علي عبد الله صالح.. "بكره تشوف يا ناكر خيري"

في 14 أكتوبر الماضي، سمحت قوات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، بنقل فريق طبي روسي خاص إلى مطار العاصمة اليمنية صنعاء للإشراف على حالة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بعد تدهور حالته الصحية.

على عبد الله صالح البالغ من العمر 75 عامًا، كاد أن يموت، فالحالة الصحية كانت حرجة للغاية، غير أن من ترك بلاده مشاع للميليشيات الإرهابية المدعومة إيرانيًا لا دين له، وبالتالي من الطبيعي أن يكون ناكرًا للجميل.

وتلك هي المرة الثانية التي سمحت فيها المملكة العربية السعودية بعلاج علي عبد الله صالح، حيث سمحت بعلاجه في إحدى مستشفيات المملكة، عام 2011، بعد إصابته في تفجير تعرض له.

الرئيس المخلوع يقود مساعي حثيثة لإفشال التحالف العربي في اليمن، وذلك برعاية قطرية، وهو ما كشفت عنه مواقع إليكترونية عن استقبال الدوحة قبل يومين لقيادات حوثية رفيعة، ضمن مساعي قطرية لإيجاد تحالف بين الحوثيين والإخوان المسلمين باليمن - حزب التجمع اليمني للإصلاح - بالإضافة إلى علي عبدالله صالح.

الأخبار تناقلتها مواقع سعودية على لسان مصادر يمنية، أكدت انتقال وفد حوثي رفيع من مسقط إلى طهران ثم إلى قطر، للقاء أمير قطر، وقيادات إخوانية يمنية هناك وبعضها قدم إلى قطر من تركيا، وذلك للتفاهم حول الاتفاق النهائي لإعلان تحالف حوثي- إخواني في اليمن.

وأكدت المصادر، أن الاتفاق الذي يجري التحضير له، سمي بـ "اتفاق الدوحة" وترعاه قطر وإيران بغرض استهداف التحالف العربي في اليمن، واستخدام الاخوان المسلمين لطعن شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأن بعض المسؤولين في حكومة الشرعية والمحسوبين على حزب الإصلاح، بعضهم يتواجدون في الرياض، أجروا تواصلات كبيرة للتنسيق مع قيادات إخوان اليمن المتواجدين في قطر وتركيا من أجل لقاء الدوحة مع الحوثيين .

وفي الآونة الأخيرة، أشار قيادات في حزب الإصلاح الإخواني، إلى أن هناك مفاوضات سرية بينهم وبين الحوثيين خاصة مع تزايد الخلافات بين الحوثيين وصالح، بالتزامن مع التضييق على قيادات الإصلاح المتواجدة في السعودية وبعض دول التحالف، بعد انكشاف علاقة الإخوان بالإرهاب وأعمالهم التي تستهدف إعاقة التحالف العربي عن تحقيق هزيمة الحوثيين وصالح الموالين لإيران.

ومؤخرًا زعم صالح، أن الشعب اليمني يتعرض للظلم والغطرسة والتكبر من دول شقيقه عربية وإسلامية بدعم مباشر من دول الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، مدعيًا أن معاناة اليمنيين تتضاعف وتزداد سوءًا يومًا بعد يوم جراء هذا العدوان الظالم الذي لا يسّتند إلى أي مسوغ قانوني أو أخلاقي.

وتأتي المفاوضات القطرية بعد أن نجحت جماعة أنصار الله الحوثي، قتل أطماع وأحلام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح "شركاء الانقلاب" في الانفراد بالمشهد السياسي، بعدما ضيقوا الخناق عليه بحصاره في العاصمة اليمنية صنعاء ومنعوه من مغادرتها ولو للعلاج، وذلك بعد الأزمة الصحية التي ألمت به خلال الفترة الماضية.