معرض الشارقة الدولي للكتاب يختتم دورته الـ36 بـ2.38 مليون زائر ومبيعات 206 ملايين درهم بنمو 17% عن العام الماضي.. و1.3 مليار مشاهدة على "السوشيال ميديا"
الأحد، 12 نوفمبر 2017 12:28 م
اختتم معرض الشارقة الدولي للكتاب، فعاليات دورته الـ36، بنسبة زيارة تصل إلى 2.38 مليون زائر، مقارنة مع 2.31 مليون زائر العام الماضي، توافدوا لحضور أكثر من 2600 فعالية على مدار أحد عشر يوماً، قدمها نحو 400 كاتب ومفكر ومثقف من 64 دولة.
مبيعات معرض الشارقة الدولي للكتاب
ووصلت المبيعات للمرة الأولى في تاريخ المعرض إلى 206 ملايين درهم، بنسبة نمو 17% عن العام الماضي، حيث كشفت الاستطلاعات أن كتب الأطفال، والكتب الأجنبية كانت الأكثر مبيعاً، إضافة إلى ما حققه حضور العارضين الجدد من إقبال على شراء الكتب، فيما شهد البرنامج المهني الذي أقيم قبيل المعرض 2800 اجتماع بمشاركة 405 ناشرين ومتخصصين للاتفاق على صفقات بيع وشراء الحقوق.
وحقق الوسم (الهاشتاغ) الرسمي للمعرض، وهو: #معرض_الشارقة_الدولي_للكتاب، و#SIBF17 انتشاراً كبيراً جداً على شبكة الإنترنت، حيث تجاوز الوسمان العربي والإنجليزي على "انستغرام" و"تويتر" فقط 1.3 مليار مشاهدة من 139 دولة، في إشارة واضحة إلى المكانة التي يتمتع بها المعرض على مستوى العالم من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وحرصهم على التفاعل معه، ورصد تفاصيله بالكلمة والصوت والصورة.
وللمرة الأولى في العالم، وبرئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عقد مجلس وزراء الإمارات اجتماع دورته الاستثنائية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، ليناقش جملة من القضايا السياسية والاقتصادية، ويقر الميزانية الاتحادية لـ 2018-2021، وسط أكثر من مليون ونصف عنوان كتاب، وبحضور مثقفين وكتاب وفنانين من مختلف بلدان العالم.
أحمد العامري: نجاح معرض الشارقة الدولي للكتاب يؤكد تميزه
وقال أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: يثبت النجاح الذي يحققه المعرض سنوياً أنه ليس مجرد معرض للكتاب، بقدر ما هو مشروع كبير يجمع مختلف الثقافات على الحوار الإنساني والخطاب الحضاري، ليبعث رسالة للعالم تحمل حقيقة أن المعرفة والقراءة لا تزال هي المحرك الفاعل، والسبيل الأرقى للتعارف والتواصل".
وأضاف العامري: لا ينتهي المعرض باليوم الأخير من كل دورة من دوراته، بل هو مشروع مستمر منذ العام 1982، أطلقه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليكون البداية لسلسلة طويلة من المشاريع والمبادرات الثقافية التي أنارت دروب المعرفة ومدت جسور التسامح لجميع شعوب العالم.
وجاء المعرض لهذا العام تحت شعار "عالم في كتابي"، ليجسد الرؤية التي تنطلق منها الشارقة في تأكيد قيمة الكتاب وقدرته على أن يكون باباً للانفتاح على العالم بكل ثقافاته وعوالمه، فحمل الشعار صورة لكتاب تنفتح صفحاته على مختلف العلوم والآداب الإنسانية، لتكشف عن صور من التاريخ، والأدب، والتكنولوجيا، وعلوم الفضاء، والطب، وغيرها من المعارف.
وإلى جانب مشاركة 1690 عارضاً من 60 دولة قدموا 1.5 مليون عنوان، توزعت فعاليات المعرض على محاور ثابتة سعت إلى جذب أفراد الأسرة كافة، فنظم برنامج "الفعاليات الثقافية" 300 فعالية بحضور 158 ضيفاً، وبمشاركة 39 دولة، فيما اشتملت فعاليات "المقهى الثقافي" على أكثر من 33 فعالية بحضور 60 ضيفاً ومشاركة 11 دولة، واستضاف البرنامج الفكري 98 ضيفاً من 28 دولة، قدموا 267 فعالية.
وأولى المعرض عناية كبيرة ببرنامج "فعاليات الطفل" مقدماً 1632 فعالية بحضور 44 ضيفاً وبمشاركة 20 دولة، منها: بريطانيا، والكويت، وبولندا، والأردن، وأستراليا، ومولدوفا، وروسيا، والهند، والبحرين، وأيسلندا، ومنغوليا، وسوريا، وإيطاليا، وأوكرانيا. مخصصاً لهم، ولمن هم أكبر منهم، معرضاً خاصاً للقصص المصورة (الكوميكس) وما تحفل من متعة وخيال وفائدة.
وخصص "ركن الطهي" في المعرض هذا العام 72 فعالية بحضور 12 ضيفاً وبمشاركة تسع دول أبرزها: الهند، والمملكة المتحدة، والمغرب، والسويد، وتايلند، فيما خصصت "محطة التواصل الاجتماعي" أكثر من 33 فعالية وورشة عمل متخصصة شارك فيها نخبة من مشاهير الإعلام الجديد لطرح عدد من القضايا الثقافية، والإعلامية، والاجتماعية.
واستحدث المعرض جناحاً حمل عنوان "منطقة المستقبل" شاركت فيها عشرة من كبرى الشركات المتخصصة في مجال النشر والكتاب الإلكتروني، والتي عرضت تجاربها وجديد إصداراتها، وقدمت خدمات نوعيّة للقراء، تضمنت خدمات البحث، وشراء الإصدارات، وغيرها من التسهيلات. كما وفر المعرض للمرة الأولى في تاريخه تطبيقاً إلكترونياً أتاح للزوار والعارضين معرفة تفاصيل دورة هذا العام، والفعاليات التي تتضمنها ومواعيدها، والقاعات التي تقام فيها، وغيرها من المعلومات.
وشهد "ركن التواقيع" في المعرض أكثر من 200 حفل توقيع، لنخبة من الكتّاب الإماراتيين والعرب والأجانب، الذين وقعوا للجمهور مؤلفاتهم التي تنوعت بين الشعر، والنقد، والفلسفة، والتاريخ، والمسرح وغيرها من المواضيع الثقافية والمعرفية. وشكلت هذه الحفلات ميلاد العديد من المؤلفين الجدد، الذين شكل معرض الشارقة الدولي للكتاب رحلة انطلاقهم في عالم الكتابة والنشر.
واختارت هيئة الشارقة للكتاب هذا العام المملكة المتحدة ضيف شرف الدورة الـ36 للمعرض، حيث نظمت سلسلة من الأنشطة والبرامج التي تعكس عمق الثقافة الإنجليزية، وسيرة منجزها الأدبي، والفكري، والفني. فيما شاركت العديد من الجهات الحكومية، الاتحادية والمحلية، بأجنحة كبيرة قدمت فيها العديد من الفعاليات الثقافية والمعرفية والفنية، وشهدت جميعهاً تفاعلاً كبيراً.
واستضاف المعرض قائمة من كبار الشخصيات الذين يثرون فعاليات المعرض، بمؤلفاتهم، ورؤاهم، وأطروحاتهم الثقافية، ومنهم: الفنان السوري العالمي غسّان مسعود، والروائي الجزائري واسيني الأعرج، والشاعر والروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله، والكاتب السعودي عبده خال، والروائي والقاصّ الأردني جمال ناجي، والشاعر والكاتب العُماني سيف الرحبي، والكاتب الكويتي الدكتور طالب الرفاعي، والروائي المصري أحمد مراد، والروائي الكويتي سعود السنعوسي، والروائي السعودي الدكتور محمد حسن علوان، والناقدة المصرية الدكتورة ثريا العسيلي، والكاتبة الليبية نجوى بن شتوان، والروائي المغربي عبدالكريم جويطي، والروائي العراقي سنان أنطوان، والروائي التونسي كمال الرياحي، وغيرهم الكثير.
ضيوف معرض الشارقة الدولي للكتاب
كما استضاف قائمة مميزة من الشخصيات والكتاب من مختلف دول العالم، منهم: لاعب الكريكيت الباكستاني السابق وسيم أكرم، والكاتب الأمريكي المتخصص بأدب اليافعين بيتر لورانجيس، والكاتبة والروائية الأمريكية فيكتوريا كريستوفر، والكاتب الفرنسي جوليان كولومو، والمصور والمخرج الهندي رايان لوبو، والروائي والشاعر الفلبيني إدغار سامار، والكاتب الهندي موتوفيل كارونانيدي ستالين، والكاتب والمؤرخ البريطاني بيتر فرانكوبان، والكاتب الهندي فيكاس سواروب، والكاتب والصحفي الباكستاني محمد حنيف، والعالمة والمؤلفة الأمريكية ليزا جينوفا، والشاعرة الجاميكية لورنا جووديسن.