آثار مصر المنسية.. عرض متواصل لإهمال المسئولين يضرب السياحة في مقتل (ملف خاص)
الأحد، 05 نوفمبر 2017 05:00 مقسم المحافظات
مقابر الشاطبى في الإسكندرية مهددة بالتآكل بسبب المياه الجوفية.. وآثار القليوبية تحتاج لمتحف وطنى لتعرض فيه و150 مليون جنيه لقصر الجبلاية.. ومعبد إله الحرب فى الأقصر يحتاج أسوار تفصله عن منازل الأهالي ..وآلاف القطع الأثرية ملقاة بمخازن الفيوم تنتظر إنشاء متحف يعرضها.. وفي الغربية سرقة سبيل على بك الكبير.. وبلطجية يفرضون سيطرتهم على تل الجصة الآثرى بدمياط .. وفي الشرقية الغياب التام لدور هيئة التنشيط السياحي يرفع الآثار عن خريطة الزائرين.. وقصر ألكسان باشا متحف قومي لم ير النور منذ 22 سنة.. وقصور البرنس يوسف كمال فى قنا تعرضت لسرقة أكثر من 500 قطعة أثرية.. والمتحف الأتونى بالمنيا حلم طال انتظاره
مقابر أثرية وتماثيل فرعونية ومتاحف أغلقت أبوابها في محافظات مصر بطولها وعرضها، البعض منها تعرض للسرقة العلانية، والبعض الآخر ترك في مخازن مغلقة، والكثير منها يتعرض للاندثار، إثر إهمال المسئولين له.
وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر، يعلن الجميع أن الحل الأولي لعودة النقد الأجنبي، يكمن في السياحة وجذبها، بينما ينسون أن معظم الآثار في المحافظات الكبرى سقطت عن الخريطة السياحية، رغم تاريخها الدولى الموثق فى الكتب المترجمة إلى عشرات اللغات الأجنبية.
"صوت الأمة" ترصد في ملف لها الآثار المنسية والبعيدة عن قرارات المسئولين فى محافظات مصر المختلفة، والمعرضة للإهمال الجسيم الذى قد يؤدى بها إلى التلاشي التام.
مقابر الشاطبي فى الإسكندرية مهددة بالتآكل بسبب المياه الجوفية وغير موجودة على الخريطة السياحية و المتحف اليونانى مغلق منذ سنوات
فى أرقى مناطق الإسكندرية، وعلى الكورنيش، وبجوار قصر ثقافة الشاطبى، وأمام كلية سان مارك التى تمثل علامة من علامات المحافظة، تقع مقابر الشاطبى التى لا يعلم عنها الكثير على الرغم من موقعها الجغرافى بوسط المدينة.
فلا لافتة كبيرة على سور الكورنيش توضح معالمها، ولا هى موجودة على الخريطة السياحية بالمحافظة، ولا دعاية كافية عن المقابر التى تحوى الكثير من القصص التاريخية بين طياتها.
تدخل المكان بتذكرة ثلاثة جنيهات فقط، لتطل على التاريخ المنسى والمهجور، والآيل للاندثار نتيجة إهمال ترميمه رغم تعرضه لموجات البحر المباشرة، و غرقه بالمياه الجوفية التى تعد بيئة خصبة لبعض الزواحف والحشرات.
وعلى الرغم من قيمة التذكرة الرخيصة السعر، إلا أنه قد تمر أيام لا يستقبل المكان زائرًا واحدًا، كما أنه لا يحمل بين آثاره أى معلومات توضح هويته ومعالمه.
وتعد مقابر الشاطبى من أقدم المقابر فى الإسكندرية، وقد نحتت داخل هضبة صخرية ، وترجع المقبرة الرئيسية إلى النصف الأول من القرن الثالث قبل الميلاد، وتخص إحدى الأسر الغنية، ثم تحولت بعد ذلك إلى مدفن عام، مما أدى إلى عمل حجرات إضافية، وقد وجدت فى إحدى الحجرات قدور تحتوى على رماد جثث الموتى بعد حرقها، كما عثر على تماثيل لفتيات يرتدين الزي الرومانى، ولوحات مرسومة ترمز للحياة فى هذا العصر، وشواهد قبور تحوى مناظر الوداع للمتوفى، وحياته اليوميه وتاريخه وقد تم نقل كل هذه الشواهد والتماثيل إلى المتحف اليونانى الرومانى المغلق منذ أعوام طويلة.
ورغم أن فكرة إنشاء المتحف اليونانى الرومانى عام 1891 لحفظ اثار مدينة الاسكندرية، الذى افتتحه الخديوي عباس حلمى الثانى، وكان عدد قاعاته 11 قاعة ونتيجة للنشاط الاثرى وتزايد الاكتشافات زادت عدد قاعاته حتى وصلت 25 قاعة ، إلا أن أبواب المتحف مغلقة أمام الجمهور منذ سنوات طويلة، بزعم التطوير ، حتى جاءته منذ شهور زيارة وفد البرلمان الذى أوصى بضرورة الانتهاء منه.
ويضم المتحف بعض الآثار التى ترجع الى العصر اليونانى الرومانى وبعض الاثار الفرعونية وقد كشف المتحف عن مقبرتين هامتين احداهما من العصر البطلمي عثر عليه بمنطقة سوق الورديان والأخرى ترجع الى العصر الرومانى وقد تم قطعهما ونقلهمها الى الحديقة القبلية للمتحف ويحتوى المتحف على عدة قاعات كل قاعة تضم مجموعة من الاثار فى العصور المختلفة.
من جانبه قال وكيل وزارة السياحة فى الإسكندرية أسامة الخولى، أن مقابر الشاطبى لم نضعها على الخريطة السياحة بسبب نقص السياح المتوافدين على الإسكندرية، وبالتالى نعرض لهم فقط المناطق الأساسية المعروفة مثل القلعة والمسرح الرومانى ، وغيرهم.
