مأمور قسم المقطم: مسئول أمن مكتب الإرشاد أبلغني بإطلاق النار على المتظاهرين من المقر
الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 12:56 م
أدلى العقيد طارق قرنى، مأمور قسم المقطم، بشهادته أمام الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، والمنعقدة بمهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأربعاء، سماع الشهود فى إعادة محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان، وعدد من القيادات على رأسهم خيرت الشاطر، نائب المرشد، وسعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد البلتاجى، وعصام العريان، و8 آخرين فى القضية المعروفة إعلامياً بـ "أحداث مكتب الإرشاد".
وفي بداية الجلسة أثبتت المحكمة حضور شاهد الإثبات، وقال مأمور قسم المقطم، بعد حلف اليمن، إنه كان يشغل منصب مأمور قسم المقطم إبان الأحداث، وفى يوم 30 يونيه الساعة 8 صباحا تمكن النقيب شادى الشاهد معاون مباحث المقطم من إلقاء القبض على 26 شخصا كان بحوزتهم دروع وخوذ ومسك غاز، وقاموا برش مادة صفراء اللون على وجه النقيب "شادى" ما أدى لإصابته بحروق فى الوجه.
وأضاف الشاهد مأمور قسم المقطم: أثناء تواجد الـ26 شخص المقبوض عليهم فى القسم تلقيت اتصال هاتفى من المهندس أشرف ربيع رئيس حى المقطم، وتحدث بطريقة غير لائقة وطلب إخلاء سبيل المقبوض عليهم وهو أعضاء بجماعة الإخوان، وأخبرني أنهم ضيوفه، وعقب ذلك حضر عضو مجلس الشعب عن دائرة المقطم لديوان القسم، وطالب بإخلاء سبيلهم، وفى تمام الساعة 5 مساء يوم 30 يونيه تلقيت اتصلا هاتفيا بوجود تجمعات أمام مكتب الإرشاد بشارع 10، وعقب ذلك توجهت لمحيط مكتب الإرشاد وجدت حوالى 50 طفل تتراوح أعمارهم ما بين الـ 12 و13 سنة وكانوا يرددون هتافات ضد جماعة الإخوان، وطلبت منهم البعد عن المقر.
واستطرد الشاهد قائلا : بعد صرف الأطفال المتجمعين أمام مكتب الإرشاد، توجهت بعد ذلك لميدان النافورة ووجدت تجمع لعض الأهالى بمحيط مكتب الإرشاد، ثم عاد الأطفال مرة آخري أمام المقر وهتفوا ضد الإخوان، وأثناء سيرى وعلى بعد عمارة من مقر الإرشاد شاهدت شخص يظهر من الطابق الثالث للمقر وأطلق عيار خرطوش على الأهالى المتواجدين أمام المقر، وعقب ذلك اتصلت بالمهندس أشرف ربيع رئيس الحى وطلبت منه إبلاغ المتواجدين داخل المقر بعدم إطلاق أعيرة نارية على الأهالى حتى أتمكن من صرف الأهالى وأبلغنى أن الموجود فى الداخل عضو الجماعة محمد البشلاوى وهو المسئول عن الأمن داخل مقر الإرشاد، وعقب حصولى على رقم البشلاوى طلبت منه فى اتصال هاتفى بعدم إطلاق النار حتى أتمكن من صرف الأهالى، فأخبرنى البشلاوى أن ضرب النار سيستمر حتى يصل الأمن المركزى".
واستكمل الشاهد:" استمر ضرب النار حتى أذان المغرب، وأنه سمع البشلاوى عبر الهاتف يقول للمتواجدين حوله كله يضرب رصاص، وأن بعض الأهالى أصيبوا من جراء ضرب النار، وأن 3 من الأهالى توفوا بطلقات نارىة، وتم إدخال بعض المصابين لمستشفى الرخاوى وهى أقرب مستشفى من المقر، واستمرت ضرب النار للساعة الثانية صباح اليوم الثانى من الأحداث".
وأضاف الشاهد :" فى حوالى الساعة 2 صباح يوم 1 يوليو، طلب البشلاوى فى اتصال هاتفى منى قوات من الأمن المركزى لحماية المقر، وأبلغته أنه لم يتم إرسال أمن مركزى بعد سقوط مصابين ووفيات، وعقب ذلك رجعت إلى القسم، ورأيت شخص يطاردوه الأهالى أثناء توجهه نحو القسم، وعقب الاستفسار عن سبب مطارده الأهالى له، أخبروني أنه سقط من الأتوبيس الذى كان يهرب عناصر الإخوان من داخل مقر الإرشاد".
وأوضح الشاهد أن النيابة العامة أخلت سبيل الـ26 شخص المقبوض عليهم بكفالة 200 جنيه، وأن المتهم مصطفى درويش الذى سقط من الأتوبيس الذى هرب المتواجدين فى مقر الإرشاد أخبره أن الـ26 شخص المقبوض عليهم جاءوا لتأمين مقر مكتب الإرشاد، منوها إلى أن عربية ملاكى كانت تطلق أعيرة نارية فى الهواء لتأمين خروج الأتوبيس الذى يستقل المتواجدين داخل المقر.
وكانت وجهت النيابة لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقى الاتفاق والمساعدة فى إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.