اللجنة العربية بالبرلمان: سوريا تعد جزأ من تاريخ مصر وأمنها القومي

الإثنين، 06 نوفمبر 2017 06:33 م
اللجنة العربية بالبرلمان: سوريا تعد جزأ من تاريخ مصر وأمنها القومي
اللواء سعد الجمال
كتب مصطفى النجار

أصدرت لجنة الشئون العربية برئاسة اللواء يعد الجمال، بيانا، عقب اجتماعها منذ قليل، عن أخر التطورات الوضع في سوريا.

وقال اللجنة في بيانها، إنه دون العودة للوراء في تحليل اِلأزمة السورية ومعطياتها والصراعات الدموية الدائرة على الأرض والتدخلات غير المسبوقة من كافة القوى الدولية والإقليمية لأغراض شتى فإن هناك بعض الإيجابيات التي يمكن تلمسها على أرض الواقع في الفترة الأخيرة لعل أهمها انحسار خطر تنظيم داعش الإرهابي في العديد من المدن والمحافظات السورية أخرها الرقة وأن جهود الأطراف المختلفة في مواجهة الإرهاب قد حققت عدد  من الانتصارات في هذا المجال. 

وتابع البيان: وثانيها تعدد مناطق تخفيض التوتر داخل الأراضي السورية سواء ما جرى الاتفاق عليه في آخر مؤتمر للأستانة أو في القاهرة مع بعض فصائل المعارضة المعتدلة وهو ما يخفض من لهيب المعارك المشتعلة في العديد من الجهات ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية لتلك المناطق.

كما أكدت اللجنة علي انخفاض معدلات النزوح والهجرة للمواطنين السوريين نتيجة لشيوع بعض الاستقرار في عدد من مناطق النزاع. ولكن يظل الحل السياسي للأزمة بعيدًا عن المتناول في ظل تكرار فشل مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة أو لتباعد الرؤي بين الأطراف المتنازعة والقوى الدولية والإقليمية أصحاب المصالح في استمرار الفوضى في سوريا والمنطقة ومازلنا نؤكد على أن الحل السياسي هو الوحيد القادر على حلحلة تلك الأزمة.

وأضاف البيان: فليس هناك من فائز في تلك المعارك ولا مستفيد اللهم إلا العدو الإسرائيلي وضرورة أن تترك الخيارات للشعب السوري وحده في اختيار من يقوده في المرحلة القادمة.

وقال اللواء سعد الجمال، إنه على ضوء ذلك فقد عقدت اللجنة اليوم لبحث أخر تطورات  على الساحة السورية على النحو التالي، هو أن يظل الحل السياسي الذي طالما نادت به مصر هو الخيار الأمثل والوحيد للحفاظ على الدولة السورية والشعب السوري، ومخاطر التقسيم والتفتيت لم تزل قائمة وحاضرة في ظل التحركات والدعم الدولي المريب لعدد من الفصائل وكذا الأكراد السوريين للاستقلال بأجزاء من الوطن السورى. 

وأِشار إلى أن فصائل المعارضة التي تجتمع سواء في جنيف أو الأستانة مطالبة بمزيد من المرونة وتوحيد الرؤى وأن يكون اتفاذ الوطن السوري هو الهدف الأسمى للجميع، والدور المصري سياسيًا ودبلوماسيًا حاضرًا وبقوة في مختلف مراحل الأزمة ومع سائر الأطراف المعنية بالأزمة، والمواطنين السوريين في مصر وعددهم يربو على النصف مليون ليسوا لاجئين بل أشقاء في ضيافة الشعب المصري.

 

وأعلن يعد الجمال رئيس اللجنة، عن أن سوريا تعد جزأ من تاريخ مصر وأمنها القومى، لذا تؤكد اللجنة على الموقف المصري الثابت منذ بداية الازمة السورية، وهو ضرورة الحفاظ على وحدة الاراضى السورية وعروبتها، ورفض أية مشاريع سياسية أو طائفية تهدد أمن ووحدة واستقرار سوريا.

 

وأكدت اللجنة على الأولوية القصوى الخاصة بانهاء معاناة الشعب السورى كما تشدد على ضرورة تكاتف الجهود الاقليمية والدولية لحث جميع الاطراف على ايجاد صيغ عملية ومقبولة للحل بما يتسق مع قرارات مجلس الامن ذات الصلة.

 

وأشادت اللجنة بالدور الذى تلعبه مصر فى  أن تكون جسرا للتواصل بين السوريين لوقف نزيف الدم والوصول لحل سياسى يرضى جميع الاطراف ويحقق تطلعات وآمال الشعب السورى.

 

وحذرت اللجنة من محاولات بعض القوى الاقليمية والدولية تحويل مناطق خفض التصعيد الى مناطق تقاسم نفوذ بين القوى المتصارعة على الارض، كما تشدد اللجنة على رفض اى محاولات للتهجير القسرى فى اى من تلك المناطق.

 

كما أوصت  اللجنة بضرورة شرح الموقف المصرى فيما يتعلق بالأزمة السورية بشكل واضح للدول العربية التي تجمعها بمصر مصالح استراتيجية لتفادي أية خلافات سياسية قد تنشأ مستقبلا نتيجة اختلاف الاولويات السياسية لكل دولة.

 

وحذرت اللجنة من تعاظم نفوذ الميليشيات الطائفية التابعة لايران خاصة بعد انحسار تنظيم داعش الارهابى وتؤكد على ان الخطر الذى تمثله سياسة ايران فى دعم الميليشات الطائفية الشيعية لا يقل بأى حال من الاحوال عن خطر تنظيم داعش الارهابى، كما تشدد اللجنة على  ضرورة توافق السوريين على طريقة حكم موحدة تحافظ على وحدة الأراضي السورية وعلى حقوق الأقليات و الحرية الدينية لكل المكونات السورية المختلفة.

 

وشددت اللجنة على أهمية دور الدول العربية في إعادة إعمار سوريا لاعادتها إلى الصف العربى وتفادي خضوعها إلى القوى الإقليمية غير العربية التي تشكل خطرا على النظام الاستراتيجى العربي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق