مفتي الجمهورية: دعوة الرئيس لإقرار الحق في مكافحة الإرهاب ينبغى التفاف الأقلام حولها

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن مكافحة الإرهاب وسيلة جهادية حقيقية ضد المجرمين لحماية الأنفس والأعراض، سواء كان الدفاع فكريا أو أمنيا أو الوقائى أو العلاجى أو غيره، موضحا أن ما أقرته الفتاة الأيزيدية في منتدى شباب العالم لا يقره عقل ولا دين، لذلك الدعوة التى صدرت عن الرئيس عبد الفتاح السيسى بإقرار حق الإنسان في مكافحة الإرهاب، ينبغى أن تلتف حولها الأقلام والتشريعات والأنفس الواعية والمدركة من أجل وقاية المجتمعات من الإرهابيين.

وأضاف علام، في حواره ببرنامج "حوار المفتى" الذى يقدمه الإعلامى حسانى بشير، عبر فضائية ON live، أن الإسلام اعتنى بالإنسان عناية كبيرة باعتباره محور الكون، والمنوط به عمارة الأرض والخلافة عن الله سبحانه وتعالى، مستشهدا بقول الله تعالى: " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون".

وأشار إلى أن الحق فى الحياة من أهم المقاصد الشرعية، وأنه بالحفاظ عليه فإننا نحافظ على الدين والمال والعرض والنسل، موضحا أن الفقهاء وضعوا قواعد تشريعية لحماية الأنفس من ممارسات العدوان، كما أن جميع الشرائع السماوية حافظت على حقوق الإنسان.

وأوضح مفتي الديار المصرية، أن عودة "السبي والرق" مرة ثانية يناقض تماما مقصود الشرع الإسلامي الذي جاء منذ أول يوم لتحرير الإنسان وليس ليستعبده.