عضو دفاع البرلمان: خطباء المساجد لا يمتلكون إلا الصوت المرتفع

قال النائب خالد أبو طالب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الحقيقة التي لا يستطيع إخفاؤها أن عددا لا بأس به من الذين يعتلون المنابر بزعم أنهم من أئمة المساجد لإقامة شعيرة صلاة الجمعة، وتشنيف مسامع المصلين بخطبهم العصماء، بات كل ما تلقيه أفواههم يثير حفيظته ليس فقط لسطحية ما يقولون، وإفتقاره إلي اللغة المنضبطة التي تخلط بين العامية والفصحي، وأحيانا تستعين بمصطلحات أجنبية للتوضيح والبيان، فصاروا مفتقدين لثبات الجنان، وفصاحة اللسان، وحسن البيان.

وأضاف "أبو طالب" فى تصريحات صحفية، أن الحقيقة أن أمورا أخرى باتت مستفزة بالنسبة له من سماع أولئك المفروضين علينا من الذين لا يمتلكون إلا الصوت المرتفع، والإنفعال الهستيري، والأداء التمثلي الأقرب إلي مسرحيات يوسف بك وهبي، وأما في شأن الموضوعات فحدث ولا حرج ، فالموضوعات مكررة ، والنماذج متكررة ، وما يعاد يزاد ، فلا قول يفيد ولا علم يستفاد .

وتابع عضو لجنة الدفاع بالبرلمان، قائلا "أما في شأن المسؤولين فالحقيقة أن الرقابة الغائبة هي من أهم عوامل تفشي ظاهرة أشباه الأئمة ، وإني أقولها وأجري على الله ، لقد باتت عملة الإمام المعد علميا وفنيا لتحمل تبعات الإمامة والخطابة عملة نادرة قلما استطاعت الحصول عليها إلا في أحد المساجد الأكثر شهرة أو الأولي بالعناية ، لطابعها التاريخي أو القدسي، أو لغير ذلك".

وأوضح أبو طالب، أن بعض هؤلاء الذين يعتلون المنابر في الأماكن النائية والبعيدة عن سلطان الرقابة والإشراف والتوجيه ممن يناط به أن يبسط سلطان رقابته علي مدي توائم وإتساق خطبة الجمعة معه الضوابط الشرعية، وتحقيقها لمقاصد الشرع ، وغايات الشريعة ، أقول أن بعض هؤلاء النفر من مدعي الخطابة باتوا يبثون خطاباً تحريضياً يهدد السلم الإجتماعي سواء بالتحبيذ لفصيل أو لإتجاه سياسي معين ضد باقي الإتجاهات.