شاهد فى اقتحام السجون: عضو بالإخوان أقام وليمة للمسجلين بعد هروبهم
الإثنين، 13 نوفمبر 2017 01:12 م
استمعت جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لشهادة مساعد الشرطة "محمد فوزي"، شاهد الإثبات بقضية "اقتحام الحدود الشرقية" إبان يناير 2011، وحضر "فوزي" إلى القاعة متكئا على عكاز، وسمحت المحكمة له بالجلوس أثناء إدلائه بالشهادة.
وقال الشاهد إنه كان يعمل بمباحث مركز شرطة مدينة "السادات" والتي يقع بها منطقة سجون "وادي النطرون"، وأكد الشاهد في مُستهل شهادته أنه في يوم 28 يناير 2011، حضر إلى المركز عضوا جماعة الإخوان المسلمين، "السيد عياد" و "إبراهيم حجاج"، ليُخبران بما حدث بفتح السجون وأن "الإخوة طلعوا"، وفق تعبيرهما.
وذكر الشاهد أن رئيس المباحث النقيب محمود طه كلف أمناء البحث بالتحري حول المعلومة، ليذكر الشاهد أنه بإجراء التحريات تبين عدم صحة الخبر حتى ذلك الوقت.
وأفاد مُساعد الشرطة بأنه ولطمئنة الأهالي فقد ساعدوا مع المواطنين لتشكيل لجان شعبية لمنع السرقات، وأكد بأنه أبصر الشخصين المٌشار اليهما قادمين بعكس الإتجاه وبرفقة سيارتيهما سيارة أخرى كانت تحمل أشخاص في غضون الساعة الرابعة و النصف فجرًا، وشدد على ان في تلك الأثناء سرت أنباء فتح السجون، وهروب المسجونين ومعهم سلاح.
وذكر الشاهد أنه وبالتقصي وراء ما حدث، فتبين أن الإخواني "إبراهيم حجاج" كان يشتري طعامًا بأربعة آلاف ونصف يوميًا، على مدار أربع أيام، قبل وبعد الإقتحام، وانه أقام وليمة للمُسجلين خطر في المدينة، بعد أن هرب بعضهم، وكان على رأسهم "معتمد سيد"، مسجل فئة "أ" منوعات سلاح ومخدرات، لافتًا الى انه هؤلاء المسجلين قاموا بعد ذلك بالهجوم على عقارات سكنية تتبع مشروع سكني للحكومة بالمنطقة الرابعة بالمدينة، وظلوا بتلك الشقق السكنية لمدة سنة ونصف حتى استعادتها منها الدولة.
وذكر الشاهد بأنه وبعد الواقعة تم ضبط "معتمد"، وتبين ان بحوزته سلاح آلي و ذخيرة وقنبلة غاز، كانت من المسروقات من السجن.
وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد" ، وقررت إعادة محاكمتهم.