"التنفيذيون" يغرقون فى أزمة التوك توك بالبحيرة... ومحافظ الأقصر ينهض بالسياحة والاستثمار
الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017 03:28 م
الشىء الطبيعي فى المسؤول الحكومى، أن يدرس المشكلة أو الأزمة ثم يتخذ القرار، باعتباره يد الدولة، وسيف الحكومة لتحري العدالة والصواب، والذي يجب أن يقرر ويضع الأمور في نصابها.
تلك السطور السابقة لا تنطبق على المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، التي أعلنت فقط عن استيائها من التكاتك وسائقيها بعد حادث غرق 7 تلاميذ في ترعة المحمودية انقلب بهم التوك توك.
وبدلاً من أن تتخذ نادية قراراً صارماً بوقف تراخيص التوك توك أو منع سيره في المحافظة، إذا بها تشارك المواطنين ممصمة الشفاه دون أن تتخذ قراراً، غير أن هذا ليس أسلوب كل المحافظين، فقد قطع الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر "عِرقا وأسال دمه" واتخذ قرارات هامة في صالح المحافظة، وكان منها بل أهمها، أنه نجح فى الوصول إلى طرق جذب السياحة المصرية والعربية والعالمية للمحافظة، وأعاد السائح بقوة إلى المحافظة عن طريق اتخاذه عدد من القرارات الجريئة،التى تحفظ أمن وأمان السائح.
- فى عهد المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، ظن كثيرون أن المناطق الأثرية التى كانت تعانى من الإهمال والعشوائية، سوف تحدث بها طفرة بيئية ومعمارية وسياحية،تنسيها السنوات العجاف، ولكن كل هذه الظنون تبخرت، بعد أن عششت الفوضى على هذه المناطق التى يمكن أن تكون مساهما هاما فى الدخل السياحى للبحيرة، وعلى العكس من ذلك تماما يحدث فى محافظة الأقصر، حيث انتعشت حركة الاستثمار فى عهد الدكتور محمد بدر، باتخاذه إجراءات حاسمة للتيسير على المستثمرين مصريين وعربا وأجانب، وكان بداية ذلك رحابة صدره قبل فتح مكتبه للترحيب بكل من لديه خطة أو مشروع للاستثمار فى الأقصر، وتجلى ذلك فى مؤتمر ( استثمر فى الأقصر.. إيجاد الفرص الصناعية ) والذى شارك فيه وحضره عدد من الوزراء و الخبراء المصريين والعرب والأجانب المهتمين بهذا الملف.
- فى البحيرة غرق المسؤولون التنفيذيون في الفوضى والعشوائية، قبل أن يغرق تلاميذ المدارس فى حادث التوك توك، الذى تفاقمت أزمته فى المحافظة بصورة لم يعد من السهل السكوت عليها، وبات لزاما على المهندسة نادية عبده أن تكون حاسمة وحازمة أكثر من اللازم فى هذه المشكلة، التى تعانى منها المحافظة فى المُدن و المراكز والقرى أيضا، وإلاّ سنستيقظ كل يوم على مصيبة من مصائب التكاتك وسائقيها، وليس عيبا أن تحاول محافظ البحيرة أن تتجول ببصرها شطر محافظة الأقصر، حتى تشاهد وضع هذه المحافظة ، وما حدث لها من تطور بعد أن كانت مكبلة بالفوضى والعشوائية والقمامة ، فإذا هى الآن تتخلص من كل تلك الآفات، وتتجه نحو إيجاد فرص العمل من خلال المدينة الصناعية، التى وضعها الدكتور محمد بدر على قائمة أهم أولوياته لتكون متنفسا للشباب الباحث عن فرصة عمل يعف بها نفسه ويشارك فى تنمية بلده.