لهذه الأسباب.. قطر خارج التكتل العربي والخليجي قريبا
الجمعة، 03 نوفمبر 2017 04:00 ص
ارتفعت في الآونة الأخيرة أصوات منادية بضرورة إسقاط عضوية دولة قطر الداعمة للإرهاب من مجلس التعاون الخليجي، خاصة في ظل التصعيد القطري ضد المجلس والأنظمة العربية.
مراكز عربية، كشفت في دراسات أخيرة لها، عن أن استمرار الدوحة في مجلس التعاون الخليجي سيؤدي إلى تصدع المجلس، وذلك من منطلق الحفاظ على الأمن القومي العربي، حيث تفتح الدوحة أذرعها لداعمي الإرهاب وعلى رأسها إيران وتركيا.
مركز المزماة للدراسات والبحوث الإماراتي، قال إنه لا بديل أمام الدول العربية إلا طرد قطر من جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، باعتبار هذا القرار ضرورة ملحة، بسبب ما تورطت فيه قطر بدعم الجماعات المتطرفة التي كادت تتسبب في تفتيت الوطن العربي.
وأوضحت أحدث دراسات المركز الإماراتي، أن هناك إجماع عربي على طرد قطر، وذلك تأديبًا لتنظيم الحمدين، وذلك في إطار عملية مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل ودعم الجماعات المتطرفة وأدوات زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وتابع المركز أن هناك دولًا عربية نفذ صبرها من السلوك القطري مثل دولة الكويت والأردن وتونس وغيرها، خاصة مع استمرار إعلان نظام الحمدين لولاءه لنظام الملالي الإيراني وجماعة الإخوان وكشف عدائه للدول العربية والخليجية، فأصبح توحيد المواقف العربية ضد النظام القطري ضرورة لكل بلد عربي لحفظ أمنه واستقراره.
ونقلت مواقع سعودية، على لسان مصادر خليجية إن طرد قطر من الجامعة العربية بات قريبًا، بعد أن أثبتت سياساتها العدائية تجاه جيرانها وأشقائها، ونيتها بعدم التخلى عن التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية.
وتابعت المصادر أن "تنظيم الحمدين" سعيد بتحقيقه هدفا من أهدافه متمثلا فى تفتيت شمل البيت الخليجي الموحد منذ أربعة عقود، وبرغم أنه لم يسبق أن جمدت دول مجلس التعاون الخليجى عضوية دولة من الأعضاء، إلا أنه لم يعد مجديًا انتظار دول مجلس التعاون الطويل لكي تتراجع الدوحة عن مخطاطتها التخريبية وتذعن لشروط الدولة المتصدية لمكافحة الإرهاب.
وقال سفير دولة الإمارات العربية عمر غباش، لصحيفة الجارديان البريطانية إن هناك سلسلة عقوبات تتخذها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، قد تشمل طلب تلك الدول من شركائها التجاريين أن يقرروا إما مساندتها وإما الوقوف مع قطر.
وقال غباش إن أحد الاحتمالات قد يكون فرض شروط على شركائنا التجاريين، وإبلاغهم بأنكم إذا أردتم أن تعملوا معنا فعليكم أن تختاروا بيننا وبين قطر.
وأضاف أن طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي ليس هو العقوبة الوحيدة المتاحة، مشيرًا إلى أن قطر لا تتفاعل بإيجابية مع ما بعثناه لها، وأعتقد أن الفكرة في النهاية ستكون قطع جميع العلاقات معها.
وخلال الأسبوع المنصرم، قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، إن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات أكثر حزما تجاه من يستقوي بالخارج لتهديد أمن أشقائه وسلامتهم.
وأضاف العاهل البحريني، الاثنين، أن المنامة لن تشارك في أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر ما لم تصحح مسارها، معتبرًا أن الدوحة مارست سياسات استهدفت أمن الدول الأعضاء في مجلس التعاون.
ورجحت مواقع بحرينية عقد قمة استثنائية؛ لبحث موضوع التجميد لعضوية قطر، برئاسة الكويت أو سلطنة عمان، لكون الدولتين خارج منظومة الخلاف، حيث تنص المادة السابعة من نظام حل الخلافات بين دول المجلس على أنه لا يجوز لرئيس دورة طرف فى نزاع قائم أن يرأس الدورة أو الجلسة التى تخصص لمناقشة هذه المسألة، وفى هذه الحالة يعين المجلس رئيسًا مؤقتًا.