نواب أقباط يهاجمون وزير الأوقاف بسبب إهمال المساجد.. وطايع : يرد

تعرض اليوم وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة لهجوم شديد خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، التى عقدت، بحضور وكيل أول البرلمان الدكتور محمود الشريف وعدد من النواب الأقباط، وطالبوه بالعناية بالمساجد، وسد العجز في عدد الدعاة والعمل على الارتقاء بمستوى معيشتهم، فيما وصف الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف النقد الموجه للوزير بـ "غير البناء" .

وطالبت النائبة القبطية عن محافظة دمياط إيفيلين متى، عضو مجلس النواب، وزير الأوقاف بسرعة إعادة بناء وترميم مسجد الشيخ شطا في المحافظة لأهميته القصوى لأبناء المحافظة، مشيرة إلى أن الوضع الحالي للمسجد يمثل خطرا حقيقيا، خاصة أن هناك شروخا في جدرانه.

وأشارت إلى ضرورة الإسراع فى إعادة هذا المسجد فى قرية شطا إلى سابق عهده لأهميته القصوى لأبناء القرية، ودعت إلى ضرورة حل أزمة ضعف مرتبات الدعاة وتحسين مستوى معيشتهم، وأن يتم تعيين أئمة فى المساجد التى هى فى أمس الحاجة إليها.

كما انتقدت مستوى النظافة في دورات المياه في المساجد، وطالبت بسرعة تعيين عدد كبير من عمالة النظافة لتحقيق الهدف بتحسين مستوى المساجد، بدلا من أن يقوم المصلون حاليا بالتنظيف.

من ناحية أخرى، حذرت النائبة القبطية سوزي ناشد، من خطورة الزوايا الصغيرة فى نشر الفكر المتطرف وتضليل الناس عن صحيح الدين وخاصة في الإسكندرية، كما حذرت من خطرها على مستقبل الشباب من ناحية وحتمية إنهاء سيطرة متطرفين عليها من ناحية أخرى، كما طالبت ناشد بضرورة إبعاد الدعاة والقساوسة عن التعليم وأن يقتصر دورهم على النشاط الدعوى فقط.

وقال النائب مجدي ملك، عضو مجلس النواب، إن مساجد المنيا تعانى من عجز كبير في الدعاة ولابد من دعمهم وسد هذا العجز، مشيرا إلى أن أوضاع الدعاة في حاجة إلى الاهتمام ورفع المستوى المالي.

وأضاف ملك أن القرارات التي حصلوا عليها بشأن إحلال وتجديد المساجد لا يتم الالتزام بها، مطالبا بإعادة النظر في ذلك، فضلا عن ضروة تعين أئمة .

واعتبر الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، فى تصريح خاص "لصوت الأمة "  النقد الموجه لوزير الأوقاف غير بناء، لكنه أعرب عن احترامه  الرأي الآخر .

وأوضح أن زارة الأوقاف تشهد تطورا كبيرا خلال هذه الفترة دون غيرها ، مشيرا إلى تمتع الأئمة بالحقوق المالية والأدبية والعملية في أى فترة سابقة.

واعتمد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، 114 مدرسة قرآنية بالمساجد الجامعة، حيث تتكفل الوزارة برعاية الأطفال وتحفيظهم القرآن دون مقابل، وفى المواعيد الصباحية والمسائية التي تناسبهم، والتحفيظ سيتم بالمجان ودون أي مقابل مالي  بعد ان اثبت نجاح مشروع الصيفي المدرسة الجامع .

وقال طايع، إن الوزارة سوف تطلق 300 مدرسة قرآنية يعمل بها 2 من محفظي القرآن، واثنتين من محفظتي القرآن الكريم، رغبة في ضرورة تواجد العنصر النسائي، ولحسن مراعاة الأطفال، وتوفير المناخ الوسطى.

وأوضح طابع أنه سيتم تعين 300 متطوع من خرجين الأزهر، تقدموا للعمل كمحفظين بالمدرسة القرآنية التي سيتم انطلاق عملها بالمساجد الجامعة والمساجد الكبرى على مستوى الجمهورية،على مستوى محافظات الجمهورية ، مؤكدا أن تفيعل مشروع المدرسة القرآنية بالمساجد الكبرى فى القريب العاجل ، حيث نستهدف أن يكون فى كل منطقة وحى وقرية مسجد يقام فيه تلك المدرسة القرآنية ويكون تحفيظ القرآن بالمجان ومن يثبت انه يجمع أموال مقابل تحفيظ الأطفال سيتم إحالتة للتحقيق على الفور .

وقال طايع إن الوزارة تتكفل بمشروع المدرسة القرآنية مجانا للموطنين وتمنح المحفظين على درجة مالية يبلغ عددهم 209، بالإضافة إلى 327 بمكافأة من الأوقاف، ليبلغ إجمالي المحفظين 536 محفظا، مشيرا إلى أن 138 إماما بالأوقاف سمح لهم بفتح مكاتب لتحفيظ القرآن، بخلاف 1577 محفظًا متطوعا ومتطوعة تم اعتمادهم للتحفيظ بالتنسيق مع وزارة التضامن، بالإضافة إلى جميع شيوخ المقارئ وتم تعين 206 الذين حصلوا تصاريح إمام متميز، و 972 قراء سور، والمستهدف أن يكون لدينا 2000 محفظ ومحفظة.

وأشار طايع إلى أن الوزارة تهتم بقضايا المرأة، حيث عقدت دورات تثقفية للواعظات وتم تدريب أكثر من 60 واعظة على مستوى الجمهورية لتولى مسؤلية القوافل الدعوية بالمشاركة مع راهبات الكنسية من خلال المجلس القومي للمرأة.