كواليس 300 دقيقة محاكمة لـ"قاتل كاهن المرج"
الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 04:41 معلاء رضوان
تنشر "صوت الأمة" كواليس 300 دقيقة حدثت خلالها العديد من المفاجآت خلال محاكمة أحمد سعيد إبراهيم السنباطي "19 سنة" فني صناعي، الصادر ضده حكم بإحالة أوراقه إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي، على خلفية اتهامه بقتل القس سمعان، في القضية المعروفة إعلامياَ بـ"قاتل كاهن المرج".
وصول المتهم في حراسة أمنية مشددة
الجلسة الثانية خلال محاكمة المتهم، بدأت في الساعة 11 ونصف صباحا، بوصول المتهم بقتل كاهن المرج، إلى محكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية، لحضور جلسة محاكمته، في حراسة أمنية مشددة، وتم إيداعه قفص الاتهام، وسط حالة من السخط والغضب من الأهالي المتواجدين في المحكمة الذين رددوا قائلين:" ده يستحق القتل، وحسبي الله ونعم الوكيل فيك، وده المفروض ميتحكمش ويتقتل في ميدان عام".
100 ألف جنيه على سبيل التعويض
فيما حضر عدد من القساوسة إلى قاعة محكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية لمتابعة القضية، كما حضر عدد من طالبات كلية الشريعة والقانون، وكذا المحامي نجيب جبرائيل دفاع أهل المجني عليه، الذي طالب في بداية الجلسة بمبلغ قدره 100 ألف جنيه على سبيل التعويض.
المتهم يطالب الأمن بعدم تصويره
انفعل بشده المتهم بقتل كاهن المرج داخل قفص الاتهام، وصاح برفضه للتصوير قائلا:" محدش يصورني"، وطلب من الحرس منع الصحفيين من تصويره.
ممثل النيابة يتلو أمر الإحالة
وقبل البدء في إجراءات الجلسة، طالب القاضي رئيس الدائرة 2 من المستشار محمد الجرف، مدير نيابة حوادث شرق القاهرة، وممثل النيابة، أمام الدائرة 2 بتلاوة أمر إحالة المتهم، وبالفعل تلا أمر الإحالة التي نصت على التالي:" النيابة العامة تتهم أحمد سعيد إبراهيم السنباطي "19 سنة" فني صناعي مقيم بالمرج، في أكتوبر الماضي بقتل سمعان شحاتة رزق الله عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم على قتل القس المسيحي، وأعد لذلك الغرض سلاحا أبيض "سكين"، وتربص له بالمكان الذي أيقن أنه سيظفر فيه بالمجني عليه، حتى باغته طعنا وضربا بأنحاء متفرقة من جسده، وأجهز عليه بالسلاح الأبيض قاصدا من ذلك إزهاق روحه، كما حاز دون ترخيص سلاحا أبيض.
المتهم لـ"المحكمة": "قتلته بأمر مولاي"
وخلال الجلسة، فجر أحمد سعيد، المتهم بقتل كاهن المرج مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد للمحكمة أنه قام بالقتل بأمر من مولاه، واعترف على نفسه بقوله: "أيوه قتلته"، كما وجه المتهم رسالة من داخل قفص الاتهام قائلا: "يا الله يا سامعي في شدتي".
المتهم يعترف بتحريض أبو تريكة وآخرين بقتل الكاهن
كما سلم المتهم بقتل كاهن المرج رسالة ورقية بخط يده لمحكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية، حيث احتوت الورقة على أن أولياءه الذين أمروه بقتل الكاهن هم كل من "أبو تريكة وهادي خشبة وخيرت الشاطر وعصام العريان ومحمد بديع"، فيما قال دفاع المتهم: "موكلي غير عاقل"، الأمر الذي بدوره أدهش الحاضرين، وتعالت الأصوات داخل القاعة قائلين: "ده بيدعي الجنون"، "الكلام ده مش هيدخل علينا"، ما أدى إلى إصدار رئيس الدائرة أوامره بالصمت لاستكمال إجراءات المحاكمة، وهدد قائلا:" اللى مش هيسكت هيطلع بره".
دفاع المتهم لـ"المحكمة": موكلى غير كامل العقلية
من ناحية أخرى، دافع قال المحامى محمود عرابي، دفاع المتهم بقتل القس سمعان بمنطقة المرج خلال انعقاد الجلسة، بأن موكله غير كامل العقلية، وأن الألفاظ التي قالها أمام هيئة المحكمة تدل على أنه غير عاقل، مطالبًا بإحالته للطب الشرعي للكشف على مدى قواه العقلية.
المحكمة تقضي بالإعدام على المتهم
وفي تمام الساعة الثانية مساءً، قضت محكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية، بإحالة المتهم بقتل "كاهن المرج" لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعى في ثاني جلسات محاكمته، وحددت جلسة 15 يناير المقبل للنطق بالحكم، ما أدى بدوره إلى حالة من الفرح والبهجة العارمة داخل أروقة المحكمة بين أهالي كاهن المرج، عقب إحالة أوراق قاتله لمفتي الجمهورية، وانطلقت الزغاريد في وسط القاعة تعبيرا عن الفرحة.
بلاغ ضد أبو تريكة لاتهامه بالتحريض
من جانبه، كشف المحامي نجيب جبرائيل، دفاع أهل كاهن المرج، الذي لقي مصرعه، إنه سيتقدم غدًا الخميس ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق، ضد كل من محمد أبو تريكة وهادى خشبة، لاعبي النادي الأهلي السابقين، ومرشد جماعة الإخوان الإرهابية محمد بديع، وعضوي مكتب ارشاد الجماعة خيرت الشاطر، وعصام العريان.
وأشار "جبرائيل" في تصريحات صحفية، إلى أن ذلك بناء على الورقة التي سلمها أحمد سعيد المتهم بقتل الكاهن، ويؤكد فيها إنه قتله تنفيذا لأوامرهم.
إنجاز نيابة شرق القاهرة
يشار إلى أن تحقيقات نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار إسلام الجوهري، رئيس النيابة، كشفت أن المتهم لا يعاني من أي مرض نفسي، وكان في كامل وعيه في أثناء قتل المجني عليه، مشيرًا إلى أنه قبل يوم الحادث خطط لقتل أي كاهن يراه أمام الكنيسة.
وأشار المتهم خلال التحقيقات إلى أنه من أجل ذلك اشترى السلاح الأبيض ونزل ووقف في الشارع بالقرب من الكنيسة، وما إن لمح المجني عليه حتى سارع إليه، وباغته بطعنات متفرقة، مؤكدًا أنه لا يعرف المجني عليه معرفة شخصية، إلا أنه رأى شخصًا يرتدي زي الكهنة، فقرر قتله.