بعد 13 عاما على رحيل ياسر عرفات.. إنجازات لم يشهدها الزعيم التاريخي لفلسطين

"الأبطال التراجيديين قدرًا يشاكسهم، ويتربص بخطوتهم الأخيرة نحو باب الوصول، ليحرمهم من الاحتفال بالنهاية السعيدة بعمر من الشقاء والتضحية، لأن الزارع في الحقول الوعرة لا يكون دائماً هو الحاصد".. بهذه الكلمات نعى الراحل محمود درويش الملقب بشاعر القضية الفلسطينية ياسر عرفات، الزعيم الروحي للشعب الفلسطيني الذي تمر عليه وفاته 13 عاما شهدت خلالها القضية الفلسطينية العديد من الأحداث.

 

"صوت الأمة" تعرض أهم الأحداث التي شهدتها الساحة الفلسطينية منذ وفاة عرفات وحتى تحقيق المصالحة بين فتح وحماس برعاية مصرية خالصة.

وفاة عرفات 2004
شهد عام 2004 رحيل ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية خلال حصاره في مقر الرئاسة برام الله، بعد عودته من رحلة العلاج في باريس. 

 

وكان قد أثير الكثير من الجدل حول ظروف وفاة "عرفات"، حيث تم توجيه الاتهامات على إسرائيل في اغتيال عرفات عن طريق السم.

تولي أبو مازن السلطة في 2005
في 2005 وبعد رحيل عرفات مباشرة، تم انتخاب محمود عباس -أبو مازن- رئيساً للسلطة الفلسطينية، وخلال ذلك العام توافقت الفصائل الفلسطينية على التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، كما عقد أول قمة فلسطينية إسرائيلية في مدينة شرم الشيخ المصرية، بين عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي شارون، تم الاتفاق خلالها على وقف أعمال العنف بين الجانبين، وتعهد إسرائيل بالانسحاب من خمس مدن في الضفة الغربية.

2006 فوز حماس.. وعملية الوهم المتبدد
شهد ذلك العام فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية في فلسطين وتولي إسماعيل هنية رئاسة الحكومة، بالإضافة إلى اسر الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"، في عملية الوهم المتبدد التي نفذتها كتائب القسام

2007 توقيع اتفاق مكة
تم توقيع الاتفاق بين حركتي فتح وحماس في مدينة مكة، الذي عرف باسمها، وتم الاتفاق على وقف أعمال العنف الداخلي وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ذلك قبل أن تقوم حماس باقتحام مقرات السلطة الفلسطينية بالقوة العسكرية.

 

وفي 14 يونيو من نفس العام، أعلن محمود عباس، حل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة إسماعيل هنية، وتشكيل حكومة جديدة برئاسة الدكتور محمود فياض.

2008 حرب غزة
في ذلك العام نفذت إسرائيل بقيادة إيهود اولمرت، رئيس الحكومة وقتها، إحدى عملياتها العسكرية التي وصفت بأنها الأكثر دموية في التاريخ والتي لقبت بـ"الرصاص المصبوب"، ضد قطاع غزة، حيث أعلن عن استشهاد 1400 مواطن بحسب تقارير الأمم المتحدة، وإصابة عشرات الآلاف، وتدمير البنية الأساسية والتحتية بالكامل، مع فرض إسرائيل لحصار كامل على القطاع، بعد تنفيذ عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت.

2009 تكليف نتنياهو بالحكومة
شهد ذلك العام اجتياح إسرائيل لقطاع غزة، وبعد 23 من العلميات العسكرية، أعلنت إسرائيل وقف آحاد لإطلاق النار، كما تم تكليف نتنياهو برئاسة الحكومة مجددًا.

2010 تزييف التاريخ
في 21 فبراير من ذلك العام. أعلنت إسرائيل عن ضم الحرم الإبراهيمي في الخليل وقبر راحيل في بيت لحم لقائمة مواقعها الأثرية، وفي نهاية ذلك العام أعلنت البرازيل اعترافها بالدولة: "الأرجنتين، بوليفيا، الإكوادور، وباراغواي"، كما قررت النرويج رفع التمثيل الدبلوماسي بين وبينها السلطة الفلسطينية على مستوى سفارة كاملة.

2012 فلسطين في الأمم المتحدة
 في نوفمير 2012 منحت الجمعية العامة للأمم المتحدة صفة عضو مراقب للدولة الفلسطينية، في خطوة اعتبرها الكثيرين مكسبا دبلوماسيا هاما، حيث يعد ذلك اعتراف غير مباشر بها من قبل المجتمع الدولي.

2013 ماليزيا تكسر الحصار
في 22 يناير من ذلك العام. أعلن عن وصول رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرزاق قطاع غزة عبر معبر رفح البري لافتتاح عدد من المشاريع بمساهمة ماليزية، برفقة أكثر من 50 شخصية، واستمرت زيارته عدة ساعات،

2014 عام التضامن مع الشعب الفلسطيني
في ذلك العام وتحديدا في (16 يناير). أعلنت الأمم المتحدة، أن 2014 عام التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتم اعتمدا القرار بموافقة 110 أصوات، من الدول الأعضاء.

2015 رفع العلم
في ذلك العام أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة رفع علم الدولة الفلسطينية فوق المقر الرئيسي للمنظمة بموافقة 119 دولة. وفي (30 سبتمبر) من ذلك قام الرئيس السلطة الفلسطينية برفع العلم الفلسطيني أمام المقر الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة، بجوار 193 علما للدول الأعضاء بها.

2016 فلسطين في الاوليمبيات
مشاركة الدولة الفلسطينية في دورة الألعاب الأوليمبية "ريو2016"، بعد تلقيها دعوى رسمية من البرازيل الدولة المنظمة، كما شهد هذا العام تصاعد الخلافات بين حركتي فتح وحماس وإلغاء الانتخابات المحلية التي كان مقررة في الأراضي الفلسطينية بعد قرار المحكمة العليا في رام الله.

 

2017 المصالحة برعاية مصرية

شهد ذلك العام نجاح الدولة المصرية في رأب الصدع بين حركتي حماس وفتح وتحقيق المصالحة بينهم، بعد سنوات من الخلافات.

 

ويعتبر نجاح مصر في إتمام المصالحة امتداد لدورها الذي لعبته عبر سنوات عديدة في خدمة القضية الفلسطينية، من خلال سعيها الدءوب لتحقيق حلم الدولة للفلسطينيين وكانت مدينة شرم الشيخ، شاهدة على عشرات الاجتماعات والقمم لتحقيق ذلك الهدف، ولكن من باب المكايدة السياسية سعت دويلة قطر إلى اللعب بورقة فلسطين.

 

ظنًا منها أن تستطيع من خلالها تحقيق أي تواجد على الساحة الدولية، في محاولة لاستغلال بعض الأزمات التي تعرضت لها مصر مؤخرا سواء كانت اقتصادية أو حرب الدولة ضد الإرهاب، ولكنها فشلت وهو ما فشلت في تحقيقه حيث سجل التاريخ محاولتين فاشلتين لتلك الدويلة.