الشهوة المقدسة.. الجنس عند اليهود في خدمة الأمن القومي
الأحد، 18 فبراير 2018 09:30 م
في كثير من الأحيان عول جهاز المخابرات الإسرائيلي على فتاوى دينية يهودية تجيز للنساء الإسرائيليات ممارسة الجنس مع من سماهم الأعداء، مقابل الحصول على معلومات هامة قد تفيد الحكومة الإسرائيلية في حفظ أمن الكيان الصهيوني ومساعدتها على التفوق النوعى، في حربها مع فلسطين المحتلة والعرب.
وبحسب فتوى أجازها حاخام إسرائيلي شهير في عام 2010، آري شفات، استندت الحكومة الصهيونية إليها، قال إن الشريعة اليهودية تسمح لنساءها بممارسة الفحشاء والجنس مع أي شخص أي كان عدو في حرب أو إرهابي، من أجل الحصول على معلومات استخباراتية مهمة لأمن اسرائيل.
والغريب أن الدراسة التي أجراها الحاخام تحت عنوان "الجنس غير المشروع في سبيل الأمن القومي" في مجلة نشرها معهد للدراسات الدينية في كتلة غوش عتصيون الاستيطانية العنصرية، التي تدافع عن الأفكار الدينية المتشددة، مستشهدة الدراسة بقصص من التوراة تحدثت عن نساء أغوين مقاتلين من الأعداء من أجل الحصول على معلومات قيمة.
ورغم إدعاء المجتمع الإسرائيلي الفضيلة والتشدد الديني ما أبرز قوة اليمين المتطرف فيه، إلا أن هذه الفتوى نزلت على الحكومة العبرية كالمنقذ لتبرير كثرة الفضائح الجنسية، التي وقع فيها المسئولين الإسرائيليين من وقت إلى آخر، حيث كانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، و زعيمة المعارضة في إسرائيل، من ضمن أبرز الشخصيات التي استخدمت هذه الفتوى لممارسة الجنس مرارًا و تكرارًا من أجل أمن الاحتلال، حينما كانت عميلة في جهاز الإستخبارات الإسرائيلية "الموساد".
وأدت ليفني الخدمة العسكرية برتبة ملازم، ثم درست القانون في جامعة تل آبيب، لتلتحق بين عامي 1980 و1984 بجهاز الموساد، دون أن يُعرَف الكثيرُ عن نشاطاتها الاستخباراتية، سوى أنها عملت في الإدارة القانونية للجهاز، وتطلبت بعض أنشطته إقامتها في باريس لتُعرفَ في فرنسا ب”حسناء الموساد”.
وبخلاف ليفني فتاريخ اليهود دعم كثيرًا صحة هذه الفتوى، حيث ذكرت أبحاث كثيرة بتاريخ اليهود، قدمت عدة نماذج عن يهوديات أقمن علاقات جنسية مع الأعداء خدمة الصهيونية، ومنهن الملكة أستر التي أقامت علاقة مماثلة مع الملك أحشواريش، وياعيل التي جامعت قائد جيش العدو سيسرى بهدف استنزافه وقطع رأسه.
ويرى حاخام آخر أنه منذ أيام التلمود وفتح نقاش في هذه المسألة، وخلص الحكماء القدماء إلى أن إقامة علاقات مع الأعداء من أجل هدف قومي مهم، "تعتبر فرضاً دينياً"، فمنذ تأسيس الموساد وهو يجند جاسوسات لـ"صيد الرجال" والمشاركة في عمليات اغتيال أو إلقاء قبض على مطلوبين.
لكن غالبية الجاسوسات بقيت هوياتهن طي الكتمان باستثناء قلة كشفت أسماؤهن كالجاسوسة الملقبة سيندي الشقراء، واسمها شريل بنطوف التي أوقعت في شباكها عام 1986 الخبير الذري موردخاي فعنونو كاشف أسرار المفاعل النووي في ديمونة، وقادته من لندن إلى روما حيث انتظرها عملاء "الموساد" وخطفوه لينقلوه بحراً إلى إسرائيل، ومن بين الجاسوسات الشهيرات أيضاً عليزا ماغين، وهي المرأة الوحيدة التي بلغت منصب نائبة رئيس الموساد، وميريل غال.