لتحقيق العالمية والانتشار.. 7 معايير يجب مراعاتها في القناة الإخبارية الجديدة

"إنشاء قناة إخبارية عالمية".. هذا ما أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حديثه مع وسائل الإعلام الأجنبية، على هامش منتدى شباب العالم الذي عقد بمدينة شرم شباب العالم بمشاركة وفود شبابية من 52 دولة. وذلك لتقديم رسالة إعلامية قوية من خلال عرض الأحداث التي تحدث داخل مصر بصورة صحيحة متزنة، وللرد وتفنيد الإشاعات التي تثار ضدها.

 

 

الدكتور ليلي عبد المجيد عميد كلية الإعلام الأسبق، توضح أهم النقاط التي يجب الارتكاز عليها في تدشين القناة الجديدة.

البعد عن اللغة المحلية
قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام الأسبق، إن إنشاء قناة عالمية يعني مخاطبة متلقي في العديد من دول العالم، ولذلك يجب توجيه المحتوى الإعلامي بعدة لغات عالمية حتى يسهل فهمها والتواصل من جانب المتلقي في الدول الأخرى.

 

شبكة مراسلين ضخمة 
أوضحت عميد كلية الإعلام الأسبق أن الحوادث المتسارعة في العالم تقتضي من الإعلام متابعتها، ونقل صورة حية من قلب الحدث للمشاهد، لذلك يجب إعداد شبكة كبرى من المراسلين في مختلف دول العالم للتعامل مع الحدث فور وقوعه.

 

مجموعة محللين متخصصين
أشارت "عبد المجيد" إلى أن الخطاب الإعلامي في الوقت الحالي في دول العالم لا يعتمد فقط على سرد الحدث، وإنما أصبح يتناول تأثيره ونتائجه وهو ما يعرف بـ"ما وراء الخبر"، لذلك يجب العمل على إعداد قائمة من الخبراء المتخصصين في كل قضية على حده، سواء اقتصاد أو سياسة أوعلاقات دولية، أو استراتيجيين، من مختلف دول العالم يتصفون بالنزاهة والحيادية، للحديث والتحليل والابتعاد عن الأسماء المحفوظة من أصحاب الوجوه المعروفة في كل قناة والتي تتحدث في كافة الموضوعات والقضايا.

 

تدريب الكوادر الإعلامية الموجودة
أوضحت خبيرة الأعلام أن القول بوجوب حتمية تدريب الكوادر الإعلامية، لا يعني التقليل من كفاءتهم أو مكانتهم، وإنما يقصد به العمل على إضافة مهارات جديدة لديهم، خاصة في ظل التطور السريع الذي يشهده العمل الإعلامي في الوقت الحالي.

 

الاستعانة بالقوالب الجديدة 
قالت الدكتورة ليلي عبد المجيد إن الصورة بـ1000 كلمة ولذلك يجب الاستعانة بالصورة والمادة الفيلمية المناسبة للحدث على قدر المستطاع لجذب المشاهد والخروج من الصورة النمطية التي تعتمد على الاسترسال في الكلمات فقط حيث يعمل ذلك على إصابة المتلقى بالملل.

 

الاحترافية

قالت عميد كلية الإعلام السابقة إن يجب التعامل المتزن والعادل مع القضايا والمادة الإعلامية، حيث يعمل مقدم البرنامج على طرح كافة الآراء بموضوعية دون محاولة لتوجيه الضيوف أو التدخل لفرض رأيه الشخصي، كذلك يجب التشديد على أهمية التعامل المهني مع الضيوف بالاحترام الكافي وعدم اختلاق أزمات معهم للبحث عن "شو إعلامي".

 

الثقافة
أكدت عبدالمجيد، أن القناة الجديدة ستعمل على مخاطبة العالم الخارجي، لذلك يجب مراعاة الدقة في العاملين بهذه القناة الذين سيعبرون عن الدولة المصرية باعتبارهم واجهة لها، حيث يجب مراعاة مجموعة من المعايير التي يجب توافرها بشكل عام في العاملين بالإعلام سواء المكتوب أو المرئي ولكن في هذه الحالة يجب التشديد والتدقيق وذلك من خلال اختيار الأكثر ثقافة، بجانب الإلمام الواسع بمختلف القضايا المثارة على الساحة الدولية، المرونة والذكاء في التعامل مع المواقف المختلفة ومع الضيوف.