نبيلة مكرم من شرم الشيخ: المهاجر غير الشرعي "مش إرهابي"

الإثنين، 06 نوفمبر 2017 02:00 م
نبيلة مكرم من شرم الشيخ: المهاجر غير الشرعي "مش إرهابي"
نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج
محمود عثمان

قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج إن مكافحة الهجرة غير الشرعية يكون عبر توفير بدائل آمنة للعمل في الخارج، وأيضا عبر التنمية الاقتصادية للمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، ودمج مواد عن مخاطر الهجرة غير الشرعية في برامج التعليم الفني في إشارة إلى التعاون مع وزارات التعليم والصناعة.
 
وأعلنت مكرم خلال كلمتها بمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ، اليوم الإثنين، رفضها الربط بين المهاجر غير الشرعي والإرهابي، رغم أن الشباب وخاصة القصر المهاجرون هجرة غير شرعية يقعون ضحية وعرضة للاستغلال في "بيزنس" تجارة بالبشر والأعمال غير الأخلاقية، منوهةً إلى أن القوانين التي أصدرتها مصر في هذا الشأن جرمت التاجر والوسيط واعتبرت الشاب ضحية، يحتاج إلى تأهيل وتدريب وفرص عمل.
 
وأكدت وزيرة الهجرة في حديثها خلال الجلسة أن الهجرة غير الشرعية قضية مجتمعية تشارك في مواجهتها جميع مؤسسات الدولة الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني، كما قدمت التحية لعدد 150 من شباب المصريين بالخارج المشاركين في منتدى شباب العالم، كونهم رصيد وقيمة مضافة للتنمية في البلاد.
 
وأشارت مكرم في حديثها إلى أن هولاء الشباب أصبحوا نماذج يحتذى بها، وأنها ترغب في أن يتحولوا إلى نموذج وقدوة للشباب الراغب في الهجرة الشرعية بدلا من إلقاء أنفسهم في البحر، وذلك عبر برامج تدريب وتوفير فرص تعليم.
 
وأتت مشاركة وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج في حلقة نقاشية حول التآثير السلبي للهجرة غير الشرعية في إطار قضايا شبابية عالمية، بمشاركة السيد وزير الخارجية سامح شكري، وبرانديس كامل نائب ممثل مفوضية الأمم المتحدة في شئون اللاجئين في مصر والشرق الأوسط، ودكتور جون بوسكو وزير الشباب والرياضة والثقافة في بورندي ودكتورة بادرة قطور رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية من تونس وأمير المعوض، وباسل العطار أحد اللاجئين السوريين في مصر، ومحمد عبد العزيز عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان في إطار فعاليات جلسة مكافحة الهجرة غير الشرعية بمنتدى شباب العالم.
 
ناقشت الجلسة، أهم محاور الهجرة غير الشرعية وتجارة البشر حول العالم، ونسب اللاجئين حول العالم وخاصة وأن 60٪؜ منهم من ثلاثة دول في العالم هي سوريا وأفغانستان وجنوب السودان أي في منطقة الشرق الأوسط.
 
وتناولت الجلسة أيضا تعريفات الهجرة المشروعة كبديل إيجابي للبحث عن حياة أفضل والارتقاء بالانسان وأسرته، ومدي إضافتها بعدا جديدا للمواطن وللدولة التي ينشأ فيها والتي ينتقل اليها على غرار الهجرة غير المشروعة، التي تستنزف العقول، وتستغل في التجارة ضد البشر، وتدر أكبر دخل غير شرعي بعد تجارة المخدرات، وهو ما يظهر مدي خطورة الظاهرة، وخاصة بعد ماشارت أحدث الاحصائيات عن وجود آلاف الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في البحر حول العالم خلال 2016.
 
 
وتطرقت الجلسة إلى أن مصر لديها التزام وطني لتوفير فرص اقتصادية أفضل للشباب، للقضاء على البطالة ودعم التعليم الفني، وإشارة إلى التشريعات القانونية في مكافحة الاتجار في البشر عام 210 ومكافحة الهجرة غير الشرعية خلال 2016، وسبل التعاون مع الاتحاد الاوروبي في مكافحة الظاهرة.
كما تم الإشارة إلى أن مصر تستضيف مهاجرين يبلغ عددهم 5 مليون مواطن، احتضنتهم مصر لوجود تراث مستمد من مسئوليتها الحضارية، حيث يجري دمجهم في المجتمع، وليس في مخيمات، رغم عدم تلقي دعم دولي كافي.
 
وعلى المستوى الدولي تحدثت ممثلة منظمة اللاجئين، عن أزمة المواطنين الذين يضطرون إلى الهجرة للحياة هربا من العنف والقتال، وأكدت أن المسئولية مشتركة بين المجتمعات الدولية.
 
وتم التطرق لنموذج في أثناء الحرب في بوروندي، وكيف أن مشكلة اللاجئين تخص أسر كاملة تجبر على الهرب للنجاة من الموت وليس اختيارا مثل الهجرة غير الشرعية والتحدي الذي تواجهه البلاد المستقبله التي لا تكون مستعدة لملايين وآلاف من خارج حدودها.
 
وتم طرح بعدا أمنيا عن الهجرة غير الشرعية حيث تحمل القوارب المهاجر والإرهابي معا، وما يمثله من علاقة الهجرة غير الشرعية بالمهربين والإرهابيين وتجارة البشر، حيث تحول ت دول شمال إفريقيا وخاصة مصر تونس الجزائر المغرب إلى معابر للهجرة غير الشرعية من إفريقيا الوسطي والساحل والصحراء للتوجه إلى الجنوب الأوروبي وتحولت ليبيا إلى ملتقي للإرهابيين وتجار البشر وتصديرها إلى دول الجوار، وأكدت الجلسة على ضرورة تأمين الحدود إلى جانب وجوب وجود ثقافة حب الحياة بديلا عن زراعة ثقافة الموت لدي الشباب عبر البحر أو الاٍرهاب الذي يسافر إلى بلاد ليفجرها، وأن الموضوع ليس شأن خاص لكل دولة بل بعد إقليمي والبحث عن بديل للشباب في الإقليم.
 
 
وعن صدام الشباب من الحياة في أوروبا المختلفة عن الحياة الشرقية حتى في المناخ والحياة الاجتماعية، وتحدث شابين من سوريا أحدهم بطل رياضي والآخر فنان عن دور الفن والرياضة في مواجهة ملف الهجرة غير الشرعية، وأنهم لهم نشاط رياضي وفني في مصر أطلقوا عليه اسم " الرحالة المهاجرون"، نجحا من خلاله في جمع أبناء دولتهم في المهجر.
 
منتدى شباب العالم (1)
 
منتدى شباب العالم (2)
 
منتدى شباب العالم (3)
 
منتدى شباب العالم (4)
 
منتدى شباب العالم (5)
 
منتدى شباب العالم (6)

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق