"البنيان المرصوص" سلاح قطر لضرب الاستقرار الليبي والتسلل إلى الصحراء المصرية
الجمعة، 03 نوفمبر 2017 03:00 ص
يبدو أن احتمالات توقف النظام الحاكم في قطر، عن دعم الإرهاب، وإثارة القلاقل والاضطرابات، في مختلف أنحاء المنطقة، لن يكون قريبا؛ بعد ما يتم كشفه بشكل شبه يومي من حقائق، حول الدعم المالي والعسكري، الذي تلقاه الجماعات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم، من ذلك القابع في الدوحة.
وعقب عملية المعركة التي خاضتها الأجهزة الأمنية المصرية، على مدار الأيام الماضية، مع العناصر الإرهابية، في الواحات، كان من الطبيعية الالتفات إعلاميا، نحو المعلومات الواردة من الغرب، وتحديدا من داخل الأراضي الليبية، حيث ترتع الكثير من الجماعات المدعومة من أمير قطر.
وتعد جماعة البنيان المرصوص، هي السلاح الحالي الذي تستخدمه الدوحة؛ لضمان استمرار الاضطرابات في ليبيا، وبالتالي بقاء فرص اختراق الحدود الغربية المصرية قائمة، إذ إن عودة الاستقرار إلى ليبيا، يعني بالضرورة تراجع هذه الفرص، حتى مرحلة الصفر، إذا أضفنا إلى ما سيصنعه الاستقرار في ليبيا من هدوء إلى اليقظة الأمنية المصرية لتلك المنطقة.
وبوفاة قائد جماعة البنيان المرصوص، المعروف بـ"أبوالمغيرة القحطاني"، قبل نحو عامين، تراجع إلى حد ما نفوذ تلك الجماعة، وحاولت قطر إيجاد بديل لها، إلا أن تعدد الولاءات على الأراضي الليبية، دفع الدوحة إلى الإبقاء على علاقتها بتلك الجماعة؛ وبخاصة بعد سعي قائدها الجديد عبد القادر النجدي، لتقديم فروض الولاء والطاعة، للقابع في الدوحة.
ولأن البنيان المرصوص تتمتع بنفوذ كبير في المثلث القريب من الحدود المصرية، وتحديدا في شمال شرق ليبيا، حيث درنة، وأجدابيا، وسرت؛ كان من الضروري لإمارة الإرهاب القطرية، أن تبقي على علاقة قوية مع تلك الجماعة المتطرفة.
المواقع المتخصصة في الشأن الليبي، والشرق أوسطي، ومنها موقع "هيت سبييش"، تؤيد الطرح السابق، بل وتؤكد أن مصادرها في ليبيا، تعزز هذه الأفكار، مشيرة إلى أن الدوحة تقدم شهريا نحو 950 مليون دولار، للجماعات الإرهابية في ليبيا، وبخاصة البنيان المرصوص، ويتم نقل هذه الأموال عبر عمليات استخباراتية منظمة، تتعاون فيها المخابرات القطرية، مع عدد من الأجهزة الأمنية العالمية، ومنها تركيا، ليتم توصيل هذه الأموال إلى قائد الجماعة عبد القادر النجدي.
وتشير المصادر إلى أن جماعة البنيان المرصوص، تنفق نحو 5 ملايين دولار شهريا، على أنشطتها، وصفقاتها التسليحية.
وكشفت المصادر لموقع البحث والتحليل "هيت سبييش"، عن تعاون وثيق الصلة بين قائد جماعة البنيان المرصوص، وقائد المجموعة الإرهابية التي تعمل في مصر الآن، والمطلوب أمنيا، وهو الضابط المفصول هشام عشماوي، المتورط في عدد كبير من العمليات الإرهابية، في صدارتها عملية الواحات الأخيرة، وقائد الدعم العسكري، واللوجستي للتنظيم.
ويعمل عشماوي، على التنسيق مع عناصر البنيان المرصوص؛ من أجل إيجاد ثغرة للنفاذ إلى العمق المصري، مستعينا بعدد من الخبراء في العمل الإرهابي مثل: محمد علي أحمد نصر مسؤول صناعة المتفجرات، ومحمـد سنقر مسؤول تفخيخ السيارات، وشريف عبد السميع مسؤول معسكرات التدريب على حمل السلاح، وأحمـد سيد بركات مسؤول الاتصالات، ورائد محمد عويض، مسؤول تهريب السيارات وتفكيكها لتهريب المتفجرات، وأحمد سالم سليمان مسؤول تجنيد العناصر الجديدة.