محمد عبد النبي: على الروائي ألا يستسلم لـ"وحش" الواقع

قال الكاتب والمترجم محمد عبد النبي، إن الروائي محاط بالانفعالات الإنسانية، وبالتالي هو القادر على توظيف هذه الانفعالات في خدمة النص، من خلال استلهامه للتفاصيل المحيطة به، حيث تكون البنية الأساسية التي تسير عليها الرواية في رحلة عرضها للأحداث.

جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت في معرض الشارقة الدولي للكتاب، الـ36، تحت عنوان "رهانات الرواية الاجتماعية" وتحدث فيها كل الروائية الإماراتية إيمان اليوسف، والروائي المصري محمد عبد النبي، والكاتبة والأديبة الإماراتية أسماء الزرعوني، للحديث حول مكامن الإبداع في الروايات الاجتماعية، وأبرز التحديات التي تواجه قدرتها على استقاء مادة كتابتها من واقع الحياة اليومية.

وأكد محمد عبد النبي على أن الواقع والموجود غير مستقل عن الوعي الإنساني، الذي يلجأ إليه المؤلف حتى وإن كان من مؤلفي الأعمال الخيالية، داعياً إلى عدم الاستسلام أمام ما وصفه بوحش الواقع الاجتماعي اليومي، في إشارة إلى أن تناول الرواية للهموم اليومية التي لا تنتهي يفقدها قيمتها الأدبية والاجتماعية.