الروتين قتل المبتكرين.. 7 عقبات تواجه "عبقرينو" مصر
الأربعاء، 08 نوفمبر 2017 08:28 مكتب/ احمد جمال الدين
البحث العلمي هو أساس التقدم ورفعة الدولة الذي تنتقل به إلى مصاف الدول المتقدمة، فلم تعد القوة العسكرية وما تملكه من معدات و جيوش بل أصبح المقياس لثقل الدولة ومكانتها بمقدار ما تكله من ابتكارات واختراعات لذلك تعمد العديد من الدول على تخصيص ميزانيات ضخمة للبحث العلمي فقط، وتسهيل مهمة القائمين عليه.
" أنا زويل التاني بقالي 3 سنوات مش عارف أكلم مين". . هكذا عبر أحد الباحثين الشباب عن ضيقه بالروتين الحكومي وعدم الاهتمام الذي وجده بعد نجاحه في الوصول إلى اختراع الكلية الصناعية بحسب تأكيده.
"صوت الأمة"، تعرض في التقرير التالي أبرز الأزمات التي تواجه شباب الباحثين بعد التواصل مع الدكتورة هبة الرحمن نقيب المخترعين، التي تشكل عائقا أمام شباب الباحثين لتسجيل ابتكاراتهم أو تنفيذها.
عزوف المخترعين عن تسجيل ابتكاراتهم
قالت الدكتورة هبة الرحمن نقيب المخترعين إن عددا من شباب المخترعين يواجهون إشكالية كبرى فيما يتعلق بتسجيل الاختراع ، التي تبدأ بسحب استمارة الكترونية تبلغ قيمتها 150 جنيها والتي تنقسم إلى بيانات شخصية ومعلومات عن الاختراع، وبعد تقديمها على الباحث الانتظار عام ونصف قبل بداية الفحص الفني، ثم الانتظار بعدها لـ" الأخذ الدور".
ولفتت إلى أن هناك اختراعات تم تقديمها منذ 2011 ، ولم يتم البت فيها حتى هذه اللحظة.
سقوط الاختراعات في الملك العام
والمقصود به سقوط حق مالك الاختراع في ابتكاره ويحق لأي شخص أخر تنفيذه وذلك في الحالات الآتية إذا لم يتم دفع الرسوم السنوية المقررة ، أو اذا لم يتم إرسال وتوضيحات من جانب مقدم الاختراع على أسئلة واستفسارات لجنة الفحص خلال 3 شهور من إرسالها له، وذلك بحسب ما أكدته نقيب المخترعين.
عدم تنفيذ الاختراعات
وقالت نقيب المخترعين، إن الاختراع أو الابتكار، يحتاج لكثير من الأموال لتنفيذ دراسات الجدوى وعمل نموذج تجريبي له يظهر العيوب والمميزات، وهي اجراءت تحتاج لكثير من الأموال لا يملكها الكثير من شباب الباحثين لذلك تظل براءات الاختراع حبيسة الأدراج .
إرهاق الباحثين
أوضحت الدكتورة هبة الرحمن انه على الرغم من الاجراءت الروتينية المعقدة التي تم وضعها من أجل تسجيل الابتكار والحصول على براءة أختراع ، بجانب ما يعانيه الباحث من التعامل مع موظفين غير مؤهلين أو مختصين، ورغم ذلك فإن هذه عدد هذه المكاتب لا تتجاوز 6 مكاتب موزعة على كامل محافظات الجمهورية.
لا توجد دراسة لتطويع الاختراع داخل المجتمع
وقالت نقيب المخترعين إن أساس نجاح أي اختراع هو مدى قدرة هذا الابتكار على حل مشكلات مجتمع ما الو تسهيل مهمة أفراده ، وهي المهمة التي تتولاها مراكز متخصصة في الدول الأخرى تعمل على توجيه الباحثين إلى الأزمات التي تواجه المجتمع لوضع ابتكارات تساعد في تخطيها . وهو ما نفتقده داخل مصر
عدم وجود جهة تتولى تنفيذ براءات الاختراع
أوضحت نقيب المخترعين انه نتيجة لعدم وجود جهة تتولى تسويق براءات الاختراع وإبراز أهميته وفوائده يجد الباحث نفسه عاجزا عن تحويل فكرته إلى مشروع على ارض الواقع، لافتة إلى أن ذلك قد يكون نتيجة طبيعية بسبب عدم وجود ربط بين حاجة المجتمع والباحثين والمبتكرين، لذلك ظهرت العديد من الأصوات وعلى رأسها نقابة المخترعين، بضرورة إيجاد آلية للتواصل بين رجال الأعمال والقائمين على الصناعة و الباحثين للاستفادة من ابتكاراتهم.
عدم وجود وسائل اتصال عالمية
وقالت نقيب المخترعين إن الباحثين بحاجة إلى التشبيك مع جهات عالمية لتقديم الدعم المادي والمعنوي والاستفادة من الخبرات الدولية سواء من خلال المشاركة في مؤتمرات عالمية أو إتاحة الفرصة للباحثين والمبتكرين في الاشتراك بالمعارض المخصصة لعرض الابتكارات العليمة والتي تحتاج إلى تكلفة باهظة وتحتاج لدعم حقيقي من الدولة.