يوسف رخا: أعمال تسعى إلى أدب المكان والنصوص المفتوحة وتحوم حول القاهرة
الخميس، 02 نوفمبر 2017 05:00 م
وصف الكاتب يوسف رخا، بدايته الأدبية، التي عاشها بالتمرد الأدبي على الواقع الثقافي العام الذي كان يفرض نفسه على جموع الأدباء والمثقفين، معتبرًا أن مجمل الإنتاجات الأدبية بأشكالها المختلفة آنذاك كانت توصف بالرواية.
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بالأمس، في معرض الشارقة الدولي للكتاب، الـ36، تحت عنوان "مقامات التفرد الإبداعي"، وشارك فيها كل من الروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله، والروائي المصري يوسف رخا، والدكتور الشاعر محمد أبو الفضل بدران، وأدارها الصحفي محمد أبو عرب.
وقال يوسف رخا: سعيت في أعمالي الأدبية لأن أذهب نحو النصوص المفتوحة وبشكل أدق أدب المكان، كوني كنت أقوم برحلات قصيرة لكل من بيروت وتونس وغيرها من العواصم العربية، وكنت أكتب نصوصاً عن تلك المدن، حتى اكتشفت أنني في الحقيقة أحوم حول مدينة القاهرة، وأن تلك الرحلات والمقاربات لم تكن سوى تقريباً طفيفاً للمكان وخطوة للأمام تقودني نحو مدينتي.
وأضاف يوسف رخا: عندما وصلت لهذه المواجهة، اتخذ نسق العمل الأدبي الذي أقوم به شكل الرواية، حيث تسرب الخيال إلى الكلمات، وبدأت أسرد سيرة المكان، أو على وجه الدقة سيرتي في المكان، وبتصوري أن ما حصل معي هو أن الشكل الأدبي الذي نبع كان نتيجة التجربة المكانية".
وعلى صعيد التفرد الإبداعي، قال رخا: على المستوى الشخصي، أعتبر أن التفرد يكمن في الوصول إلى لغة وسطية، تدمج ما بين المحكية والفصحى، ويمكن هذا الأمر بالنسبة لي لتداخل اللهجات في المدن التي ذهبت إليها وتفاعلت معها، إلى جانب اللغة التي تضمنتها الكتب التي تسرد تاريخ القاهرة، هذا المزج يولد لغة تصلح للعمل الأدبي يمكن من خلالها أن يذهب الأديب بأدبه نحو الفرادة.