منتدى شباب العالم يفضح الدول الرافضة لاستقبال اللاجئين

 

فضح منتدى شباب العالم المقام في شرم الشيخ حاليًا بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتسليطه الضوء بشكل واسع على ازمة اللاجئين ومعاناتهم حول العالم من حياة معيشية متردية وأوضاع اجتماعية صعبة ؛ الدول الرافضة لاستقبال اللاجئين خاصة في أوروبا والذين يحاولون التملص من التزاماتهم اتجاه اكبر أزمة إنسانية تشهدها العالم خلال السنوات الأخيرة.

 

وكان الاتحاد الأوروبي، أعلن في يونيو الماضي البدء بإجراءات رسمية لإزالة الانتهاكات التي تقوم بها كل من المجر وبولندا والتشيك برفضها استقبال اللاجئين.

 

بولندا 

 

من أبرز الدول في أوروبا التي ترفض استقبال اللاجئين حول العالم بولندا التي أعلنت في مايو الماضي أنها لن تستقبل لاجئين على أراضيها، مؤكدة رفضها لبرنامج الاتحاد الأوروبي، بخصوص توزيع اللاجئين وتوطينهم في دول الاتحاد.

 

وتبرر بولندا رفضها للاجئين خوفًا من تخفيض المستوى الأمني في البلاد، حيث قالت رئيسة الوزراء البولندية، بياتا شيدلو، إن بلادها ترفض رسميا، استقبال اللاجئين، والبرنامج الأوروبي بهذا الخصوص، كذلك، رفض زعيم حزب "القانون والعدالة" الحاكم، ياراسلاف كاشينسكي، استقبال اللاجئين، معتبرا أن ذلك سيخفض المستوى الأمني في البلاد، فقال كاشينكيك: "سنضطر إلى تغيير ثقافتنا، وسينخفض المستوى الأمني بشكل راديكالي في بلادنا"، مضيفا: "الحديث، لا يدور فقط عن الخطر الإرهابي، بل وعن كارثة اجتماعية".

 

وعلى الرغم من اعتزام الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات، ضد  بولندا، إذا لم تباشر باستقبال اللاجئين، الذين وصلوا إلى إيطاليا واليونان، في غضون شهر، إلا أن الحكومة البولندية "المحافظة" لم تستقبل إلا نحو 7 آلاف لاجئ، ولم تلتزم بالبرنامج الباقي المفروض من الاتحاد الاوروبي.

 

التشيك 
 

لم تكن بولندا هي الوحيدة التي رفضت استقبال اللاجئين في أوروبا، حيث تنتهج التشيك هى الآخرى نفس المبدأ ويقول ميلوس زيمان الرئيس المجري إنه على بلاده أن ترفض استقبال اللاجئين لضمان عدم تمكنهم من ارتكاب "هجمات بربرية"، كما يقول، متخوفًا من تكرر الهجمات التي وقعت في فرنسا والمانيا قائلًا "بلدنا لا تتحمل المخاطرة بحدوث هجمات إرهابية مثل تلك التى وقعت فى فرنسا وألمانيا".

 

 

المجر

 

في نفس السياق ترفض المجر هى الآخرى برنامج الاتحاد الأوروبي لاستقبال اللاجئين وتؤكد إنها لن تقبل استقبال 40 ألف لاجئ، تخطط دول أوروبية لإعادتهم إليها.

وقال ودافعت المجر عن السياسات المجرية المتشددة حيال تدفق اللاجئين، موضحا أن حوالي 400 ألف لاجئ دخلوا المجر حتى 15 سبتمبر الماضي، في حين تضاءل عددهم عقب التدابير القانونية المتخذة مؤخرا، حيث دخل 4 آلاف فقط البلاد عبر الحدود مع صربيا، بعد ذلك التاريخ، فضلا عن نحو 1000 شخص حاولوا الدخول من جهة كرواتيا.

 

ومؤخرًا شن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان هجوما جديدا على خطة للاتحاد الأوروبي لإعادة توزيع آلاف المهاجرين بين دول التكتل، واعتبر أن إجبار بلاده على المشاركة في الخطة يقترب لدرجة "العنف"،  وقال أوربان في رسالة إلى الاتحاد الأوربي نشرت على موقع الحكومة المجرية الإلكتروني في شهر سبتمبر الماضي "نرفض تحول المجر إلى بلد هجرة ضد رغبة شعبها".