبإمكان المؤسسة الوطنية للنفط أيضا الاقتراض لتمويل إعادة البناء.
وقال صنع الله خلال زيارة لواشنطن حيث يعقد اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين "نأمل فى تأمين استثمارات جديدة. نتطلع إلى التوصل لحل سياسي". أضاف أنه يأمل فى الاجتماع اليوم الخميس مع وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون لطلب دعم أمريكى لقطاع النفط الليبي.
وما زالت هناك عقبات أمام جهود قطاع الطاقة فى ليبيا. وتفتقر حكومة الوفاق الوطنى المدعومة من الأمم المتحدة فى طرابلس إلى السيطرة على مناطق فى شرق البلاد، ولم تقر بعد قانونا لتنظيم إنتاج البترول على الرغم من أن العمل جار على وضع مسودة للقانون.
وأنتج البلد العضو فى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الشهر الماضى ما يقل قليلا عن مليون برميل يوميا من النفط وكان حدد فى وقت سابق هدفا لأن يبلغ الإنتاج 1.25 مليون برميل يوميا هذا العام، وهو الهدف الذى يعوقه إغلاق الموانئ والحقول.
وامتنع صنع الله عن القول بما إذا كان سيبقى على ذلك المستوى المستهدف للإنتاج فى الأجل القريب، واصفا الأمر بأنه استثمار جديد. وقال عن اتفاقات التوسع "سنمضى على مسار جيد لتحقيق ذلك".
كانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل يوميا قبل الانتفاضة التى أطاحت بحكم معمر القذافى قبل ست سنوات.
وعادت شلمبرجير الأمريكية لتقديم خدمات النفط إلى البلاد هذا العام بعد غياب ثلاث سنوات. وقال صنع الله إن أذرع الخدمات التابعة لتوتال وإينى وغيرهما تعمل فى حقول النفط بالبلاد.
وقال إن المكتب الجديد "يضع الشركات الأمريكية ذات المستوى العالمى المصنعة للمعدات والتكنولوجيا والمزودة لخدمات حقول النفط فى مركز استراتيجية المشتريات لدينا... هذا قرار استراتيجى هام بالنسبة لنا ولا ينبغى لأى أحد التقليل من أهميته".