دراسة: تناول المزيد من الألياف يقلل احتمالات الوفاة بسرطان القولون
الخميس، 09 نوفمبر 2017 12:02 م
أفادت دراسة حديثة، أن الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطن االقولون إذا اتبعوا نظاما غذائيا غنيا بالألياف أو تناولوا كمية أكبر من الألياف قد تقل احتمالات وفاتهم بسبب هذه الأورام مقارنة بمن لا يتناولون الكثير من الألياف.
وقال كبير الباحثين فى الدراسة أندرو تشان من كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام فى بوسطن "تناول المزيد من الألياف بعد تشخيص الإصابة بسرطان القولون والمستقيم يرتبط بتراجع خطر الوفاة من هذا المرض".
وأضاف تشان فى رسالة بالبريد الإلكترونى "يبدو أن ذلك لا علاقة له بكمية الألياف التى جرى تناولها قبل التشخيص".
وفحص تشان وزملاؤه بيانات 1575 بالغا مصابين بسرطان القولون أكملوا استقصاء لأنظمتهم الغذائية عن كمية الألياف التى تناولوها. وتابع الباحثون حالة نصف المشاركين لثمانى سنوات على الأقل توفى خلالها 773 شخصا بينهم 174 توفوا بسبب أورام القولون والمستقيم.
وارتبطت أنظمة الغذاء الغنية بالألياف باحتمالات أقل للوفاة. وقال الباحثون فى تقرير بدورية جاما لعلم الأورام إنه بالمقارنة مع أقل المشاركين تناولا للألياف فإن كل إضافة مقدارها خمسة جرامات من الألياف ترتبط باحتمالات أقل للوفاة نتيجة سرطان القولون والمستقيم بنسبة 22 فى المئة كما ترتبط بتراجع احتمالات الوفاة بنسبة 14 فى المئة نتيجة لأسباب أخرى.
وبالنسبة لتغيير النظام الغذائى بعد تشخيص الإصابة بسرطان القولون والمستقيم توصلت الدراسة إلى أن زيادة الألياف ارتبطت أيضا بزيادة فرص الشفاء.
ووجدت الدراسة أن إضافة خمسة جرامات من الألياف للنظام الغذائى بعد التشخيص ارتبط أثناء الدراسة بتراجع احتمالات الوفاة بسرطان القولون بنسبة 18 فى المئة.
ويعتمد الأمر أيضا على طبيعة الألياف.
وقال تشان "يبدو أن الألياف الموجودة فى الحبوب والأطعمة الغنية بالحبوب الكاملة ترتبط بتراجع خطر الوفاة بسبب سرطان القولون والمستقيم لأدنى حد".
وأفادت الدراسة أن كل خمسة جرامات إضافية من الألياف الموجودة فى الحبوب يتم تناولها يوميا ترتبط بتراجع احتمال الوفاة بسرطان القولون بنسبة 33 فى المئة وتراجع احتمال الوفاة نتيجة الأسباب الأخرى بنسبة 22 فى المئة.
لم تجد الدراسة صلة بين تناول الألياف الموجودة فى الخضر وتراجع يذكر لاحتمال الوفاة بسرطان القولون ولكن كل خمسة جرامات إضافية يوميا من هذه الألياف ارتبطت بتراجع احتمالات الوفاة بشكل عام بنسبة 17 فى المئة.
ولم ترتبط ألياف الفاكهة بتقليل احتمالات الوفاة بالسرطان أو بأسباب أخرى.
وقالت سامانثا هندرين الباحثة بجامعة ميشيجان والتى لم تشارك فى الدراسة إن عامل الخطر الرئيسى للإصابة بسرطان القولون هو تاريخ العائلة المرضى أو التاريخ الخاص بالمريض نفسه مثل إصابته بأورام حميدة أو خبيثة من قبل.
وأضافت هندرين فى رسالة بالبريد الإلكترونى "نمط الحياة أيضا يمكن أن يؤثر على احتمالات الإصابة.. لكن النظام الغذائى مجرد عامل واحد من مخاطر نمط الحياة، فعدم التدخين والوزن الطبيعى وتناول الأسبرين كلها عوامل ترتبط بتراجع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم".