يعني إيه "قمة مناخ"؟

على مدار الـ 150 عاما المنصرمة وما شهدته الكرة الأرضية من ثورة صناعية واعتماد الدول الصناعية على "الطاقة" بمشتقاتها  المستخرجة من باطن الأرض، وحرق مليارات الأطنان من الوقود لتوليد الطاقة، تأثر المناخ الخارجي بفعل انطلق الغازات التي أثرت على حرارة الكوكب ورفع درجة حرارته  1.2 درجة مئوية مقارنة بمستوياتها عما كانت قبل الثورة الصناعية.

اتفاقية كيوتو

حالة التغيرات المناخية التي شهدها كوكب الأرض استدعى – عام 1992 إلى أبرام معاهدة دولية " صدَّق عليها 191 بلداً" لوضع التزام قانونيًا للحد من انبعاث أربعة من الغازات "ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروس، وسداسي فلوريد الكبريت"، ومجموعتين من الغازات "هيدروفلوروكربون، والهيدروكربونات المشبعة بالفلور" التي تنتجها الدول الصناعية، كما نصت أيضا على التزامات عامة لجميع البلدان الأعضاء. واعتبارا من عام 2008.

وتمحورت الجهود حول التصدي لتغير المناخ حول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول كيوتو الملحق بها. وهاتان المعاهدتان تمثلان الاستجابة الدولية حتى الآن للأدلة الدامغة، التي جمعتها وأكدتها مراراً الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، التي تثبت أن تغير المناخ يحدث وأنه يرجع بدرجة كبيرة إلى الأنشطة البشرية.

مؤتمر الأمم المتحدة بباريس

ومن بين اشهر المؤتمرات المنعقد، بعد بروتوكول كيوتو، الذى دخل  حيز التنفيذ 2005،  اتفاق باريس أو "كوب 21" الذي يعد أول اتفاق عالمي بشأن المناخ،  وصدق عليه  كل الوفود 195 الحاضرة في 12 ديسمبر 2015، بهدف الاتفاق إلى احتواء الأحترار العالمي لأقل من 2 درجات وسيسعى لحده في 1.5 درجة.

مؤتمر مراكش

وفى الفترة ما بين 7 و18 نوفمبر 2016 عقد مؤتمر مراكش بشأن الاحتباس الحراري والمعروف باسم كوب 22، في إطار استمرارية مؤتمرات القمة العالمية التي تنظمها منظمة الأمم المتحدة منذ اعتماد بروتوكول كيوتو في عام 1997 وعقد أول مؤتمر عالمي حول المناخ في جنيف في سويسرا، بينما بدأت أولى المفاوضات لتعزيز الاستجابة لتغير المناخ في برلين عام 1995.

مؤتمر بون

فيما ينطلق اليوم الاثنين فعاليات المؤتمر الدولي لحماية المناخ "كوب 23" في مدينة بون الألمانية. ومن المقرر أن يشارك في أكبر مؤتمر دولي يقام في ألمانيا على الإطلاق نحو 25 ألف مشارك، ويهدف المؤتمر إلى المضي قدما في تطبيق اتفاقية باريس الدولية لحماية المناخ.

ويشار إلى خروج الولايات المتحدة من الاتفاقية وفقًا لما قاله الرئيس الامريكى دونالد، لتكون بذلك الولايات المتحدة وسوريا البلدين الوحيدن في الأمم المتحدة اللذان لم يشاركا في هذه الاتفاقية.