تفاصيل حرب «رسلان- البيلى» على عرش السلفية بالمنوفية

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 11:00 ص
تفاصيل حرب «رسلان- البيلى» على عرش السلفية بالمنوفية
رسلان
أحمد السيد

اشتعلت معركة شديدة بين مشايخ السلفية فى المنوفية على زعامة المحافظة، وامتلاك أكبر عدد من التلاميذ والأنصار فيها.وكشفت مصادر خاصة لـ «صوت الأمة»، أن الصراع ما زال محتدمًا حتى الآن بين طرفيه محمد سعيد رسلان، الداعية السلفى البارز، المقيم فى مسجده بسبك الأحد، الذى له أنصار تصل أعدادهم لأكثر من نصف مليون مريد، ليس من مصر فقط، بل من كافة أنحاء العالم، يذهبون إليه لحضور دروسه ودوراته، أما الداعية الثانى، فهو الشيخ هشام البيلى، الذى تربى فى مدرسة جماعة أنصار السنة المحمدية، ويقال إنه كان أحد تلاميذ رسلان قبل أن ينشق عنه، ويجمع حوله العديد من تلاميذ رسلان السابقين، الذين انشقوا عنه، وشنوا هجومًا شرسًا عليه، مدعين أنه لا يمت للتيار السلفى بأى صلة.
 
معركة الثنائى «رسلان- البيلى»، تجاوزت الحدود الشرعية، وتحولت منابر المساجد إلى منصات لإطلاق القذائف كل نحو الآخر، أثناء خطبهما فى مساجدهما بالمنوفية، بل وصلت إلى حد التحريض على بعضهما البعض، ما أشعل الغضب فى نفوس أنصارهما، وأصبحوا يتربصون ببعضهم البعض.
 
بدأت المعركة بين الشيخين اللذين يتقاسمان تلاميذ وأنصار المنوفية، بتصريح لأحد تلاميذ الشيخ رسلان يخطب فى أحد مساجد المحافظة، حرض فى إحدى خطبه بضرورة القبض على هشام البيلى، بحجة أنه ضد ثورة 30 يونيو، ومن مؤيدى جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن البيلى كانت له خطبة قبل ثورة 30 يونيو، رفض فيها الدعوات للخروج على المعزول محمد مرسى.
 
وبسبب هذه التصريحات، جن جنون هشام البيلى، وأعلن هو الآخر الحرب على رسلان، إلا أنه اختار طريقة أخرى أكثر قوة وفعالية، حيث «سلط» أحد تلاميذه بتولى هذا الملف، وبدأت حربه بادعاء أن رسلان يفتح النار على علماء المملكة العربية السعودية، الذين يعتبرون  من  مؤسسى المنهج السلفى فى مصر، ما أشعل غضب علماء المملكة، خاصة أن كلام تلميذ البيلى، مرفق بفيديوهات لرسلان تؤكده.
 
كما نشر بعض الدروس الأخيرة لرسلان، زاعمًا أنه «يتقول» على الرسول، صلى الله عليه وسلم، ويهاجم الصحابة، مستغلا درسًا قال فيه رسلان، إن أحد الصحابة، كان يلعب فى صلاته، ما جعل النبى يحذره بحديث تنظيم الصلاة، وقد تسبب هذا الكلام فى غضب كبير وسط تلاميذ رسلان أنفسهم قبل أن يستغله البيلى بنفسه للهجوم على خصمه.
 
الحرب لا تزال مشتعلة بين الثنائى الآن، وكشفت مصادر سلفية فى المنوفية، أنهما كانا فى السابق قد اتفقا على عقد هدنة بينهما بحيث لا يهاجم أحدهما الآخر، إلا أن تلميذ رسلان كسر الهدنة، ليشعل المنوفية بين القطبين السلفيين اللذين عاد تنازعهما من جديد على زعامة السلفية فى المحافظة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة