علي أكبر ولايتي.. الكاذب بأمر الخامنئي (اشتباك)
الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 04:00 ممحمد الشرقاوي
في حال عجزك عن التبرير وتوضيح الموقف يكفي القول أنها املاءات دولية، تلك المقولة هي أشبه بسياسة دبلوماسية لدولة كإيران، خاصة وأنها بنظامين حاكمين، أحدهما يتبع للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي، والآخر يتبع الدولة ورئيسها حسن روحاني.
للدولة الإيرانية وزيران للشئون الدولية، أحدهما على أكبر ولايتي مستشار المرشد، والثاني محمد جواد ظريف، وزير الدولة للشئون الخارجية، وكلاهما يثير أزمات ويتهم المملكة السعودية بافتعال الأزمات الإقليمية.
مؤخرًا وصف مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية "ولايتي" تصريحات رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، أنها املاءات سعودية، مؤكدا أنه لم يقل في لقائهما الأخير إنه على طهران عدم التدخل في لبنان.
الحريري في لقائه الأخير بأكبر ولايتي أول الشهر الحالي، طالب مستشار الشئون الدولي للمرشد الإيراني بعدم التدخل في الشئون اللبنانية، قائلًا إنه على طهران عدم التدخل في شئون لبنان.
غير أن ولايتي قال أمس الثلاثاء، في أول تعليق له على الأزمة اللبنانية، إن الحريري لم يقل خلال لقائهما:"لا تتدخلوا في شئون لبنان"، ولم تكن محادثتهما حادة ومشوبة بالتهديد والتحدي، بل تم الحديث عن قضايا المنطقة.
ولايتي يُهدد الحريري
مواقع عدة أكدت تورط ولايتي في تهديد الحريري، موقع "أمد نيوز" الإيراني كشف عن تفاصيل الاجتماع الذي دار بين المسئولين قبل إعلان الحريري استقالته من الرياض، قائلًا على لسان مصادره الخاصة إن "ولايتي" هدد الحريري بأنه ستكون هناك فوضى إقليمية عارمة ستعم المنطقة، حال لم ينفذ الأخير توصيات إيران المتعلقة بميليشيات حزب الله في لبنان.
وتابع الموقع أن ولايتي أشار إلى أن الرفض سيؤثر على حياة الحريري مباشرة، وسيكون مصيره كمصير والده رفيق الحريري، مؤكدًا أن ولايتي طلب خلال محادثاته مع الحريري أن يعلن بصفته رئيس الوزراء اللبناني تأييده العلني لحزب الله.
في حين زعم المسؤول الإيراني، في تصريحاته: "لقد تبين أن كلامه هذا جاء باملاءات السعوديين غير المستعدين لأن يعيش لبنان الأمن والاستقرار والصداقة مع إيران"، زاعمًا أن الحريري أراد التوسط بصورة ما بين إيران والسعودية، قائلًا: "أكدنا له أنه لا مشكلة لنا مع المملكة، ولكن أن يقوم السعوديون بقصف اليمن لأكثر من عامين وفرض الحصار عليه، وإصابة 700 ألف بالكوليرا، هي قضايا لا علاقة لها بالسياسة، ولا بدّ أن يتفاوضوا مع اليمنيين من أجل هذه القضايا الإنسانية".
في الوقت ذاته نفى مكتب رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، كلام مستشار المرشد الإيراني للشؤون الخارجية على أكبر ولايتي عن عرضه الوساطة مع المملكة العربية السعودية خلال لقائهما الأخير في بيروت، وذلك في بيان اليوم الأربعاء.
وتابع البيان أن الحريري لم يعرض التوسط بين أي بلد وآخر، بل عرض على ولايتي وجهة نظره بضرورة وقف تدخلات إيران في اليمن كمدخل وشرط مسبق لتحسين العلاقات بينها وبين المملكة العربية السعودية.
وأضاف البيان: الحريري كرر بإصرار أن هذه وجهة نظر شخصية وأنها رأي خاص به، وعندما جاء جواب ولايتي أنه يرى الحوار حول الأزمة اليمنية مدخلًا جيدًا لبدء الحوار بين إيران والمملكة، أجابه "لا. اليمن قبل الحوار. رأيي أن حل المشكلة في اليمن هو المدخل الوحيد قبل بدء أي حوار بينكم وبين المملكة".