جهاد عودة.. وريث جنرالات المقاهي ( اشتباك )
الخميس، 16 نوفمبر 2017 12:10 م
" عودة " من خلال كتاباته وتصريحاته الصحفية يروج أنه تنبأ بثورة 25 يناير، بل إنه توقع سيناريو الغضب الواسع، مدعيا أنه حاول تحذير نظام مبارك .
طبقا لروايات المقربين من مبارك فإن عودة لم يكن يجرؤ على الحديث بغير ما يريده نجل الرئيس الأسبق مبارك، ولم يكن يستطع الهمس ولو أمام نفسه في المرآة خشية رصد همساته بمجرد كلمة تحمل انتقادا لـ" الوريث" .
تمادى عضو لجنة السياسات التي ذهبت مع الريح في مزاعمه بوصفه الرئيس الأسبق مبارك بـ" العبقري "، حيث أكد في حوار صحفي له نشر منذ أيام ردا على سؤال يتعلق بمدى ظلم مبارك للشعب أو العكس أن :" حكاية مبارك معقدة لجلوسه في الحكم 30 عاما وهذه الفترة كثيفة التفاعلات، وبالتالي من الصعب الحكم عليه بأنه ظالم أو ظلم".
وتابع عودة في حواره " لكن أقول أن التاريخ هو الذي سيحكم عليه لكن لـ" مبارك " أربعة أشياء، أولها أن وجوده في الحكم مدة طويلة جعل سجله معقدا وثانيا أنه كان حاكما مسيطرا وفى هذا الأمر البعض يلوم عليه في كل شيء والبعض الآخر لا يلوم عليه مطلقا وثالثها أم مبارك كان عبقريا على المستوى الإستراتيجي من خلال محافظته على اتزان الدولة عن طريق النخب المحترمة ما أدى للحفاظ على استقرار الوطن ورابعا أن مبارك لم يكن يؤمن بالعدالة الاجتماعية لكنه في الوقت ذاته كانت لديه رؤية في عدم تجويع الناس من خلال كسر الضوابط الاقتصادية بالمنح بين الحين والآخر " .
عودة وقع في فضيحة أخرى بعد أن اتهم باقتباس مقالين نشرتهما له جريدة "المصري اليوم" تحت عنوان" قضايا الإرهاب والثورة" عن حنة آرندت، وهى كاتبة يهودية تركت الفكر الصهيوني وتوفيت عام 1975 لتكتب فى تحليل العنف في الأنظمة السياسية – مقتبسة نصا - من الدكتور " عبدالله جاد فودة " والذي كان قد نشرها عبر مدونته"عمرانيات" تحت عنوان " مدخل تحليل المفاهيم: محاولة للتطبيق على مفهوم القوة.
جهاد عودة كان ضيفا دائما على مؤتمر أقباط المهجر بأمريكا ، الذي كان ينظمه ويرعاه الراحل عدلي ابادير، الذي قال عن عودة:" أنت يا جهاد عامل زى الساعة بتيجى كل سنة في ميعادك لا بتقدم ولا بتأخر " .
اللافت أن أبادير كان قد أرسل خطابا إلى أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام وقتها غاضبا مما أسماه محاولة اختراق الكنيسة عبر الأنبا مكسيموس، قائلا إن الأخير يسعى إلى هدم وحدة الكنيسة باختراقها وتقسيمها، كما أكد ذلك له الدكتور جهاد عودة عندما حضر وعندما أبدى أبادير اعتراضه على ما أخبرة به جهاد عودة قال له الأخير :" إنها سياسة الدولة ".
حديث عودة مع أبادير يؤكد أنه كان دائما ما يتحدث بلسان الدولة منصبا من نفسه واجهة لنظام مبارك، فلما لا وهو الذى كان أحد المقربين من " النجل " الذي كان يخطط لحكم مصر .