الرعب يجتاح أوروبا وأمريكا.. تخوفات من سقوط محطة فضائية صينية وزنها 8،5 طن فوق المناطق الآهلة بالسكان

 يعيش مواطنو أوروبا وأمريكا ، حالة من الرعب ، بعد التحذيرات التي أطلقتها تقارير دولية ، تحذر فيها من خطورة سقوط محطة "تيانجونج -1" الفضائية الصينية علي مدن أوربية  وأمريكية  ، وهوما يهدد باختفاء مدن بأكملها وهلاك شعوبها ، خاصة وأن حمولة المحطة  تصل إلي 8.5 طن، حيث نقل موقع "نيوزويك" عن هولجر كراج رئيس مكتب الحطام الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية قوله:  " نظرا لهندسة مدارالمحطة ، يمكننا بالفعل استبعاد إمكانية سقوط شظايا فوق أي بقعة أكثر شمالا من 43 درجة شمالا ، أو إلى الجنوب أكثر من 43 درجة مئوية " ، ما يعنى أن المحطة ستسقط على أي بقعة على الأرض بين خطوط العرض المذكورة ، التي تضم عدة دول أوروبية.

وأضافت التحذيرات  أن التنبؤات تقول إن الحطام من "تيانجونج –1 " يمكن أن يسقط على مدن مثل لوس أنجلوس أو نيويورك ، أو حتى الدول الأوروبية مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا ، أما بالنسبة للإطار الزمني ، فإن أفضل التقديرات تضع تاريخ الحادث في فبراير 2018 ، وهو ما سيؤدي الي كارثة بهذه المدن .

المثير في الأمر أن أوربا وأمريكا،  لن يقفوامكتوفي الأيدي أمام تعرض شعوبهم للفناء جراء خطأ فني للحكومة الصينية ، وهو ما جعل كل محطاتها تتابع حركة سفينة الفضاء الصينية لمحاولة تفادي الكارثة التي ستحدث في حال سقوطها علي المدن الأوربية أوالأمريكية ، في محاولة لاتخاذ التدابيرالفنية التي تحد من الكارثة ، وهو ما أدي الي حدوث حالة من الرعب في أوربا وأمريكا، علاوة علي رفع حالة التأهب القصوي.

تاريخ أوروبا وأمريكا والإتحاد السوفيتي ملئ بكوارث المحطات الفضائية التي انفجربعضها وأدي الي وفاة العديد من الأشخاص مثلما حدث في عام 1959  حيث كان من المفترض أن يقوم الصاروخ جونو 2 بحمل القمر الصناعي اكسبلورر S1 إلى المدار ولكن وبعد ثوانٍ قليلة من الإطلاق انقلب الصاروخ رأسًا على عقب وانفجر.

أما الصاروخ تيتان 1 في 12 ديسمبر 1959 م فقد احتاج 4 ثواني فقط ليسقط  ، و لم يحدث اصابات ولكن القاعدة حدث لها تدمير تام مع الصاروخ ، ونجا اعضاء القاعدة بأعجوبة .

القمر الصناعي Intelsat 708  تم العمل على إطلاقه من جمهورية الصين ، حيث تم إطلاقه في 14 فبراير 1996 ، وسقط ووقعت خسائر بشرية ليست قليلة في أرواح القرويين الصينيين.

وفي شهر أكتوبرمن عام 1960 ، حدث انفجار ضخم في صاروخ R-16 السوفيتي، في أثناء اختبار يسبق الاطلاق ، حيث وقع انفجار ضخم تسبب في حرق 72 عامل في المنصّة الخاصة بالإطلاق ، لكن مصمم الصاروخ نجى من الموت.

وفي 4 يونيو 1949 ، تم إطلاق صاروخ V2 وحمل هذا الصاروخ القرد ألبرت الثاني ،  إلا ان القرد لقي حتفه بشكل مأساوي عندما لم تفتح المظلة أثناء عودته للأرض مما أدى إلى ارتطامه بالأرض بقسوة.

وفي 1 فبراير من عام 2003 ، لقي 7 أشخاص من طاقم الرحلة كولومبيا مصرعهم عند العودة إلى الأرض بعد  رحلة وصلت إلى 16 يوما في الفضاء ، حيث كانت المشكلة منذ انطلاق الرحلة من الأساس مما أدى إلي خلل في نظام التبريد عند الهبوط.

وعند انطلاق المكوك تشالينجر ووصوله لمسافة ثلاثة عشر كيلومتر في ثلاثة وسبعين ثانية ، حدث له انفجار مروع وتحول إلى كتل من الحديد والنار، وسقطت بعض الأجزاء في المحيط في منظرمحزن ومؤلم ، حيث كان أبشع حادث فضائي وقع في تاريخ الإنسان في رحلاته  للفضاء ، وترك هذا الحادث أثرا كبير في نفوس الأمريكيين ، مما دعا الرئيس الأمريكي رونالد ريجان إلى تكوين لجنة لبحث أسباب الحادث تحت اشراف عمدة الولاية وقامت فرق الإنقاذ بانتشال الجثث وأجزاء المكوك من المحيط .

وبعد البحث اتضح أن شركة ناسا وقعت في خطأ أثناء تصميم المكوك ، رغم تحذير المهندسين ، حيث تم ربط أجزاء المكوك بدوائر من المطاط مما أدى إلى تفكك المكوك بالجو بعد تشقق دوائرالمطاط في درجات الجو المنخفضة الحرارة واندفاع المكوك السريع ، وبعد ذلك اتخذت ناسا سياسة استشارة المهندسين في صلاحية المكوك من عدمه ، وقد عبر الرئيس الأمريكي للشعب عن أسفه للحادث لتتوقف الرحلات الفضائية الأمريكية فترة من الزمن .