أشهر "مطاريد البرلمان" .. نائب الصفعة ينتظر مصير "عكاشة والسادات"
الأحد، 05 نوفمبر 2017 12:20 م
" بوسه... بس ده جربان يافتحي.. ده اللي هاينجحنا في الإنتخابات".. مشهد يلخص به وحيد حامد في أحد ابداعاته السينمائية " طيور الظلام"، التهافت على الحصانة البرلمانية والتي تضطرأحد الوزراء إلى السير في الحارات الضيقة وتقبيل أحد العجائز بضيق شديد لكسب تعاطف الناخبين، للفوز في الانتخابات ودخول جنة البرلمان، وعلى الرغم من الجهود التي تبذل والملايين التي يتم انفاقها لا يتصورأحد منهم أنه قد يخرج منها مذموما بسبب لحظة لم يتم حسابها.
يحتفط التاريخ البرلماني بعدد من الوقائع التي كان شاهدة على مفارقة أصحابها للبرلمان والتخلي عن الحصانة كرها، بعد اسقاط عضويتهم ومنهم محمد السادات ، وتوفيق عكاشة ، وهو ما يواجهه الآن نائب" الصفع"، منجود الهواري الذي أثارموجات الغضب بعد تعديه بالضرب على احدى موظفات الأمن بجامعة الفيوم ارضاءا لإبنته.
عكاشة "خطية التطبيع"
يؤمن عكاشة بأن أقصر الطرق للشهره هو "الشو"، ولذلك ومنذ اليوم الأول داخل البرلمان لجأ إلى العديد من هذه الأساليب والتي جعلت مجل انتقاد وسخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي سواء من خلال طريقة أدائة للقسم أو في وضع لاصق على فمه كاتبا عليه "ممنوع من الكلام داخل المجلس وخارجه بأمر الحكومة"، اعتراضا منه على طريقة منح الكلمة للأعضاء ، أو من خلال دعوته الشاذة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ورغم حديث "عكاشة"، المستمر عن الوطنية إلا أنه لم يمانع في مقابلة السفير الإسرائيلي في منزله وهي الواقعة التي أثارت موجات الغضب شعبي ليتم بعدها اسقاط عضويته بناء على تصويت 465 نائبا.
محمد السادات "تكرار السقوط"
يعرف السادات في أوساط البرلمانين بأنه السياسي الذي لا تعيش له حصانه، ولا تستمر له عضوية برلمان" نظرا لتعدد مرات اسقاط عضويته بسبب عشقة وسعيه المستمر وراء الكاميرات، عبر استخدام معلومات غير دقيقه في معاركة السياسية وتشويه الآخرين.
تحت قبة البرلمان كان للسادات العديد من الوقائع التي كانت كفيلة باسقاط عضويتة ومنها رفضه بسخرية بالغة لموافقة على زيادة معاش العسكريين إلى 10 بالمئة ، وقال وقتها " نقدر تضحيات رجال الجيش لكن الزيادة غير مبررة وهذه الفئة تزيد مرتباتها كل فترة والوضع الاقتصادي لا يسمح في ظل حالة التقشف العامة"، وتصدى له بحسم وقتهارئيس المجلس بقوله "لن أسمح لك بإهانة المؤسسة العسكرية والتشكيك في وطنيتها، وإذا تجاوزت أكثر من ذلك فسيكون الرد قاسيًا".
وهاجم السادات رئيس المجلس في أحد البرامج الفضائية بقوله :"رئيس المجلس إداري ضعيف للغاية لا يجيد لغة الحوار ولا يستطيع السيطرة على النواب ويسعى لأن يكون البرلمان خاليًا من كل صوت معارض أو شخصية تغرد خارج السرب، وهناك ملفات بعينها غير مسموح للمجلس بتناولها أو الخوض فيها".
في 2007 تم اسقاط عضوية السادات بعدما تم الحشد لإسقاط عضويته بحجة إفلاسه وفقدانه الصفة الاعتبارية، وفي 2017 تكرر نفس المشهد بعد سعيه إلى استعداء الدول الأجنبية على مصر من خلال تسريب قانون الجمعيات الأهلية الى سفارة سويسرا بالقاهرة وهو ما أثار حفيظة النواب ليكون سببا في اسقاط عضويته مرة اخرى.
منجود الهواري.. "نائب الصفع"
عضوية البرلمان مسؤولية تلقى على عاتق أصحابها ،وتفرض عليهم قواعد صارمة في الأقوال والسلوكيات نظرا لخطورة الدورالذي يمثله النائب ، فهو ممثل ونائب عن الشعب في اعداد التشريعات والقوانين ومراقبة الحكومة، لذلك وجدت الحاصانة البرلمانية لحماية النائب عند ممارسته لدورة البرلماني.
ولكن البعض يتناسى هذه المهام ويستخدمها في ارتكاب بعض الأفعال التي تثير غضب الرأي العام والتي قد تكون البداية لإسقاط عضويتة، وهذا ما فعله النائب منجود الهاوري الذي انتفض لضرب احدى موظفات الأمن الإداري بجامعة الفيوم، ارضاءا لابنته، وطالب وزير التعليم العالى بفتح تحقيق عاجل بشأن الواقعة.