وأكد الخولى، عدم الحاجة لاستعجال افتتاح المتحف اليونانى الرومانى، حتى تكتمل مراحل تطويره بالكامل، ويتم عمل برامج لتنشيط السياحة، ليكون افتتاحه بشكل نهائى ويستحق كل السنوات التى مضت فى تطويره، مشيرًا إلى قيام لجنة من أعضاء مجلس النواب، بزيارة المتحف والتأكيد على متابعة خطوات تطويره فى اسرع وقت.
وآثار القليوبية تحتاج لمتحف وطنى لتعرض فيه و150 مليون جنيه لقصر الجبلاية
وعلى الرغم من كثرة الآثار الإسلامية والمصرية وتميزها، فى محافظة القليوبية، إلا أنها تعاني الإهمال وتحتاج إلى تطوير وترميم يكفيها موبقات الدهر.
يقول جمال فرحات مدير عام الآثار الاسلامية بالقليوبية، في تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، أن المحافظة بها مجموعة من الآثار الإسلامية الرائعة، ومنها قصر محمد على بشبرا الخيمة، ويعتبر أكبر مشروع في ترميم وزارة الأثار، حيث يتم ترميمه برتوكول تعاون بين القوات المسلحة ووزارة الآثار، وتبلغ تكلفة ترميم قصر الجبلاية بالقصر بمبلغ 150مليون جنيه، مشيرا إلى أنه جاري إعداد دراسة لترميم قصر الفسقيه والسور الخارجي للقصر.
وأضاف"فرحات"، أن هناك العديد أيضا من الآثار الإسلامية بالمحافظة التي بحاجه الى ترميم منها قناطر محمد علي والتي تحتل مساحه كيلو متر، حيث تبدأ من القناطر الخيرية بالقليوبية وتنتهى بمنشأة القناطر بمحافظة الجيزة، و ممتدة على فرعي رشيد ودمياط وفي الوسط الرياح التوفيقى.
وأيضا محلج الأقطان بالقناطر الخيرية، والذي تبلغ مساحته 28ألف متر يحتاج لمبلغ 32مليون جنيه لتطويره، ليصبح مركز ثقافي عالمي، مضيفا إلى أنه لايوجد سوى مليون جنيه فقط ساهمت به وزاره التعاون الدولي.
ويشير مدير الأثار الإسلامية، أن هناك عدد من المساجد بحاجه لترميمها منها جامع محمد سالم الشورابي بمدينة قليوب والذي يحتاج مبلغ 3 ونصف مليون جنية، ومسجد الظاهر بيبرس، و الأشرف برسباي بمدينة الخانكة، الذي يعد من أقدم المساجد الأثرية بالمحافظة، ومسجد العمري بطوخ.
وأكد "فرحات" أن الآثار الإسلامية بالقليوبية، لا تعاني من الإهمال ولا يوجد أي تعديات عليها، ولكنها بحاجة هامة إلى ترميمها وتطويرها.
أما الدكتور محسن بدوى، مدير عام الآثار المصرية بالقليوبية، فيقول إن القليوبية بها عده مناطق أثريه وهي آثار "تل أتريب"، والتى تضم مجموعة من الآثار التى تعود لعصر الدولة القديمة، خاصة الملك "سنفرو" والد الملك "خوفو"، وكانت تحتوى على تمثال لحاكم "أتريب" ولكنه معروض حاليا بالمتحف البريطانى فى لندن.
وأضاف "بدوى" أن "تل اتريب" به مجموعه من الحمامات والمبانى التى تعود للعصر الرومانى، بالإضافة إلى بقايا معبد الملك رمسيس الثانى، ومقبرة الملك "تاخوتى" زوجة الملك "بسمتيك الثانى".
بالإضافة إلى مجموعة المقابر الجرانيتية المنحوتة بمنطقة عرب العليقات من أشهر الآثار بالقليوبية، وتعود للعصر اليونانى والرومانى. منطقة "تل اليهودية"، والتى تقع على مساحة 60 فدانًا، وتضم آثارًا تعود للأسرة الفرعونية الرابعة.
ومنطقة "تل اليهودية" به بقايا آثار تعود لمعبد الملكين رمسيس الثانى والثالث، وبقايا حصن للهكسوس، واليهود، وأيضا مجموعة من المقابر التى ترجع للعصرين الفرعونى والرومانى، بالإضافة إلى حجر جرانيت كانت تستخدمه النساء والفتيات للاستحمام فوقه للتبارك من أجل الإنجاب والزواوأشار "بدوى" إلى إنشاء مخزن للمتحف بجوار آثار تل اليهودية، ويضم المتحف 14 ألف قطعة أثرية مستخرجة من المناطق الأثرية بالقليوبية
وأكد "بدوى" أن آثار القليوبية، تحتاج لرعاية بالغة وأنه ناشد المسئولين لإنشاء متحف وطنى تُعْرَض فيه الآثار.
ومعبد إله الحرب فى الأقصر يحتاج أسوار تفصله عن منازل الأهالي
ورصدت "صوت الأمة" تاريخ معبد (مونتو) إله الحرب فى مصر القديمة الذي وصل حالياً رغم تاريخه الفرعوني الكبير لأكوام من الحجارة المتراصة علي مصاطب متهالكة، دمرته أيدي الإهمال من المسئولين عن حمايته وتطويره، وقتلته الأيادي العابثة بالتاريخ الفرعوني من اللصوص والسارقين، ولم يجد لنفسه سبيلاً إلي بوابة صغيرة في مدخله تشبه بوابات المنازل المصرية القديمة المبنية بالطوب اللبن، إنه معبد مونتو بمدينة الطود التي تبعد عن محافظة الأقصر في الجنوب الشرقي حوالي 20 كيلو متر مربع.
المعبد يعود بأصوله لعهد الأسرة الخامسة، كما أنها كانت أحد مناطق عبادة المعبود" مونتو" إبان عهد الدولة الوسطى، والجزء الأكبر من المعبد يعود لعهدي كل من منتوحتب وسنوسرت الأول، والمعبد الآن أغلبه مهدم إلا أن بقاياه تشير إلى فترة أقدم من عهد الملك أوسركاف من الأسرة الخامسة إلى جانب بعض الإضافات فى المنطقة من عهد الدولة الحديثة وعصور تالية.
ويعاني معبد مونتو بمدينة الطود جنوبي المحافظة خلال تلك الأيام من ايادي الاهمال، حيث أنه معبد صغير من الطوب اللبن اكتشفت خبيئته عام 1963 بواسطة العالم الفرنسي بيسون" Fernand Bisson " أسفل كنيسة تعود للقرن الخامس الميلادي، ووترتبط القطع الأثرية التى تم العثور عليها فى هذه المنطقة بهذه الديانة والتى بدأت فى الدولة الوسطى، وقد شيدت هذه الأثار خلال عصر ن(ب-حبت-رع - منتوحتب الثانى وسنوسرت الأول) ولكنهم محطمين حالياً، فيما عدا المقصورة التى شيدها الملك تحتمس الثالث والتى مازالت أجزاءها محفوظة.
وعلي يسار بوابة الدخول للمعبد نجد أرفف خشبية متراصة بطول المعبد وسور قصير جداً حول المعبد، وجميع القطع متراصة أعلي ذلك السور المبني من الطوب اللبن ومعرضه للسرقة ودخول أي مواطن من الخارج لداخل المعبد في ثواني معدودة ليحمل معه أية قطعة يريدها بكل سهولة، وهنا أوصي وزير الآثار برفع ذلك السور وإبعاد القطع المتواجدة في الرف الأخير حتي لا يتم سرقتها.
أما علي الجانب الأيمن فتوجد عدد من أشجار النخيل المزروعة قديماً ومنها ما هو صالح وآخري تهالكت وسقطت علي الأرض ولم يتم رفعها حتي الآن، وخلف الأشجار لا توجد أسوار نهائياً ولكن المنازل القديمة المبنية بالطوب اللبن بمدينة الطود هي تعتبر السور الأيمن للمعبد، وهو أمر كارثي للغاية حيث أن أي مواطن من تلك المنازل قادر علي دخول المعبد وقتما يشاء من الجانب الخلفي لمنزله بلا رقيب.
كل تلك المشاهد المؤسفة مازالت مسيطرة علي معبد مونتو وهو ما يطلق عليه "معبد الطود"، والذي يعد من أهم المعابد الأثرية، حيث الذي تم تشييده للإله منتو في عصر الأسرة الخامسة والملك أوسر كاف ومرورا بالدولة الوسطي للملك سونسرت الأول مرورا بالدولة الحديثة الملك تحتمس الثالث ورمسيس الثالث ويوجد به المعبد البطلمي في حالة جيدة.، وبرغم أهمية وقيمة المعبد التاريخية إلا أنه أيضاً يشهد إنتشار مكثف في أرضياته للمياه الجوفية التي أثرت علي أحجاره وسوره الخارجي المبني من الطوب اللبن تعرض للانهيار والتعديات تحيط به من كل جانب.
ويقول أحد مفتشي المعبد الذي رفض ذكر إسمه أن معبد الطود يعاني من العديد من المشكلات منها تعرض أحجار وأساسات المعبد للتآكل بسبب المياه الجوفية، وكذلك إنهيار السور الذي يحميه من التعديات لانه مبني من الطوب اللبن، وكذلك عدم تجهيز دورة مياه علي حدود المعبد والدورات القديمة عبارة عن كرفات تآكلت بحكم عوامل الزمن وأصبحت لا تصلح للاستخدام الآدمي، وهو ما يدفع بالسائحين لمزيد من المعاناة عن زيارة المعبد خاصة كبار السن منهم لعدم وجود دورات مياه، وكذلك إنتشار الحشائش من الحلف والعاقول والتي تحتاج إلي مقاومة، وكانت قد عملت في تطوير معبد الطود بعثة فرنسية انطلقت في عملها عام 1998 واستمرت 8 سنوات كاملة، حتي عام 2006، ومنذ تلك الفترة لم تصل أية بعثات أجنبية آخري، ولا أية مسئولين للوزارة للقيام بعملهم في تطوير وتنظيف المعبد.
" جبل الدخان" و"المدينة الرومانية " و"معبد سرابيس" و"وادى الجرف" و"وادى الحمامات طريق الاله" مناطق أثرية مهملة بالبحر الأحمر
و تمتلك محافظة البحر الأحمر عدد كبير من المواقع الأثرية التى يعود اغلبها للعصر الرومانى والفرعونى، كما تمتلك شواطئ خلابة يزورها أغلب جنسيات العالم، الا ان المعروف عن محافظة البحر الأحمر السياحة الشاطئية وليست الثقافية والأثرية، والتى ما زالت حتى الأن مهملة لا أحد يهتم بها من المسئولين والتى من الممكن أن تدر دخلا لمصر من العملة الصعبة اذا تم أحياءها من جديد، ولا توجد على خارطة البرامج السياحية لزوار المحافظة بل لا يعلم عنها الكثير شى من سكان المحافظة .
مطالبات كثيرة من خبراء السياحة والمرشدين السياحين تنادى بفتح وترقية السياحة الأثرية واعادة احياءها مجددا بجانب الشاطئية بالبحر الأحمر، مؤكدين على ما تملكه البحر الأحمر من أثار يهتم بها العالم وتتجاهلها مصر كفيل بوصول جنسياات جديدة وسياح من اعداد مهولة لمصر تهتم بتلك الشان من السياحة الاثرية.
منطقة " جبل الدخان "
على بعد 65 كيلو متر مربع شمال غرب مدينة الغردقة تقع منطقة جبل الدخان، تحتوى تلك المنطقة على أثار رومانية قديمة، ويستخرج منها ما يسمى بالحجر الأمبروطورى الفريد من نوعه والذى انشأ من خلاله تابوتين بمتحف الفاتيكان الرومانى .
من جانبه قال بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحين أن دائما ما تكون نظرة السياح أو الأجانب بشكل عام لم لا نهتم به نحن كمصرين من أثار تكون نظرة محرجة للغاية لنا، موضحا أن هناك العشرات من السياح الأجانب الذين زاروا مدينة الغردقة قاموا برحلات سفارى بجبال الغردقة من بينها جبل الدخان الذى تفاجئوا بها، مؤكدا أن تلك المنطقة بها أعمدة رومانية ملقاه على الأرض لم يهتم بها أحد .
وأضاف أبو طالب فى تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن منطقة جبل الدخان الواقعة شمال غرب الغردقة أستخرج منها الرومان حجر نادر يسمى حجر جرانيت السماقى او حجر البروفير وعرف ايضا بأسم الحجر الأمبراطورى، تلك الحجر والذى مازالت توجد منه اعمدة صنعها الرومانين فى تلك المنطقة شيد منه والذى استخرج من منطقة جبل الدخان حوض التعميد بأكبر من كاتدرائية فى المانيا.
واوضح نقيب المرشدين السياحين أن مجلس الشيوح الرومانى قديما شيد ايضا من الحجر الأمبراطورى الموجود بمنطقة جبل الدخان بالغردقة وكذلك أكبر تابوتين بمتحف الفاتيكان القديم، كما توجد حتى الان بتلك المنطقة لوحة من عصر الامبراطور هدريان من عام 117 ميلادية .
وطالب نقيب المرشدين السياحين وزير السياحة ووزير الأثار توقيع بروتوكول لاحياء تلك المناطق ووضعها على قائمة المزارات الاثارية مؤكدا أن تلك المنطقة تقع فى قلب صحراء الغردقة لا يمكن الوصول لها الا بسيارات الدفع الرباعى اذا تم نصب الأعمدة الملقاه هناك ووضع بوابة لها وصور من السلك الشائك وعمل تذاكر لدخول لها ستقع على رأس المزارات بالغردقة وستدر دخلا لمصر .
المدينة الرومانية بطريق سفاجا سوهاج
على بعد كيلوات معدودة من طريق البحر الأحمر سوهاج تقع المدينة الرومانية القديمة، والتى كانت مسكن للعمال الرومانين لاستخراج الحجر الجرانيتي هناك تسمى تلك المنطقة بمنطقة التقل لما تحتوية من عمود اثرى رومانى يبلغ طولة 37 متر ووزنه 217 طن .
تقع داخل المدينة الرومانية القديمة حتى الأن غرف المعيشة للعمال الرومانين ومنحوتات رومانية قديمة كان يدون العمال عليها أعمالهم اليومية عند راحتهم اثناء استخراج الحجر الجرانيتى حيث يوجد بتلك المنطقة نقوش توضح عن المبالغ التى كان بتقاضها العمال الرومانين فى تلك التوقيت نظير عملهم فى استخراج الحجر الجرانيتى والتى قدرت ب 48 بريخة العملة الرومانية قديما .
وادى الجرف " ميناء الملك خوفو "
تقع منطقة وادى الجرف على طريق الزعفرانة رأس غارب، بالقرب من مدخل دير الانبا بولا توجد به مغارات فرعونية كانت تستخدم كمخازن لحفظ أكسيد النحاس من قبل الفراعنة وشيد على شاطئ البحر ميماء كان يستخدمة الفراعنة للتجارة مع البلدان المختلفة لترويج تجارتهم .
قال بشار ابو طالب نقيب المرشدين السياحين أن ان هناك بعثة تابعه للمعهد الفرنسى قامت بعدة استكشافات فى تلك المنطقة وتوصلوا على المغارات الفرعونية التى كان يستخدمها الفراعنه لتخزين أكسيد النحاس وتبين من استكشاف البعثة الفرنسية اول وجود للملك خوفو خارج منطقة الجيزة .
واضاف ابو طالب ان تم اكتشاف عدد من البرديات فى تلك المنطقة تم وضععا بالمتحف المصرى .
مدينة برانيس " برنيقى قديما "
تسمى الان قرية برنيس، وتتبع لمدينة مرسى علم جغرافيا تقع جنوب البحر الأحمر بوسط الجبال بها تظل بقايا مدينة برنيقى التى انشاءها الملق الاغريقى بطليموس الثانى ابن بطليموس الاول لوالدتة التى كانت تدعى برنيقى حيث تحرف الاسم الى ان وصل لبرنيس الان يوجد بقايا تلك المدينة وسط جبال المنطقة وبها مخربشات قديمة على صخور الجبال تحكى حكايات وقصص الحياة فى تلك التوقيت حيث تشرح تلك المخربشات ما كان يتم من اعمال فى تلك المنطقة ورسومات مختلفة من الحيونات .
معبد سرابيس بوادى الجمال
عند مرور القوافل التجارية الفرعونية على وادى سكيت الواقع تحديدا غرب محمية وادى الجمال القريبة على مدينة مرسى علم التابعة لمحافظة البحر الاحمر اكتشف الفراعنه هناك حجر الزمرد الكريم الهرمى الشكل، واستخرجوا منه تلك المعدن بكميات كبيرة.
وحسبما عرف قديما أن الرومانيين كانوا يسيرون على نهج الفراعنه استخدم الرومانيين تلك المنطقة فى استخراج تلك الحجر الكريم " الزمرد " من نفس المكان وتركوا اثارهم به، حيث شيدوا معبد سرابيس المشابه لمعبد ايزيس وازريس الفرعوني والذى يشابه نفس القصة.
من جانبه قال الاثرى محمد أبو الوفا مدير إثار البحر الأحمر أن منطقة وادى سكيت القريبة من محمية وادى الجمال، تعد أحدى المحطات التى يبلغ عددها 12 محطة والتى كانت تمر بها القوافل التجارية من وادى النيل الى البحر فى العهد الفرعوني.
وأضاف أبو الوفا ل " اليوم السابع " أن الطريق الأخر الذى كانت تمر به القوافل التجارية الفرعونية قديمة طريق قفط القصير والذى تمر خلاله القوافل ب 8 محطات، وأن محطة وادى سكيت تقع شرق طريق قفط القصير بحوالى 48 كيلو متر.
واوضح مدير إثار البحر الأحمر أن الفراعنة عند مرورهم بتلك المحطة اكتشفوا امتلاكها لحجر الزمرد الكريم واستخرجوه منها، والتى كانت تستخدم على شكل هرم مدرج.
وأشار أبو الوفا فى حديثه لـ"صوت الأمة" إلى أن الرومان أستخدموا وادى سكيت بعد ذلك لاستخراج حجر الزمرد منه بعد الفراعنه وشيدوا به معبد مصغر وسط الجبل يسمي " معبد " سرابيس " الروماني، ويقال إنه شبيه لقصة أيزيس ووزريس الفرعونية، كما كان يشتهر أن الرومان كان يقلدون الفراعنه.
وأوضح أبوالوفا أن وجد بالقرب من وادى سكيت أو معبد سرابيس ابنيته عرف عنها انها مدينة العمال الرومانين الذين كانوا يستخدمونهم الملوك لاستخراج حجر الزمرد.
" وادى الحمامات " طريق الاله
تقع فى الطريق الرابط بين مدينة قفط التابعة لمحافظة قنا ومدينة القصير التابعة لمحافظة البحر الاحمر، والذى اطلق عليه قديما طريق قدس الاقداس " طريق الاله " لمرور ملوك الفراعنة به خلال رحلاتهم لبلاد افريقيا توجد منطقة وادى الحمامات ، كما اطلق عليها قديما، والتى تمثل الان قاعدة منطقة المثلث الذهبى.
قال محمد ابو الوفا مدير إثار البحر الأحمر، أن فى متحف تورينو الايطالي توجد خريطة، ترجع لعام 1318 قبل الميلاد وهى للملك سيتى الاول توضح جميع المسالك والضروب الجبلية لمناجم الصحراء الشرقية وبين من تلك الخريطة ان منطقة وادى الحمامات والتى تمثل قاعدة المثلث يوجد بها فيما يعادل 25 منجم من الدهب، وان الخريطة توضح الطرق الى 130 منجم ذهب بينهم السكرى.
أضاف مدير إثار البحر الأحمر ل اليوم السابع، أن يعد طريق وادى الحمامات اقدم واول طريق فى العالم وخريطة الملك سيتى الاول هى اقدم واول خريطة فى العالم، مضيفا ان الفراعنة اول من استخدموا التعدين واول من قدروا قيمة المثلث الذهبى بما يمتلكه ظن ثروت تعدينية.
وضح أبو الوفا ل اليوم السابع، أن منطقة وادى الحمامات كانت قديما تسمى وادى الحمام اوالحامامات نسبة لوجود نقوش كثيرا للحمام على صخور للمنطقة والتى كانت ترمز إلى السلام.
وأكد ابو الوفا ان بعض العلماء الاثريين توصلوا أن منطقة وادى الحمامات كانت قديما يتم نقل مرتكبى الذنوب والخارجين عن القانون لتشغيلهم فى استخراج الاحجار التى يتم ارسالها الى مدينة.طيبة لبناء المعابد وهى احجار البريشا والبخت والجرانيت.
أشار أبو الوفا ان منطقة وادى الحمامات تمتلك 2340 نقش فرعوني، معظمه يرجع لسنة 2550 قبل الميلاد ويمتد الوادى لمسافة 9 كيلو متر، ويعد وادى الحمامات من ضمن المحطات الثمانية التى كانت تمتد من النيل للبحر الاحمر والذى كان يستخدمه الفراعنة وصولا للبحر للتبادل التجارى بينهم وبين دول افريقيا.
واستطرد ابو الوفا: ان المحطات الثمانية التى كان يمر بها الفراعنة قديما على طريق قدس الاقداس الرابط بين قفط. القصير، وصولا للبحر هى كابتوس ووادى معتولة والدوى واودى الحمامات والسيالة والزرقاء والحمراء والقصير القديمة " ساهو ".
وتابع مدير اثار البحر الاحمر: أن منطقة وادى الحمامات أستخدمة فى العصر البطلمى كقواعد عسكرية استراتيجية لحماية الموانئ البحرية على ساحل البحر الأحمر، وكذلك لحماية طريق القوافل التجارية وقاطنى المحطات الثمانية.
واوضح أبو الوفا أن فى العصر البطلمى شيدوا ابار بمحطات الطريق الثمانية لقاطني تلك المحطات، و انشاءو حمام هناك اطلق عليه حمام كيلوباترا كانت الملكة قديما تقوم بالاستجمام فى تلك المكان.
من جانبه قال الخبير السياحى كارم بدره ، أن الكثير من اهالى البحر الاحمر لا يسمع عن تلك المناطق الاثرية بسبب تجاهلها، مؤكدا على ان حميع تلك المناطق تابعة للاثار الا انها لا توحد على خارطة البرامج السياحية .
وطالب بداره خلال حديثه لـ"صوت الأمة"، الأثار والسياحة بالتنسيق لوضع تلك المناطق بعد اعادة احياءها على البرامج السياحية مثل الرحلات البحرية والانشطة الاخرى التى توضع بشكل اساسى فى البرامج السياحية بالبحر الاحمر.
آلاف القطع الأثرية ملقاة بمخازن الفيوم تنتظر إنشاء متحف يعرضها
وعشرات الآلاف من القطع الأثرية الهامة تمتلئ بها المخازن التابعة لمنطقة الفيوم الأثرية لا يراها أحد وبين الحين والآخر يتم جردها وتنظيفها وإعادتها الي أماكنها لعدم وجود مكانا مناسبا لعرض هذه القطع الأثرية الهامة
ومن جانبه طالب سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم في تصريح خاص لليوم السابع وزارة الآثار ومحافظة الفيوم بعمل متحف إقليمي كبير بمدينة الفيوم يضم القطع الأثرية الموجودة بالمخازن التابعة لهيئة الآثار بالمحافظة
ولفت الشورة الي ان هذه المخازن تمتلئ بعشرات الآلاف من القطع الأثرية الهامة ولا يوجد إلا متحف واحد بمنطقة كوم أوشيم الأثرية ويصل عدد القطع الأثرية المعروضة به الي 300 قطعة فقط بالإضافة الي بعده عن مدينة الفيوم
وأشار مدير عام آثار الفيوم في تصريحه لليوم السابع الي ان مدينة الفيوم بها أكثر من مكان يمكن عمل المتحف به مطالبا وزارة الآثار بمخاطبة محافظة الفيوم لتوفير مكانا مناسبا بالمدينة لإقامة المتحف عليه والذي سوف يكون واجهة مشرفة لمحافظة الفيوم التي تذخر بالعديد من القطع الأثرية الهامة ومنها وجوه الفيوم والتي تنتشر بمختلف المتاحف في مصر وخارجها
وأكد الشورة الي ان ما يؤكد ان الفيوم تستحق ان يكون بها متحفا كبير وتمتلئ بالقطع الأثرية الهامة أن المتحف الكبير المقرر افتتاحه العام القادم بالقاهرة سيضم قطع أثرية من محافظة الفيوم فكيف تكون الفيوم المصدر الأثاثي لإمداد المتاحف بالقطع الأثرية ولا يتم إنشاء متحف بها
في الغربية سرقة سبيل على بك الكبير.. ومتحف أثار طنطا مغلق فى وجه الزائرين
ومازال مسلسل الإهمال الجسيم يطارد أثار مصر الفرعونية والقديمة على مدار العصور السابقة من الأثار المختلفة ولم تجد هذه الأثار من يحافظ عليها أو يضعها على خريطة الاهتمام، أو وضعها على خريطة المزارات السياحية التى تضاف إلى متاحف وأثار وزارة الأثار والتى من الممكن إذا تم الاهتمام بها أن تكون مصدر للدخل القومى وتكون مزارا للسياح من جميع أنحاء العالم على غرار الأقصر وأسوان، إلا أن الإهمال الجسيم يضرب أثار محافظة الغربية فى مقتل فتارة نجد الأثار ملقاة داخل مستشفى سمنود المركزى مؤخرا وهى عبارة عن تاج عامود واكتشف أثناء الحفر للمبنى الجديد بالمستشفى منذ 2015وظل ملقى بالأرض يتعرض لعوامل التعرية بجوار الرمل والزلط إلى أن تم نقله إلى المتحف المصرى بعد 3سنوات من الإهمال.
واعترف إيهاب عبد الظاهر مدير آثار سمنود وبهبيت الحجارة بأن الآثار تم اكتشافها منذ عام 2015 أى منذ 3 سنوات ولم يتم نقلها إلى المنطقة الأثرية ببهبيت الحجارة، ولكن تم تحريكها فى أحد جوانب المستشفى منذ ذلك التاريخ.
وقال مدير آثار سمنود وبهبيت الحجارة لـ"صوت الأمة"، إن الأحجار الأثرية الموجودة بأرض مستشفى سمنود المركزى، عثر عليه أثناء أعمال الحفر لإنشاء المبنى الجديد، وهى عبارة عن تاج عامود ضخم من طراز الأعمدة النخلية، اكتشف أثناء الحفر لبناء مستشفى سمنود الجديد.
وأضاف أن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار وجه الدكتور أيمن عشماوى رئيس قطاع الآثار المصرية، بسرعة تشكيل لجنة ن2لنقل الأحجار الأثرية، وعرضها بالمتحف المصرى.
وأضاف أن التاج كان موضوعا على عمود ارتفاعه 12 مترا وهو من طراز الأعمدة النخلية المشهورة فى الحضارة المصرية القديمة فى معبد ساحوراع الذى يرجع للأسرة الخامسة، واستمر الطراز النخيلى فى تيجان الأعمدة حتى نهاية الحضارة المصرية القديمة، ويؤرخ التاج للعصر المتأخر أى إلى أكثر من 2500 سنة. وأضاف "عبد الظاهر" أن الحجر تم اكتشافه منذ 3 سنوات أثناء الحفر لوضع أساسات المستشفى وتم تحريكه فى أحد جوانب المستشفى لحين وضع خطة لنقله للمتحف المصرى لعرضه ضمن المعروضات.
وأضاف أنه تم اكتشاف قطع أثرية مكملة له يببلغ عددها 5 قطع، وتم نقل جميع القطع إلى المتحف المصرى لعمل ترميم لها، مؤكدا أنه لم يتم العثور على جسم العامود أثناء الحفر.
وفى الوقت الذى تعرض فيه تاج العمود للسقوط على الأرض أثناء رفعه بونش عملاق على سيارة نقل تابعة لهيئة الآثار، حيث انقلب التاج من "الوير" المربوط به وسقط أرضا، وقام المهندسين والعمال بإعادة ربطه مرة أخرى ورفعه مرة أخرى على السيارة.
اكتشاف حجر رخامى فى سوق الكرشة بالمحلة
وقادت الصدفة مفتشة أثار إلى اكتشاف حجر رخامى ضخم ذو تاريخ أثرى كبير يستخدمه الجزارين وباعة الكرشة فى تقطيع لحوم الرأس بمنطقة محلة أبو على مركز المحلة وظل فى العراء دون أن يعرف تاريخه أحد على مدار أكثر من 5سنوات كاملة إلى أن اكتشفته مفتشة الأثار والتى قامت بالإبلاغ عنه ولم يتحرك المسئولين لنقله إلى بعد أن نشر الكارثة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.
رفع 34عامود يعود للعصر الروماني من محطة مياه
فى الوقت الذي مازال فيه الإهمال يضرب أثار مصر الفرعونية على مر العصور وأثناء قيام شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية بالبدء فى أعمال حفر محطة مياه المرشحة بالجلاء تم اكتشاف 34عامود أثرى تعود للعصر الروماني، وتم نقلهم على سيارات نقل إلى معبد بهبيت الحجارة بسمنود.
الإهمال يمتد لمعبد بهبيت الحجارة بسمنود
فى الوقت الذى تمتد يد الإهمال لأكبر المعابد الأثرية بالوجه البحري وهو معبد بهبيت الحجارة بمركز سمنود، حيث كانت الأسر الفرعونية القديمة تحكم مصر من سمنود وكان المعبد من أهم وأكبر المعابد الأثرية بالمنطقة بالكامل ومازال حتى الأن تضربه يد الإهمال ولم يحرك أحد من المسئولين ساكنا للاهتمام بالمعبد الفرعوني الكبير الذي يضم مجموعة كبيرة من الآثار الفرعونية القديمة التي لا تقدر بثمن وتحكي التاريخ المصري القديم.
وقام وزير الآثار فى وقت سابق بزيارة محافظة الغربية وأكد على أن المناطق الأثرية سيتم وضعها على الخريطة السياحية وماتزال هذه الآثار مهملة ولم يتم الاستفادة منها على الخريطة السياحية
صالحجر ببسيون تصلها يد الإهمال وتتحول لخرابة
وتنضم منطقة صالحجر الأثرية ببسيون إلى قائمة الإهمال والتي يعود تاريخها للأسرة 26الفرعونية وتحوى قطع أثرية نادرة، فلا يوجد حول هذه المنطقة الأثرية سور يحميها من السرقات وفقدت القرية الاهتمام بالآثار فبدلا من الحفاظ على الأثار من عوامل التعرية والأمطار إلا أن المسئولين غضوا البصر عن تلك القطع الفرعونية التى تحكى تراث المصريين القدماء.
فى الوقت الذى تقوم فيه العديد من البعثات الأثرية الأجنبية وخاصة الإنجليزية بالبحث والتنقيب عن الآثار بمنطقة أثار صالحجر للكشف عن العديد من الآثار التى لم يتم اكتشافها حتى الآن.
سبيل على بك الكبير تعرض للسرقة
وفى مدينة طنطا يقع سبيل على بك الكبير والذي أنشأه على بك الكبير في الفترة من 1183 – 1185 هـ كوقف إسلامي، ويقع السبيل بالجزيرة الوسطي بشارع الجلاء بمدينة طنطا ملحقا بالحديقة المتحفية ويتميز بالطراز الإسلامي في البناء ويظهر ذلك أيضا بالنقوش والزخارف الإسلامية على السبيل وكذلك نوافذ وأبواب السبيل.
وتعرض سبيل على بك الكبير للحرق والسرقة إبان ثورة 25 يناير فقد تم تدمير السبيل والحديقة المتحفية الملحقة به وسرقة عدد من المقتنيات إلى جانب الشبابيك والنوافذ النحاسية الأثرية التي تميز المكان، حتى تمكن مديره الحالي من إعادة المسروقات، وتجميل الحديقة وتطويرها، والحفاظ على شكله الجمالي.
متحف طنطا ينتظر اهتمام مسئولي الآثار ليستقبل الزوار
لم يختلف الحال عن متحف طنطا الذي لم تصله يد التطوير ويقع بجوار ديوان عام المحافظة بشارع البحر الرئيسي، ويضم قطعا أثرية فرعونية نادرة.
وتحول المتحف إلى خرابة وأغلق فى وجه زواره ولم ينظر إليه أحد من المسئولين لتطويره والاهتمام به وجعله قبله للزوار للتعريف بتاريخ مصر الفرعوني وجعله مزار سياحي، وفقط يجلس الموظفين بالمتحف يتسامرون ويتبادلون أطراف الحديث فى مكاتبهم وينتظرون انتهاء موعد العمل الرسمي حتى يغادرون وتبقى الآثار متروكة فى المتحف لا يزورها أحد وتغطيها الأتربة.
بلطجية يفرضون سيطرتهم على تل الجصة الآثرى بدمياط ..ونقل 1100 قطعة آثرية للمتحف المصرى الكبير وتخزين الاكتشافات بمخازن الدقهلية لعدم وجود مخازن بالمدينة
وتتميز محافظة دمياط بوجود عددا من المناطق الاثرية مثل تل الدير بمدينة دمياط الجديدة الذى تم استخراج 1100 قطعة أثرية منه وتم إختيارها للعرض بالمتحف المصرى الكبير، وكذلك تل الكوم الأحمر، المحجرة بقرية الركابية بكفر البطيخ، وتل البراشية، تل الغز ، تل العرب ، تل ابوان ، تل الدبالون بترعة السلام ، تل الزاوية بقرية الاسكندرية الجديدة، وتل الكاشف بالزرقا، وتل الجصه، تل الذهب ، تل الشيخ فريد وهى معظمها تلال اثرية بكر لم تشهد أى أعمال حفائر سابقة أو حالية كل تلك المواقع تتبع منطقة أثار دمياط التى تضم 13 موقعاً أثرياً،7 مواقع منها مملوكة لوزارة الآثار و6 مواقع خاضعة لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983.
ويعد تل الدير أحد المناطق الأثرية القليلة بمحافظة دمياط والتى تم إكتشافها عام 2007 وتقع على مساحة 8 فدادين بجوار المنطقة الصناعيه بمدينة دمياط الجديدة وتوقفت منطقة آثار فرع دمياط التابعة لهيئة الآثار عن أعمال التنقيب بمنطقة تل الدير الأثرية بدمياط الجديدة ما أسفر عن تحول المنطقة لساحة لإلقاء مخلفات هدم المبانى كما ارتفع منسوب المياه الجوفية بصورة كبيرة مما يمثل خطراً داهماً على سلامة التوابيت والآثار الموجودة بالدير..
وتعرضت عدة توابيت أثرية للغرق بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وقامت وزارة الاثار بإنتشال ونقل تلك التوابيت الغارقة إلى مخازن منطقة الأثار بمحافظة الدقهلية ومنها ما تم نقله للعرض بالمتاحف ومنها ما يتم تجهيزه حاليا للعرض بالمتحف الكبير الذى يجرى انشاءه بميدان الرماية.
وتعود الآثار المكتشفه فى تل الدير إلى العصر البطلمى والرومانى إلا أنه تم العثور على أثار فرعونية تعود للأسرة 26 وتم نقلها أيضا لمخازن منطقة الدقهلية كما عثر بالدير الآثرى على أكثر من 3500 قطعة أثرية تضم التعاويز والتمائم الذهبية وبعض التمائم المصنوعة من الأحجار الكريمة، كما تم اكتشاف 13 تابوتاً من الحجر الجيري النقي وعليها أشكال آدمية للرجال والنساء خلال أعمال التنقيب، وفى داخلها بعض الموميات لبعض النبلاء ولكنها في حالة سيئة وذلك بسبب وجود هذه التوابيت تحت مستوى سطح المياه الجوفية.
أما تلك الجصة الذع يقى ببحيرة المنزلة وتبلغ مساحته 7 فدان ويتبع محافظة دمياط يشهد أكبر مساحات للتعديات من أكبر وأشهر البلطجية المسجلين خطرًا في بحيرة المنزلة والذين يحوزون السلاح ويخترقون القانون بجميع الطرق ويستغلون التل وكرا ونقطة هجوم على اصحاب المراكب والمزارع السمكية لسرقتها والتل يشبه جزيرة داخل البحيرة ويسيطر عليه المتعدون من جميع الجهات ولا يستطيع أي غريب اختراقه لأن ذلك يتطلب المرور عبر مناطق النفوذ المذكورة خلف الجسور والسدود التي أقاموها في البحيرة وهو أمر صعب للغاية بل يستحيل حدوثه لخطورة المنطقة، من ثم فهم يسيطرون علي المنطقة الخلفية لتعدياتهم التي تمثل باقي مساحة التل، ويقومون بعمليات التنقيب عن الآثار بأنفسهم دون رقابة من المسئولين الذين أكد البعض عدم قدرتهم علي السيطرة علي التل والمناطق المحيطة به خاصة أن المتعدين عليه لهم علاقات وطيدة ببعض أصحاب النفوذ والسلطة ويستقوون بهم ولذلك لا يقترب أحد من المسئولين من مناطق نفوذهم.
ومنذ أكثر من ربع قرن لم تطأ أقدام الصيادين أرض التل وذلك عقب قيام خارجين عن القانون بالسيطرة على التل وإقامة مزراع سمكية مستغلين نمو الغاب والبوص بمحيط التل حتى تم عزله عن البحيرة وتم منع الصيادين من الصعود عليه للاستراحة من عناء اعمال الصيد وبمجرد بدء اعمال تطهير بحيرة المنزلة والتى تشرف عليها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وإقتراب أعمال التطهير من تل الدير الاثرى ظهرت رمال التل لاول مرة من اكثر من 25 عاما من خلال قيام إحدى الكراكات بعمل فتحة للوصول الى أرض التل بعد إزالة الغاب والبوص وبالرغم من وجود ورد النيل والزقوم بكثرة بمحيط التل الا ان عدسة اليوم السابع نجحت فى الوصول الى التل والصعود عليه وإلتقاط اول صور للتل الآثرى .
ورصدت عدسة صوت الأمة آثار أقدام بشرية ودراجات نارية ولوادر وقال الصيادين غنها ناتجة عن اعمال التنقيب عن الاثار التى كانت تتم حتى وقت قريب وبعد علم واضعى أيديهم على التل بوجود حملة موسعة لإزالة التعديات أعادوا كل شئ الى طبيعته وقاموا بردم الحفر التى حفروها للتنقيب عن الآثار وعلى الرغم من عودة كل شئ الى طبيعته الا ان آثار الحفر ظاهرة ومن الممكن لاى شخص عادى وليس متخصصا ان يكتشف ذلك بوضوح.
من جانبه قال الأثرى سامى عيد صالح مدير عام منطقة أثار دمياط، أن المحافظة يوجد بها 13 منطقة أثرية بمراكز دمياط وفارسكور وكفر البطيخ والزرقا مؤك