حسن نصر الله.. وفي اللوح المحفوظ "إبليس"

الثلاثاء، 07 نوفمبر 2017 10:00 ص
حسن نصر الله.. وفي اللوح المحفوظ "إبليس"
حسن نصر الله
إسراء سرحان

حسن نصر الله، الأمين العام لـ"حزب الله"، 57 عامًا، يعرف جيدًا كيف يضع الجملة بجانب الجملة، حتى يغير الحقائق ويشوه الواقع، قد يجعلك تجزم انه طفل ببراءة يومين، وما هو إلا "شيطان رجيم"، لا يذكر اسمه في شئ ويمر مرور الكرام.

حسن نصر الله
 
أطل نصر الله، أمس، في كلمة له بمناسبة يوم الشهيد الذي يحل الجمعة المقبل، متزعمًا وجه ملائكي مدعيًا أن استقالة سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني، لم تكن ملئ إرادته وإنما بضغط من المملكة العربية السعودية، وجاء ذلك لرفضه الشديد لإتهامات الحريري له، وإن هذا ليس كلامه، وما هو إلا دُمى لعبت بها المملكة لمحاربته.

الجدير بالذكر أن سعد الحريري، أعلن استقالته من رئاسة الحكومة من الرياض، وجاء ذلك خلال بيان له هاجم فيه إيران وحزب الله بعنف، معتبرا أن الأجواء الحالية في لبنان تشبه الأجواء التي سبقت اغتيال والده رفيق الحريري.

وتابع الحريري: "حزب الله، يوجه سلاحه إلى صدور اللبنانيين وإخواننا السوريين واليمنيين، وأن الوضع في لبنان بات يشبه الوضع قبيل اغتيال والده رفيق الحريري، معربا عن الخشية من تعرضه للاغتيال، مضيفا: "لمست ما يحاك سرا لاستهداف حياتي".

وأكد الحريري إن "حزب الله بات دولة داخل دولة بدعم من إيران، وزرع بين أبناء البلد الواحد الفتن والتطاول على سلطة الدولة، مضيفا أن "أيدي إيران في المنطقة ستقطع".

حسن نصر الله، له مواقف لا تعرف أيمنها من أيسرها، فيصعد بين الحين والأخر في شو إعلامي، يشتبك مع إسرائيل، إلا أن علاقته بها فيها شئ من الريب دائمًا، من تناقضاتها تجعلك قد تطرح سؤالًا عن نفسك هل هذا العداء حقيقي أم مزيف.  

أنشئ"حزب الله" عام 1982، ليكون الذراع العسكري الضارب لدولة إيران، وقد صرح بذلك في أكثر من مرة، وكان من بينهم البيان الشهير الذي صدر عام 1985، الذي كان خير مثال على ذلك، حيث قال فيه"إنه ملتزم بقيادة حكيمة وعادلة تتجسد في ولاية الفقيه، وتتجسد في روح الله آية الله الموسوي الخميني مفجر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة"، كيف يمكن له أن يتجاوز العلاقة القوية التي تربط إيران بإسرائيل، حيث أن العلاقة بينهما لا تقوم فقط على المصالح العسكرية، وإنما تقوم علي الجانب العقدي، فالعقيدة بين إيران والحزب واحدة.

ولا يمكن الاستناد على هذه الحقائق، إلا بمراجعة تاريخ علاقة إيران وإسرائيل، فتشير معلومات صادرة عن وسائل إعلام إسرائيلية، حجم الاستثمارات الإسرائيلية داخل إيران تتجاوز الـ"30"مليار دولار

ويشير الكاتب الأمريكي "تريتا بارسي" في كتابه "التحالف الغادر - التعاملات السرية بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة" إلا أن العلاقة بين المثلث الإسرائيلي، الإيراني، والأمريكي، تقوم على المصالح والتنافس الإقليمي والجيو- إستراتيجي، وليس على الأيديولوجيات والخطابات والشعارات التعبوية الحماسية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة