بلهارسيا شيرين عبد الوهاب.. أخطر أمراض الشهرة
الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 07:46 م
لم يعد أحد يسمع عن نجحاها على مستوى أعمالها الفنية بل أصبحت هي مطربة المشاكل من الدرجة الأولى، واختفت أعمالها الفنية، ولم تعد تضيف أي جديد للفن المصري، بل أصبحت تشوه صورة الفن المصري، الذي كان سفيرا لنا على مدى العصور وكنا نصدر من خلاله ثقافتنا للوطن العربي كله.
فشبها كمطربة -رغم تميز صوتها- أمتد إلى برامجها كما حدث من خيبة آخر تجاربها فى تقديم البرامج، الذي قدمته على أحد القنوات المصرية الجديدة، فرغم التكاليف العالية والإمكانات المادة والفنية والتقنية التي وفرتها القناة لها، إلا أنها منيت بالفشل، لأنها تركت الفن الحقيقي، وامتد إليها الغرور والتعالي، وعدم الانضباط ، ولم تعد متوازنة بينها وبين فنها، لأنها تصورت أنها بلغت الكمال، وهذه بداية النهاية لأي فنان.
ويمكن القول بلغة الشارع حاليًا إن كل انتاجها الفنى أصبح "بلح" ولا يرتقي لأى مستوى فهل فقدانها لوجود عقل مفكر- يكون بمثابة مرشد وفلتر لأقوالها وأفعالها- آل هو السبب واعتمادها فى إدارة أعمالها على دائرة المعارف والأصدقاء والأقارب جعل بصلتها الفنية تتجه إلى مناطق الخطأ والخطر؟
ما حدث من شيرين مؤخرًا لاينبغى أن يصدر عن فنانة تغنى وتتحدث باسم مصر، تنسى شيرين وهى تغنى فى الخارج أن مصر هى التى جعلت منها مطربة وفنانة، وهى التى أطلقت موهبتها ومنحتها جواز الشهر، وشهادة ميلادها الفنية.
المشكلة أن شيرين وغيرها لايعرفون قيمة البلد الذى ينتمون إليه، وأن مصر اسم كبير، وعلم وتاج فوق الرؤس، ويدفعهم حبهم للمال والتقرب من الجمهور غير المصرى ومن بعض الشخصيات التى ينافقونها إلى تجاوز حدودهم، كما فعلت هى، فأطلقت تلك العبارة المسفة، التى لايمكن أبداً أن تصدر عن فنان مصرى أصيل، نبت جسمه وعلا صيته وتحققت شهرته، فى بلد النيل والأهرامات.
ويبدو أنها لاتعرف تاريخ بلدها جيدا - وقد يلتمس البعض لها ذلك حسب ثقافتها- ولكننى وكل مصرى غيور على بلده هبة النيل، الذى تغنت هى بها وبنيلها، أصر على تحميلها المسئولية ولابد من وضع حد لخروجها المستمر عن النص الراقى المحترم ولجوئها إلى الإفيهات الخارجة التى تعبر عن غياب المسئولية الوطنية .
غيبابها عن الوعى الوطنى والمجتمعى -رغما عنها أم بإرادتها يجعلها صيداً ثميناً للتعليقات على السوشيال ميديا- ومشاكل شيرين لم تحدث ضد بلدها مصر فقط، وإنما سبق ذلك تطاولها وإسائتها لزملاء لها فى الوسط الفنى يكبرونها قيمة وقامة ، ولو استمرت هى فى ذلك السلوك الشائن والمعيب ستكتب نهايتها كمطربة أحبها الناس ووضعوها فى مكانة – للأسف- كانت كبيرة عليها .
هذه الإهانة التى صدرت عن تلك الفنانة يجب ألا تمر مر الكرام، ويجب أن يكون لنقابة الموسيقيين منها موقفً حاسم، مهما تعللت واعتذرت، لأنها أصبحت صاحبة سوابق، وهى تفعل ذلك مع سبق الإصرار والترصد.
وبالطبع سوف تستمر مشكلة شيرين على مواقع التواصل الاجتماعى ، وهاهى تغريدة لإحد الفنانات تنصحها بزيارة طبيب يعالج من أمراض الشهرة فهل هذا سيكون هو الحل مع شيرين عبد الوهاب التى تختفى أيام ثم تعود لنا بكارثه يتسبب فيها لسانها الذى يجب أن تتعلم كيف تستخدمه وخاصة فيما يخص بلدها التى من غيرها لم يكن هناك من يعرفها .
فهل شيرين لا تعرف انها سفيرة لبلدها اينما ذهبت من المؤكد انها لا تعرف ذلك ولا تعى أهمية دورها فى الدعاية لبلدها وتقديم العون لها ، فلوكانت تعرف ذلك لكان لها اثر كبير وشان غير ما تقدمه وما تفعله حاليا ولهذا أدعو لها بالهداية وأتمنى من مدير أعمالها أو عائلتها أن ينصحوا نجمه مصر التى لم تعد مصريه بأفعالها وأقوالها وأن تتعلم فن الكلام والتعامل الراقى مع الجمهور وان تنسى عفويتها التى من الممكن أن تدمرها نهائياً وتجعلها ذكرى منسية.
ويجب أن تضع هذه الفنانة فى اعتبارها ما يحدث حولنا من تطور تكنولوجى هائل وسيطرة السوشيال ميديا على الشعوب العربية حيث أصبحت وسائل الاتصال الحديثة هى أحد وأهم عوامل إنهيار الدول والاشخاص ولهذا أصبحت مسئولية النجوم والفنانين أكبر من قبل وهذا ما ظهر فى انتقادات الجميع للفيديو الخاص بالفنانة الكبيرة يسرا وهى ترقص فى أحد المطاعم بالجونة على أنغام اغنيتها 3 دقات فمن المؤكد أن يسرا لم تكن تعرف أن رقصتها ستصبح حديث السوشيال ميديا ولكن ظهور فيديو شيرين أنهى هذه الانتقادات ليتجه رواد هذه الوسائل لفريسة جديدة،حيث خرجت العديد من الحملات التى تطالب بايقاف شيرين وتقديم بلاغات ضدها فهل تعتذر شيرين قريبا وتختفى ثم تعود الينا بمشكله جديدة .