كيف تلعب السينما دورها في مواجهة الإرهاب والتطرف؟.. منتدى شباب العالم يجيب
الخميس، 09 نوفمبر 2017 07:00 ص
«دور السينما في مواجهة التطرف».. كان عنوان واحدة من جلسات منتدى شباب العالم المنعقد في شرم الشيخ تحت رعاية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، وتحدث فيها عديد من الفنانين وصناع السينما أبرزهم الفنان أحمد حلمي والمنتج مدحت العدل والفنانة بشرى، وحضرها وزير الثقافة حلمي النمنم، ونقيب السينمائيين أشرف زكي.
وقال الفنان، أحمد حلمي، إننا نحتاج لمخاطبة وجدان المشاهد لأنه المشاعر والوجدان هي المحرك الأساسي لأي سلوك إنساني. وأضاف حلمي، إلى «أن صناع السينما يحاولون حاليا تغيير الموضوعات التي تسهم في مخاطبة وجدان الجمهور لأن مكافحة التطرف بالسينما يكون بالوجدان نفسه».
وأشار إلى وجود فرق كبير بين فكر تم زرعه في الطفل منذ تنشأته، وبين من يغير أفكاره ويتجه للتطرف، موضحا أن السينما تساعد على سمو الروح أكثر منها مخاطبة العقل.
وفيما يتعلق بالمحتوى الذي يقدم للأطفال، قال إنه في غاية الخطورة، ويجب على من يقدمه أن يكون على درايه كاملة بما يقدمه للأطفال، وأن يلجأ إلى الاستشارة من غيره، مضيفا: «نتعامل ونقدم للناس كل شئ للمجتمع بصدق، وهدفنا إصلاح السلبيات، ربما يحنل البعض نوايا سيئة، ولكننا نحن نريد الإصلاح ونسعى للحلول».
وتابع: «نحتاج لتسليط الضوء على شخصيات مصرية وعربية قدموا تضحيات كبيرة، وكانوا أبطالا حقيقيين في المجتمع، ليكونوا نماذج وعبرة للجمهور»، لافتا إلى أن فيلم الإرهابي للزعيم عادل إمام من أكثر الأفلام السينمائية التي ساهمت في مواجهة الإرهاب.
فيما قال مدحت العدل، المنتج والمؤلف، إنه يجب ألا نحمل السينما والفن كل خطايا المجتمع، مشيرا إلى أن السينما والفن أقصر الطرق للوصول إلى المشاهدين. وأضاف أن السينما تحولت من أداء للتسلية لأداء للمقاومة، وشرفت بتقديم مقترحات للرئيس السيسي لكيفية دعم الدولة لصناعة السينما.
ويرى العدل، أن الإعلام يلعب دورا مهما في مواجهة العنف والتطرف والسلبيات الموجودة في المجتمع، مشيرا إلى أن السينما أكثر شفافية ونقاء وإيجابية من الإعلام، لأن 90% من أبطال الإعلام يسعون للسخونة دون وضع اعتبارات للمشاهدين.
الفنانة بشرى، كانت أيضا ضمن المتحدثين في الجلسة، وقالت إن السينما هي القوة الناعمة، ومن المهم أن ندرك أن لمجتماعنا خصوصيته، ولابد أن نعرف العنف ونميز بين أنواعه. وأضافت أن بعض الأفلام التي تواجه العنف، تتعرض للعنف فيما بعد بقضايا أمام المحاكم، أو الهجوم عليه من الإعلام.
وقالت: «نحتاج إلى ضمير ونية سليمة وطيبة لعمل شئ إيجابي لمجتمعنا»، ونجد صعوبة شديدة إن لم تتدخل الدولة، لعمل أعمال تخاطب الأطفال بشكل سليم.
تيما خليل وهي ممثلة ومنتجة أردنية وأحد المتحدثين في الجلسة، ترى أن التعليم منذ التنشأة أصبح أساسي في كل المجتمعات، والفن والسينما والمسرح أهم طرق التعلم التي يجب أن تقدم للطفل، حتى يصبح الفكر المتطرف بعيدا عنه، فالفكر المتطرف بعيد عن أي شخص مثقف ويتذوق الفن.
«دور السينما كانت موجودة في المملكة العربية السعودية منذ الخمسينات، ثم دخلت في الانقطاع بسبب ظروف في المجتمع السعودي».. هذا ما قاله يزيد عسيري، ممثل شاب سعودي، خلال مشاركته في الجلسة، مضيفا: «نحن كشباب سعوديين نجهز أنفسنا لإعادة إحياء دور السينما في المملكة العربية السعودية».
وقالت الفنانة أمينة خليل، إنها تحرص علي كل ما تكتبه على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب كثرة المتابعين، ودعت الشباب أن يكونوا شخصيات منفتحة وصاحبة رأي ومتزنة، مشيرة لتجربتها ومشاركتها للفنان زاب ثروت في أغنية «نور» أوصلت للناس من خلال مشاركتها مع الفنان زاب ثروت في أغنية نور.