محمد حسن علوان: تمنيت ألا انتهي من كتابة "موت صغير" والشعر يلاحقني

السبت، 04 نوفمبر 2017 06:00 م
محمد حسن علوان: تمنيت ألا انتهي من كتابة "موت صغير" والشعر يلاحقني
الكاتب السعودي محمد حسن علوان
بلال رمضان

قال الكاتب محمد حسن علوان: أرى أن رواية "موت صغير" هي من أكثر أعمالي التي شعرت معها باللذة، وبالرغم من أنه يعتبر من أكبر أعمالي حجماً، وبلغ هذا الاستمتاع أعلى درجاته، حتى شرعت في صباح أحد الأيام لمواصلة كتابتي، لاكتشف بعدها أنني قد أنهيت العمل في الليل ودفعت به إلى الناشر، فـ"موت صغير" هي من الأعمال التي تمنيت ألا تكتمل فصولها، وأن أظل مواصلا في سرد أحداثها، ومن جانبي أعتبر أن ممارسة الكتابة في حد ذاته أعلى درجةً من اللذة، وأنظر إليها على أنها جلسات علاج اختياري، أحرص دائماً على القيام بها، فلولا الكتابة لما استطعت على تكاليف الحياة.

 

جاء ذلك خلال الندوة التي شهدها ملتقى الأدب ضمن فعاليات الدورة الـ 36 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تحت عنوان "بهجات من لذة النص إلى عذوبة الإبداع"، واستضافت الروائي السعودي الدكتور محمد حسن علوان، والروائي المصري أحمد مراد، وأدارها الشاعر محمد أبو عرب.

 

وأشار محمد حسن علوان إلى أن علاقته مع اللغة تعتبر علاقة حب وكراهية، مضيفا: يعود ذلك إلى أن أول محاولاتي في الكتابة كانت عن طريق الشعر الذي كنت أعتبره الجنس الأدبي الوحيد الذي سأكتب به، وعندما حاولت الدخول إلى عالم الرواية لم أستطع التخلص من اللغة الشعرية في كتابة السرد، وهو ما أدى إلى إثارة نقاش كبير حول الأسلوب الذي كتبت به روايتي الأولى "سقف الكفاية" حيث اعتبرها البعض فتح جديد في الكتابة، فيما اعتبره البعض الأخر خروج عن السياق المألوف وتشويه للأسلوب السردي.

 

محمد حسن علوان: الشعر يلاحقني في الكتابة

وأضاف "علوان": وفي روايتي الثانية "صوفيا"، التي صدرت في العام 2004 لم أستطع أيضاً الخروج من الأسلوب الشعري، الذي لاحقني أيضاً في طوق الطهارة التي صدرت في العام 2007، قبل أن تأتي القندس بأسلوب مختلف عن الثلاث روايات الأولى، حيثُ كتبتها بأسلوب ساخر أو ما يعرف بالكوميديا السوداء، وحاولت فيها التحدث بأسلوب جديد والتخلص من لغة الشعر، والذي لا أعتبر نفسي قد نجحتُ فيه إلى في "موت صغير".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة