سياسيون: مؤتمر "شباب العالم" فكرة مبتكرة لتوحيد الجهود الدولية ضد الإرهاب

الأحد، 05 نوفمبر 2017 02:00 ص
سياسيون: مؤتمر "شباب العالم" فكرة مبتكرة لتوحيد الجهود الدولية ضد الإرهاب
مؤتمر شباب العالم
هناء قنديل

أكد سياسيون ودبلوماسيون، أن مؤتمر الشباب الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، اعتبارا من اليوم، بمشاركى أكثر من 800 شخصية، بينها رؤساء دول وحكومات من مختلف أنحاء العالم، سيساهم في توحيد جهود المجتمع الدولي، في مواجهة الإرهاب؛ من أجل حماية المستقبل من التطرف.
 
وقال السفير محمد العرابي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ووزير خارجية مصر الأسبق، إن جميع المتابعين، والمراقبين يعلقون آمالا كبيرة على نجاح فكرة المؤتمر، وهو ما سيكون له فضل كبير في تكرارها بدول العالم المختلفة.
 
وأوضح في تصريح أدلى به إلى "صوت الأمة"، أن مؤتمر شباب العالم، الذي تستضيفه مصر، سيمثل سابقة دولية مهمة، يتم من خلالها إشراك الشباب، في وضع خطط المستقبل، وآليات تنفيذها، بحيث يمكنهم مع الوقت تولي زمام القيادة، دون اهتزاز في مسيرة تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدول.
 
ولفت "العرابي" إلى أن قضية مواجهة الإرهاب، ستكون الأبرز على طاولة مناقشات الشباب المشاركين في المؤتمر، وكذلك رؤساء الدول الوحكومات الذي توافدوا لحضور هذا الحدث الفريد، الذي تقدمه مصر كفكرة رائدة يحذو العالم حذوها خلال السنوات المقبلة، بحيث تصبح تقليدا عالميا، يعود الفضل فيه إلى مصر.
 
وأشار إلى أن هذا المؤتمر سيحقق نتائج متميزة، أهمها إطلاق حملة هائلة لتوعية الشباب، باعتبارهم أهم المستهدفين من قبل التنظيمات الإرهابية، موضحا أن مشاركة مسؤولين وتربويين وأساتذة جامعات، وقيادات دولية مهمة، ورؤساء أيضا، يعد دليلا على يقظة عالمية، في مواجهة هذه القضية التي تهدد الجميع حاليا.
 
بدوره أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مؤتمر شباب العالم، الذي انطلقت فعالياته اليوم، في مصر، يمثل فرصة تقدمها القاهرة على طبق من ذهب، لحكومات، وشعوب العالم، من أجل مخاطبة فئة مهمة من الشباب، وهم العرب، والمسلمين، كما أنه يمثل فرصة في المقابل، لهذه الفئة أيضا، للكشف عن حقيقة معدنهم الأصيل، وقدراتهم الراسخة على قيادة التنمية، وتقديم أفكار مبهرة إلى العالم، وإزالة النظرة المتوجسة التي صار ينظر بها المجتمع الغربي إلى شباب العرب.
 
وأضاف لـ"صوت الأمة": "المؤتمر يمثل فرصة مهمة للتواصل بين شباب العالم، بما يساهم في رسم صورة حقيقية عن المجتمعات العربية، في ظل حقيقة أن الشباب هم الأغلبية في هذه المجتمعات"، لافتا إلى أنه يمثل أيضا فرصة سانحة لكي يستمع الرؤساء، والحكام الذين سيشاركون إلى آراء وأفكار الشباب، بشكل مباشر.
 
وقال: "سيكون لهذا المؤتمر تأثير كبير على السياسة الدولية، خلال الفترة المقبلة، كما أنه سيسهم في توصيل صورة صحيحة عن الشباب المصري، والعربي، الحقيقي الذي قلما يتعامل معه المسؤولون في الخارج". 
 
في غضون ذلك أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن المحاور التي سيناقشها المؤتمر خلال فترة انعقاده، تحمل ثراء، وتنوعا، يحتاج العالم حاليا إلى الاطلاع على رؤى متطورة بشأنه.
 
وقال لـ"صوت الأمة": "من أهم القضايا التي يناقشها المؤتمر، مواجهة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وهي تتعلق بشكل مباشر بالشباب، خاصة من أبناء الشرق الأوسط؛ لذا يعد المؤتمر فرصة طيبة لعرض رؤى هؤلاء الشباب".
 
ولفت إلى أن المؤتمر سيكسب الشباب خبرات مهمة في التعامل مع القضايا المختلفة، والتعرف على طرق عمل وتفكير المسؤولين، مما يساهد في تقليص الفجوة بين ما يطلبه الشباب، وما يوفره لهم مسؤولو دولهم".
 
وشدد بدر الدين على أن، مؤتمر شباب العالم، يمثل نقلة نوعية في العلاقات الدولية، ستساهم في تنمية التواصل بين المجتمعات، بشكل يعلي من قيم ا…

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق