بناء مصر من القاع للقمة
السبت، 04 نوفمبر 2017 08:05 م
استكمالا لما وصلنا إليه في المقال السابق، الذي أوضحت فيه كيفية تعيين المحافظ ومجموعة عمله، عن طريق اللجنة الاستشارية للمحافظة، ودورها فيما بعد الإختيار ، نستكمل في هذا المقال طرح بقية دراستي في الموضوع ، حيث تقوم اللجنة بتعيين سكرتير وسكرتير مساعد ، وذلك لإدارة شئون المحافظة والعاملين فيها ، علي أن تتوافربعض الشروط في من تنطبق عليهم هذه المسميات، منها الدراية الكاملة بمهارات الموارد البشرية، والقدرة علي التخطيط والمتابعة ، ومن المهام الرئيسية للجنة أيضا، القيام بإعادة توطين وتسكين الأماكن الوظيفية في إدارات الوحدات المحلية ، عن طريق التأهيل والإعداد ، لتكون تلك الوظائف قادرة علي التعامل مع البرنامج التنموي الشامل الذي تقدم به المحافظ ومجموعته لادارة شئون المحافظة ، واقترح في هذا الشأن إقامة أكاديمية علمية خاصة بادارة التتمية المحلية، يتم من خلالها تخريج القادة والإعداد والتأهيل للعناصر المميزة والمتواجدة داخل جهاز التنمية ، وأيضا من أدواراللجنة الإستشارية للمحافظة ، العمل علي تطبيق ونشرثقافة الحكومة الإلكترونية لجميع تحركات المواطن المدنية والشخصية، وذلك ضروري للتغلب علي حالة الفساد الإداري الذي يسيطربقوة علي ثقافة العاملين في ذلك الجهاز وأيضا اجهزة الدولة الأخري ، ومن ضمن أدواراللجنة أيضا التنسيق بين وزارات العمل في المحافظة، لمساعدة المحافظ ومجموعته، علي تطبيق برنامجه المتقدم به لادارة المحافظة ، والآن نتطرق إلي الجانب التنموي من الدراسة ، التي تقوم علي التنمية الشاملة اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وثقافيا من القاع للقمة ، حيث أن هناك قاعدة ادارية تقول، من مكان المشكلة يبدأ الحل وبيد صاحب المشكلة يكون العلاج ، وذلك يعني أننا لابد أن ندرس ونشخص جيدا مكان وتاريخ ونوعية مشاكل مصر ، فالمشكلة الأم التي جاءت ، من خلالها جميع مشاكل مصر، هي التعليم ومنهجه ، والتخطيط بعيد المدي للتغلب عليه ومعالجة كافة المشاكل، وأيصا سوء التحضير لمشروع تنموي شامل علي المدي البعيد ، وبالتوازي مع ذلك نذهب إلي ملف المحافظ التنموي ومجموعة عمله، حيث نبدأ من القاع وهو مكان المشكلة وأصحابها، من قلب النجوع والكفوروالقري والأحياء وطبقا للدراسة المقدمة في ملف المحافظ عن سلبيات وايجابيات المكان والموارد المتنوعة المتوفرة ، إن كانت مهارات صناعية أو تجارية أوانتاج زراعي أو حيواني وفي هذه الأماكن تقام مشروعات وصناعات ، عن طريق تحديد أقرب ظهير جغرافي خالي قريب من تلك الأماكن ، وذلك بعد قيام الدولة ممثلة في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتجهيز البنية التحتية لقيام تلك المشروعات والصناعات ، وبعد ذلك يتم وضع اللبنة الأساسية ، عندها سوف يتم الإعلان عن نوعية وعدد وحجم المشروعات وتكلفتها والمدة الزمنية لها ، ويتم طرح أسهم علي سكان المكان وعلي قدرقيمة الأسهم ، يحق للمواطن العمل في تلك المشروعات والصناعات ، وفي مقالات لاحقه سوف نوافيكم بباقي بنود الدراسة.