بابا الفاتيكان: الصلاة هي حوار ولقاء محبة مع الله وليس هناك وقت للثرثرة

القى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان صباح اليوم الأربعاء عظته بالفاتيكان عن الصلاة قائلا إن القداس في المسيحية هو الصلاة، لا بل هو الصلاة بامتياز، في الواقع إنها لقاء المحبة مع الله من خلال كلمته ، إنها لقاء مع الرب.

وتابع بابا الفاتيكان : يجب أن نجيب أولا على السؤال ما هي الصلاة فعلاً؟ إنها قبل كل شيء حوار وعلاقة شخصية مع الله؛ والإنسان قد خلق ككائن في علاقة مع الله يجد كماله فقط في اللقاء مع خالقه، ودرب الحياة هي نحو اللقاء الأخير مع الرب يؤكد سفر التكوين أن الإنسان خلق على صورة ومثال الله وبالتالي يمكننا أن نفهم من هذا الأمر أننا قد خلقنا جميعًا لندخل في علاقة محبة كاملة وفي علاقة من تقدمة الذات لكي نتمكن هكذا من إيجاد ملء كياننا.

وأضاف بابا الفاتيكان : عندما نال موسى دعوته من الله أمام العلّيقة المشتعلة سأله عن اسمه، وماذا أجابه الله؟ "أنا هو من هو" (خروج ۳، ١٤). يعبر هذا القول في معناه الأصلي عن حضور ومعروف، ففي الواقع يضيف الله بعدها فورًا "الرب إله آبائكم، إله إبراهيم وإسحق ويعقوب" (الآية ١٥) ، إن الصلاة وكأي حوار حقيقي هي أيضا أن نعرف كيف نبقى في صمت، - لأنَّ الحوار يتضمن أيضا لحظات صمت وعندما نذهب إلى القداس، قد نصل ربما قبل خمس دقائق ونبدأ بالثرثرة مع من يجلس بقربنا، لكن هذا الوقت ليس وقتًا للثرثرة بل هو وقت صمت لنستعد للحوار؛ إنه الوقت لنختلي بذواتنا ونستعدّ للقاءا لله.