6 عوامل تؤثر على قائد السيارة

يقع كثير من قائدي السيارات في أخطاء كثيرة أثناء القيادة، يراها البعض منهم على أنها أمور عادية وطبيعية، إلى أن هذه الأمور قد ينتج عنها حوادث كثيرة تتسبب في وقوع الضحايا، الناتجة عن الأخطاء البشرية تكون أسبابها التصرفات والسلوكيات غير السليمة الصادرة عن السائقين.

وأكد الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، لـ"صوت الامة": أن التعب من المؤثرات النفسية، والاجتماعية، تؤثر على قائد السيارة بانعكاس سلبى على تركيزه كما يؤثر على سلوكه والذى يزيد من سرعة انفعاله لذلك يستلزم على قائدى السيارات أخذ قسط من الراحة الكافية قبل البدء فى قيادة السيارة وخاصة فى السفر لمسافات طويلة.

وأضاف عكاشه، أن هناك العديد من العوامل قد تدفع بسلوك قائدي السيارات في الاتجاهات الخاطئة منها:

المؤثرات النفسية

تعتبر الحالة النفسية والصفات الشخصية والسلوكية لقائد السيارة من العوامل الرئيسية في حوادث الطرق، ومن وجهة النظر النفسية فإن قيادة السيارة هي عمل مركب يتعرض خلاله السائق لكثير من المواقف والانفعالات التي تتطلب التركيز المستمر والقدرة علي ضبط الانفعال ورد الفعل الملائم دون توتر أو قلق ، ولا تتوفر هذه العوامل في معظم السائقين المحترفين خصوصا الذين يعتمدون علي الخبرة والثقة العالية في قدراتهم وهؤلاء يتسببون في نسبة حوادث تفوق السائقين المبتدئين، ويترتب عليها أثار سلبية تؤثر على الفرد، كما أنها ظاهرة اجتماعية مرضية تدفع إليها عوامل عديدة بعضها يتعلق بالفرد والبعض الآخر بالأسرة والثالث بالبناء الاجتماعي.

الملل من السير لمسافات طويلة
 

"الملل" الذي ينتج من خلالة طول فترة القيادة للسيارة التى تسفر على خلق نوع من الملل ولا مبالاة والتى تسبب فى وقوع الكثر من الحوادث، وعندما تقرر أن تقود السيارة لمسافة طويلة، عليك أولاً التأكد من أن سيارتك مجهزة للقيادة لمسافة طويلة، تأكد من مستويات الوقود والزيت والاحتياجات الأساسية لها، أيضًا تفحص الإطارات وجسم السيارة للتأكد من عدم وجود مشاكل بها قد تجعل من رحلتك كابوسًا في مكان لا تعرفه، أيضأ تأكد من وجود حقيبة الإسعافات الأولية في سيارتك.

الانفعال

كما يعد "الانفعال" من أخطر المؤثرات النفسية أثناء القيادة حيث إنه من الممكن أن يتسبب فى تغير فسيولوجى كارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى السكر بالدم وبالتالى ينعكس على قدرة قائدى السيارات فى التحكم بسيارتهم.

وأحيانا قد تكون أمورا بسيطة لا تساوى حدة الانفعالات الناتجة عنها وذلك بسبب العجلة الدائمة التي نعاني منها للوصول دائما في الموعد المحدد، وأزمات السير التي نواجهها وكثير من الاشياء التي قد تعترض طريقنا إلى العمل أو أي مكان آخر لذلك ينبغي التعرف إلى الطرق التي قد تساعدنا في التخلص من حدة الغضب والانفعال التي نشعر به دائما عند الخروج من المنزل، حتى لا نتعرض للوقوع فى حوادث السير أثناء القيادة.

العطس أثناء القيادة
 

القيادة أثناء الإصابة بالإنفلونزا يمكن أن تعرض حياة السائقين للخطر،وذالك بأن العطس والبحث عن منديل ورقي يتسبب في الوقوع الى خطورة كبيرة على حياة الفرد أثناء القيادة والسير لمسافات طويلة.

ونصحت الدراسة السائقين المصابين بالبرد بترك مسافة بين سياراتهم والسيارات الأخرى تكفي لنحو 4 سيارات لتفادي الحوادث.

حساسية الأنف تهدد حياة قائدي السيارات

حساسية الأنف خطرا يهدد حياة قائدي السيارات، حيث تنتاب المريض نوبات عطس وتزداد إفرازات الدموع، ما يتسبب في فقدان رؤية الطريق، ثم يزداد خطر وقوع الحوادث.

وأوضح الدكتور عكاشة عندما يعطس قائد السيارة أثناء القيادة على سرعة 80 كلم/الساعة، فإنه يقود حوالي 25 متراً مغمض العينين، الأمر الذي قد يهدد حياته.

تعاطي المخدرات
 

تعد مشكلة تعاطي المخدرات تهديدا لحياة الاشخاص أثناء القيادة، وهى السبب فى الوقوع فى الكثر من  الحوادث اليومية أثناء السير، وقد تتسبب فى وقوع الضحايا، الناتجة عن الاخطاء البشرية التى تكون أسبابها التصرفات والسلوكيات غير السليمة الصادرة عن السائقين.

وأضاف عكاشة، أن السائق هو العنصر العاقل والمتحكم في كيفية التعامل مع المركبة والطريق، حيث أنه فى حالة القيادة بسرعات كبيرة بالطرق يقل التحكم فى المركبة وبالتالى المسؤولية الكبرى تقع على عاتقه فى تفادى أو الوقوع فى حادث مروري.